جريدة الراية - الثلاثاء 5 ديسمبر 2017م

من أصل 6 آلاف ملف لمتضرري الحصار
مجمعات تجارية تشتكي من عزوف المحال عن تمديد الإيجارات
مواطن يشكو من تعذر إقامة حفل زواجه في إحدى دول الحصار
دول الحصار أقحمت الشعوب بالخلافات السياسية
ارتفاع تكاليف الشحن يتسبب بإغلاق علامات تجارية كبرى
زيادة تكاليف الشحن ستزيد أسعار البضائع وتقلل فرصة المنافسة
لجنة التعويضات تتلقى 3420 شكوى تتعلق بحقوق الإنسان

كتب - نشأت أمين:
اقترب عددٌ الطلبات التي تلقتها اللجنة المركزية للمطالبة بالتعويضات ببرج النخيل بالدفنة أمس من الـ 6 آلاف طلب بينها 3 آلاف و420 حالة خاصة بحقوق الإنسان فيما توزع العدد المتبقي من الطلبات على كيانات الدولة المختلفة سواء المؤسسات العامة أو الخاصة أو الأفراد.
وواصلت لجنة المطالبة بالتعويضات أمس استقبالها لطلبات المتضررين من الحصار، حيث تصدرت الشركات قائمة الطلبات التي تسلمتها اللجنة وكان أبرز الطلبات التي رصدتها الراية أثناء وجودها في مقر اللجنة طلباً تقدمت به سلسلة مجمعات تجارية كبرى تعرضت لخسائر مالية ضخمة نتيجة لقيام عدد غير قليل من المحال التجارية بها بإيقاف نشاطها.
وقدم ممثل عن سلسلة المجمعات ما يفيد بأن عدداً من المحال التجارية التي تتعامل مع العلامات التجارية العالمية الكبرى والتي تستأجر أفرعاً لها بالسلسلة إما أنها قد أوقفت نشاطها أو أخطرت إدارة المجمعات بعدم رغبتها في تمديد عقود الإيجار مرة أخرى.
وبرر المعنيون بتلك المحال إيقافهم للنشاط أو عدم رغبتهم في تجديد العقود بارتفاع تكاليف الشحن نتيجة لإغلاق منفذ سلوى الحدودي ما كبدهم خسائر مالية كبيرة أو عدم تغطية المصروفات كما استقبلت اللجنة شكوى من مندوب أحد المستثمرين والذي طلب مساعدة اللجنة لفسخ عقود بعض العقارات التي قام بشرائها في الإمارات.
أبوعلي: قاعة أفراح في إحدى دول الحصار ترفض رد 40 ألف ريال قيمة الحجز
قال أبوعلي إن الحصار جاء في الوقت الذي كان يخطط فيه للزواج خلال شهر رمضان المبارك بعدما اتفق على ذلك مع أهل خطيبته.
وأوضح أن كل شيء كان يسير على خير ما يرام وقد أنهى الغالبية العظمى من الاستعدادات لإتمام حفل الزواج الذي قرر إقامته في إحدى دول الحصار، حيث قام بحجز قاعة الأفراح ودفع 40 ألف ريال مقدم الحجز ولم يتبق له سوى القليل من التجهيزات حتى جاء قرار الحصار الذي قلب أمامه كل الموازين رأساً على عقب وهبط عليه كالصاعقة.
وأشار إلى أنه حاول لملمة شتات نفسه وتدارك الأمر بأسرع وقت فطلب من متعهد حفل العرس رد مقدم الحجز الذي دفعه أو حتى رد جزء منه إلا أن المتعهد رفض تماماً أي حل وسط في هذا الشأن وتمسك بموقفه، معللاً ذلك بأنه لا توجد في العقد ثمة نصوص تلزمه برد مقدم الحجز في حالة الأوضاع السياسية وتساءل أبوعلي: لماذا أقدمت السعودية والإمارات والبحرين على حصار قطر بهذه الطريقة وإجبار المواطنين القطريين على مغادرة أراضيهم، فضلاً عن منعهم من الدخول ؟.
وأكد أن ما يربط الشعوب الخليجية أكبر من مثل هذه التصرفات وأنه ما كان ينبغي إقحام هذه الشعوب في الخلافات السياسية لافتاً إلى أنه مثلما هناك متضررون في قطر فإن هناك متضررين أيضاً في تلك الدول فلماذا تقوم قيادات هذه الدول بالإقدام على مثل هذه السلوكيات الغريبة على العادات والتقاليد التي تربت عليها شعوب المنطقة.
وقال إنه حرص على التقدم بشكوى إلى لجنة المطالبة بالتعويضات لإثبات ما لحق به من أضرار وكذلك اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الجهات المعنية في إحدى دول الحصار ومطالبتها بالتعويض اللازم لجبر ما لحق به من أضرار.
مندوب سلسلة تجارية:الحصار رفع تكلفة الشحن
أكد مندوب سلسلة مجمعات تجارية كبيرة تعرّض سلسلة المجمعات لخسائر مالية ضخمة نتيجة للحصار الذي تتعرض له البلاد منذ الخامس من يونيو الماضي والذي ترتب عليه إغلاق المنفذ البري الوحيد للدولة الذي كانت تمر من خلاله الغالبية العظمى من البضائع التي يتم بيعها في المجمعات .
وقال إن حركة البيع في المحال التي تضمها السلسلة كانت تسير على نحو جيد نتيجة للإقبال الكبير من رواد هذه المجمعات وبالتالي فإن رجال الأعمال الذين يتعاملون مع العلامات التجارية الشهيرة على مستوى العالم كانوا شديدي الحرص على استئجار محال لهم في مختلف المجمعات التجارية المنتشرة في البلاد ومن بينها سلسلة المجمعات الخاصة بنا.
وأوضح أن الغالبية العظمى من المحال التي تتعامل مع مثل هذه العلامات التجارية الكبرى كانت تستورد بضائعها من دول كالسعودية والإمارات ولم تكن عملية الاستيراد تمثل لهم مشكلة غير أنه منذ الخامس من يونيو الماضي وعقب فرض الحصار على قطر وقيام السعودية بإغلاق منفذ سلوى البري تعذر على الكثير من المحال استيراد المنتجات والبضائع التي كانت تستجلبها براً من السعودية والإمارات ما يجعل البديل الوحيد أمامها للاستيراد ينحصر في وسيلتين هما إما عن طريق البحر أو الجو لافتاً إلى أنه فضلاً عن طريقة الاستيراد فإنه تعيّن أيضاً على المحال البحث عن دول أخرى تتواجد بها أفرع رئيسية لتلك العلامات التجارية بخلاف السعودية والإمارات للاستيراد منها.
وأكد أن الصعوبات والتكاليف الزائدة التي ستتحملها المحال في عمليات الشحن من المصادر البديلة ستجعلها تضيفها على أسعار السلع الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها على العميل وبالتالي التقليل من فرصتها في المنافسة في السوق.
وأوضح أن كل ذلك كبد المحال خسائر كبيرة ففضل الكثير منها إيقاف النشاط التجاري وهو ما انعكس بالسلب أيضاً على سلسلة مجمعاتنا.
أبوفهد: الاستثمار في دول الحصار غير آمن
قال المواطن أبوفهد إن شأنه شأن العشرات من المستثمرين والمواطنين القطريين كانوا يعتبرون أن دول مجلس التعاون الخليجي جميعاً وطن واحد ولا فرق بين سعودي أو إماراتي أو قطري أو بحريني أو كويتي فالجميع ينتمون إلى كيان واحد هو مجلس التعاون الخليجي وتربطهم أواصر القرابة وصلة الرحم والمصير المشترك لافتاً إلى أنه من هذا المنطلق كان يعتبر أي دولة في دول مجلس التعاون بلده الثاني ولا فرق في العيش أو الاستثمار فيه عن العيش أو الاستثمار في قطر ولذلك فإنه عندما وجد الفرصة المناسبة للاستثمار في دولة الإمارات لم يتردد وسارع باقتناصها، مؤكداً أن تلك الفرصة كانت عبارة عن عرض قدمته إحدى الشركات العقارية لشراء فيلا بأحد المشروعات المتميزة في الإمارات مقابل مليون و700 ألف درهم بنظام الأقساط على أن يكون الاستلام في عام 2019 .
وقال إنه قام بالفعل قبل الخامس من يونيو الماضي بسداد مقدم التعاقد وقدره 140 ألف درهم على أن يقوم بسداد باقي الأقساط في مواعيدها، حتى فوجئ بوقوع الحصار وطرد جميع المواطنين القطريين من الإمارات بل ومنع دخولهم إليها.
وقال إن ما حدث كان بمثابة الصدمة التي لم يكن يتوقعها على الإطلاق الأمر الذي جعله يقرر فسخ التعاقد واسترجاع مقدم الحجز الذي قام بدفعه وقدره 140 ألف درهم. وأوضح أنه تقدم بشكوى إلى لجنة المطالبة لمساعدته في استرجاع القسط الأول وفسخ عقد البيع بسبب الظروف القاهرة.

لجنة التعويضات تبحث آلية العمل المشترك مع مفوضية حقوق الإنسان