تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة العرب - السبت 7 سبتمبر 2013م – الموافق 1 ذو القعدة 1434هـ- العدد: 9218

المحامية سعيدة كاش لـ «العرب»:المرأة القطرية أثبتت كفاءتها في المحاماة

قالت الأستاذة سعيدة محمد كاش: إن المرأة القطرية أثبتت كفاءتها واستطاعت أن تشق طريقها في مجالات عديدة ومنها بالطبع مهنة المحاماة. وأضافت المحامية القطرية في حوار مع «العرب» أن العديد من السيدات المحاميات اللائي سبقنني قمن بالفعل بحفر أسمائهم في المهنة بحروف من ذهب، وهو ما أدى إلى تصميمي على أن أنجح في المحاماة، وزادت المتحدثة الحاصلة على شهادة الإجازة في القانون بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بالمغرب سنة 1996، أن نظرة المجتمع الشرقي القديمة تغيرت من عدم إمكانية المرأة من منافسة الرجل في الخوض في عالم المحاماة وعدم صلاحيتها لامتهان تلك المهنة المتعبة والشاقة، مؤكدة أن السبب في ذلك الانفتاح الذي شهدته مجتمعاتنا العربية من تولي المرأة أهم وأرفع المناصب. وأثنت الأستاذة سعيدة التي التحقت بمكتب الدكتور خالد بن محمد العطية للمحاماة سنة 2003 لمدة سنتين كفترة تدريب، على عائلتها التي وقفت بجانبها وساعدتها في الجمع بين القيام بعملها كمحامية وتحمل المسؤولية الأسرية، بعد أن استقلت بمكتب خاص تعمل فيه على جميع القضايا المدنية والجنائية والتجارية والإدارية، وقضايا الأسرة والتحكيم بالإضافة إلى قضايا الملكية الفكرية. وفيما يلي نص الحوار:
• ما الذي جذبكم لاختيار شعبة القانون في الدراسة الجامعية؟
المحامية سعيدة كاش: بادئ ذي بدء فإن اختياري لشعبة القانون للدراسة في الجامعة جاء لاعتقادي الراسخ أن هذه الشعبة تعتبر من أهم الدراسات في عالمنا المعاصر الذي أصبح كالقرية الصغيرة نظراً لتقارب الأفكار والمعارف بين شتى بقاع العالم بصفة عامة وبين مواطني دول العالم بصفة خاصة.
وقد جذبني الانتباه أثناء دراستي بالثانوية إلى أن القانون بكافة أنواعه هو الحاكم الفعلي لكافة شؤون المجتمع الذي أعيش فيه وكذا المواطنون الذين يعتبر القانون هو البوصلة التي تحرك قراراتهم وتوجهها، ذلك أن القانون هو الذي يرسم إطار الحياة الذي لا يتعين على المرء تجاوزه، كما أن القانون هو الذي يبني ويرسخ مبادئ التشريع الذي لا يجوز تخطيها بأي حال من الأحوال، وهو الذي يحمي المجتمع من شرور الماكرين ويعطي الحقوق لأصحابها عند اختصامهم أمام القاضي المختص، وهذا هو ما شدني وجذبني إلى دراسة شعبة القانون.
• ولماذا اخترتِ مهنة المحاماة، هل كان ذلك بقناعة شخصية أم بتأثر من محيطك وشخصية نموذجية بالنسبة لكم؟
** كان والدي -رحمه الله- يشجعني منذ صغري على مهنة المحاماة وقد وضع بذرة التصميم وشجعني على الالتحاق بشعبة القانون مما أدى إلى تشجيع عائلتي لشخصي عند اختيار الكلية المناسبة للدراسة.
وكان والدي ينصحني بالولوج لسلك القانون لنظرته الثاقبة كأب حنون بأن هذا المجال هو ما سيؤهلني إلى الخوض في معترك الحياة، وبأنه سيكون الوجهة الملائمة لشخصي في تكوين حياتي القادمة، إضافة إلى حبي الشديد لشعبة القانون ومحاولة النهم من المعارف القانونية المختلفة بكل شوق ومتعة الأمر الذي أدى بي إلى الولوج في سلك المحاماة، وذلك إلى جانب قناعتي الذاتية بأن تلك المهنة هي من أسمى المهن التي عرفتها المجتمعات بشتى أنواعها الشرقية منها والغربية.
والمحامي هو ممثل الدفاع عن حقوق المجتمع بوجه عام والأشخاص العاديين بوجه خاص والذين يتوجهون لمكتب المحامي لتطمينهم وزرع السكينة بعد المولى عز وجل في قلوبهم من خلال تعريف هؤلاء الأفراد ماهية حقوقهم وواجباتهم والتزاماتهم تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه وتجاه خصومهم بصفة خاصة.
والمحامي هو العين التي يطل الشخص العادي من خلالها على تلك الحقوق والواجبات التي تحفظ له كيانه وكرامته ولا تعرضه لأي نوع من الجور أو المهانة، وتفطنه إلى ما فيه الصالح دون المساس بحقوق الآخرين أو استعمال أساليب ملتوية للوصول إلى الحق والحقيقة، وهذا هو أسلوبي دائماً منذ اخترت هذه المهنة، والتي أنظر دائماً وأبداً أثناء سيري في خضمها إلى الأمانة التي أعطاني إياها المولى عز وجل في مراعاة حقوق الموكلين والسهر على راحتهم وجلب حقوقهم المسلوبة.
• كيف كان شعورك وأنت تدخلين لمهنة هيمن عليها الرجال، وهل تعاونوا مع المرأة المحامية أم اعتبروها منافساً؟
- بخصوص شعوري وأن ألج وأمارس مهنة المحاماة التي يهيمن عليها الرجل، فيجب أن نشير إلى أن المرأة القطرية أثبتت كفاءتها ونجاحها واستطاعت أن تشق طريقها في العديد من المجالات ومنها بالطبع مهنة المحاماة، وقد سبقتني العديد من السيدات المحاميات اللائي قمن بالفعل بحفر أسمائهم في تلك المهنة بحروف من ذهب، وهو ما أدى إلى تصميمي على أن أكون إحدى أولئك اللاتي وصلن إلى قمة النجاح والتفوق في مهنة المحاماة وبفضل المولى عز وجل وصلت لما ابتغيته.
أما بالنسبة لتعامل السادة المحامين معي، فقد أكدت المحاميات القطريات اللائي سبقنني جدارة المرأة القطرية في هذه المهنة مما أدى إلى إفساح الطريق أمام المحاميات القطريات في تلك المهنة ودون أي عرقلة في طريق المحامية القطرية، وهو ما ساعدني على تحقيق إرادتي بالوصول إلى المكانة المرموقة في سلك المحاماة التي سعيت لها من أول الطريق وحتى الآن.
• كيف تقبل المجتمع اشتغال المرأة المحامية في البداية ولا أقصد المجتمع الخليجي فقط بل الشرقي بوجه عام؟
- بالنظر إلى مجتمعنا الشرقي فقد تغيرت نظرته القديمة من عدم إمكانية المرأة من منافسة الرجل في الخوض في عالم المحاماة وعدم صلاحيتها لامتهان تلك المهنة المتعبة والشاقة، وبأنه لا يقدر على ولوجها إلا الرجل، وكان السبب في تغير تلك النظرة العقيمة هو الانفتاح الذي شهدته مجتمعاتنا العربية من تولي المرأة أهم وأرفع المناصب القيادية العامة وقدرتها الهائلة على تحمل الصعاب للوصول إلى هدفها المنشود وهو ما نجحت فيه الكثير من أخواتنا من النساء في عالمنا العربي والشرقي.
كما أن المرأة في مهنة المحاماة قامت بوضع هدف نصب عينيها وهو إثبات قدرتها على امتهان تلك المهنة وزرع أساسات صلبة لكفاءتها في المحاماة لا تنكسر ولا تلين مهما تعرضت إليه من رياح عاصفة أو أعاصير، وإنما هي كالوتد في الأرض تزيد مقاومته كلما زاد الضغط عليه، وهو ما نجحت فيه المرأة في الخوض في معترك القضاء والمحاماة وأثبتت كفاءة تحسد عليها.
• كمحامية قطرية هل هناك علاقة تجمع المحاميات في منطقة الخليج في شكل نادٍ أو إطار معين للتعارف؟
- كمحامية قطرية فإن العلاقة التي تجمع المحاميات بمنطقة الخليج هي علاقة حب واحترام متبادل ويتم لقاؤنا في العديد من المؤتمرات القانونية على مستوى العالم العربي نتبادل فيه المعلومات والأفكار القانونية والتشريعية التي تثري حياتنا جميعاً لكثير من الثقل والعلم القانوني الهام، ونأمل في الفترة القادمة على إيجاد آلية ثابتة للتعارف بين جموع المحاميات الخليجيات لاستعدادهن التام للتعاون مع بعضهن البعض بوجه خاص ومع السادة المحامين بوجه عام.
• كيف تستطيع المرأة الجمع بين مهنة المحاماة والمسؤولية الأسرية، والحال أنه مطلوب منها في الصباح أن تكون في المحاكم بين الجلسات وفي المساء تستقبل موكليها في المكتب؟
- لا أخفيك سراً إذا قلت إن من أصعب المشاكل التي واجهتني عند بدء امتهاني للمحاماة هي الجمع بينها والمسؤولية الأسرية فلا شك أن المحامي يلتزم بتواجده صباحاً في كافة المحاكم ومساء بمكتبه لمقابلة الموكلين والنظر إلى انتظام العمل في قضاياهم، وهو ما أدى بي في البداية إلى التصميم الشديد على محاولة الوصول إلى التناغم والتوازن بين كلا الأمرين ورغم أن ذلك كان أمراً صعباً في أوله إلا أنه لم يكن مستحيلا، والحمد لله وفقني المولى عز وجل واستطعت الجمع بين المهنة والمسؤولية الأسرية دون تقصير في أي منهما، ودون أن يجور أحدهما على الآخر، وهو ما وصل بي إلى ما أنا فيه بحمد الله من نجاح وتفوق في مهنة المحاماة.
وبهذه المناسبة أشكر وأثني على عائلتي التي وقفت بجانبي وساعدتني حتى لا أتشتت بين الأمرين وهذا دعمني وساعدني كثيراً في الجمع بين القيام بعملي محامية وتحمل المسؤولية الأسرية.

قانون رقم (23) لسنة 2006 بإصدار قانون المحاماة 

مرسوم رقم (28) لسنة 2009 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام 1979

قرار مجلس الوزراء رقم (57) لسنة 2010 بتحديد ضوابط وشروط منح الترخيص لمكاتب المحاماة العالمية والتزاماتها

ابتهاج الأحمداني :نجنى ثمار القيادة الحكيمة في تعزيز دور المرأة 

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك