تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الراية الاثنين 16 من فبراير 2009م

الشيخة هنادي: مطلوب استثمار دور المرأة في دفع عجلة التنمية
أكدت كفاءة النساء علي اثبات قدراتهن في عالم الأعمال
المرأة أكثر إبداعاً من الرجال في المجالات الاقتصادية
سيفيا جورال: استقلال المرأة مادياً يمنحها الحرية الفكرية

كتبت- غادة عصفور:
ناقشت ورشة العمل القطرية التركية الأولي حول المرأة والتنمية العديد من المحاور المتعلقة بموضوع الورشة كان من بينها محور يناقش المرأة والتنمية الاقتصادية، تحدثت خلاله كل من سعادة الشيخة هنادي بنت ناصر آل ثاني رئيس مجلس إدارة ومؤسس  أموال  والسيدة سيفيا جورال سيدة أعمال تركية، وذلك خلال جلسة ادارتها السيدة آمال المناعي مدير عام دار الانماء الاجتماعي.
وبدأت الشيخة هنادي بنت ناصر الحديث حول محور الندوة  المرأة والتنمية الاقتصادية  بتأكيدها أنه لا ينبغي لنا أن نتحدث عن تمكين المرأة، بل يجب علينا أن نتكلم عن أهمية استثمار دورها وامكاناتها في دفع عجلة النمو والازدهار.
حيث إنه لدي مناقشة سبل تعزيز الدور الذي تلعبه النساء في عالم الأعمال، يخيل للبعض أننا نفعل ذلك من أجل النساء والنساء فحسب- أو لتعويضهن عن اللامساواة التي شهدنها في الماضي وما إلي ذلك.
وإننا نتحدث هنا عن حقيقة واضحة وواقع جلي، إذا ما نظرنا في أرجاء هذه القاعة اليوم، سنكتشف أن النساء أكثر من قادرات علي اثبات أنفسهن في عالم الأعمال، فالنساء حول العالم عموما، وفي الشرق الأوسط خصوصا، تلعبن دوراً رئيسياً ومتزايداً في مسيرة تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
ودعونا نلقي نظرة علي هذه المنطقة: لقد شهدت دول مجلس التعاون الخليجي علي مدي الأعوام العشرة الماضية نقلة تاريخية - فاليوم، أصبحت المنطقة أقل اعتماداً علي عائدات النفط، وأكثر تنوعا في اقتصاداتها، وأكثر قدرة علي جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والمنافسة في السوق العالمية.
وهذا لا يعني أننا حققنا كل ما نحتاج إلي تحقيقه، ولكننا قطعنا شوطاً كبيراً علي هذا الصعيد.
وقالت الشيخة هنادي: إنه لكي نواصل تقدمنا وتطورنا، يجب علي منطقة الخليج أن تكثف جهودها في تشجيع روح الريادة في الأعمال.
وهذا الأمر يستوجب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وزيادة الاستثمار في الملكية الخاصة، والمزيد من رؤوس الأموال لمشاريع غير تقليدية، والأهم من ذلك الارادة والاقدام والمثابرة والاستمرارية.
والتأكيد علي أنه يجب علينا ألا نركز جهودنا علي الاستثمار في ثرواتنا المالية فقط، بل أيضا في ثرواتنا البشرية- وهذا يعني جميع أفراد المجتمع دون استثناء. ولكي تواصل هذه المنطقة ازدهارها، علينا أن نبذل المزيد من الجهد لاستثمار المواهب والكوادر النسائية التي تزخر بها.
وأكرر مرة أخري، إن المسألة لا تتعلق بتمكين النساء، بل بسلامة الاقتصاد ككل، وهناك حقيقة لا يمكن اغفالها، وهي أنه لن يكون باستطاعة المجتمع الاستفادة من طاقاته الكامنة بالشكل الأمثل، ما لم تشارك رائدات الأعمال بأفكارهن، والمستثمرات برؤوس أموالهن لاطلاق المشاريع.
دراسات واحصائيات
واستعرضت هنادي بنت ناصر دراسة أجريت مؤخراً أظهرت أن أنشطة رائدات الأعمال في دولة الامارات العربية المتحدة، شهدت نمواً بأكثر 14.7% خلال الأعوام الأربعة الماضية، الأمر الذي شكل دعماً لاقتصاد الدولة ب12.4مليار درهم.
والجدير بالذكر أن هؤلاء الرائدات أتين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي 14.9% من الكويت، و9.8% من السعودية، و7.8% من البحرين، و4.7% من سلطنة عمان، و4.5% من قطر.
وحوالي 33% من المشاريع التي تمتلكها النساء في دولة الامارات تحقق عائدات سنوية تتجاوز 100 ألف دولار، مقارنة ب13% فقط من مثل هذه المشاريع في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي المملكة العربية السعودية، تمتلك النساء 10% من شركات العقارات و30% من شركات الوساطة، كما أن النساء يشكلن نحو 60% من خريجي الجامعات في المملكة وعلي مستوي المنطقة، فإن قرابة 65% من سيدات الأعمال يقضين أكثر من 40 ساعة أسبوعياً في ادارة شؤون مشاريعهن، ونحو 20% منهن يخصصن أكثر من 60 ساعة لهذا الأمر.
خلق فرص عمل
وأوضحت الشيخة هنادي بنت ناصر خلال الجلسة أنه هناك جدلاً متواصلاً حتي في أيامنا هذه، علي أنه في سوق تتسم بمحدودية فرص العمل ورأس المال فيها، فإن النساء يمثلن بشكل أو بآخر، مصدر استنزاف لتلك الموارد، وهذا رأي لا يقارب الصحة بل ويخالف الواقع.
فأولا: المرأة تلعب دوراً في حفز التنوع. في حين يهيمن الرجال اقتصاديا علي القطاعات التقليدية عادة، إلا أن الشركات التي تمتلكها النساء عادة ما تكون في القطاعات الحديثة وتقدم خدمات ومنتجات في مجالات متنوعة مثل التقنيات والتجزئة والشؤون المالية والهندسية والضيافة والنقل - وهي مجالات مهمة للتنوع الاقتصادي.
ثانيا: النساء يعززن التنافسية العالمية، فقد كشفت دراسة أجراها مؤخراً البنك الدولي أن رائدات الأعمال يتصفن بالديناميكية والتفاؤل والتركيز علي النمو، ومهتمات جداً بالتجارة الدولية. وأظهرت الدراسة نفسها أن 80% من رائدات الأعمال في الخليج يعملن بشكل حثيث علي اغتنام الفرص الاستثمارية محليا وعالمياً.
ثالثا: تضخ النساء رؤوس أموال كبيرة في الاقتصاد وتشير بعض التقديرات إلي أن النساء في منطقة الخليج يمتلكن 40 مليار دولار كثروات شخصية متوفرة للاستثمار.
وهذا لا يعني قدرتهن علي اغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة فقط، إنما خلقها ودعم اقتصاديات المنطقة واعادة ادراج هذه الاستثمارات في عمليات التنمية.
وستثبت هذه السيولة أهميتها الحيوية في دعم الاستثمارات في المنطقة، وخلق الفرص لشراكات وتحالفات استراتيجية والاستفادة من الخبرات، وكذلك تعزيز النمو الاقتصادي.أخيرا، النساء يوجدن فرص العمل فقد يفاجأ البعض بأن أنشطة النساء لا تقتصر علي المشاريع الصغيرة والمتوسطة. في الحقيقة، كشفت دراسة أجريت مؤخراً أن عدد الموظفين لدي 31% من الشركات التي تمتلكها النساء في هذه المنطقة، يتجاوز ال 100 موظف، مقارنة ب 24% فقط من الشركات التي يمتلكها الرجال.
ومن أجل الحفاظ علي معدلات توظيف حيوية، تحتاج هذه المنطقة الي توفير ما يقارب 100 مليون فرصة عمل بحلول عام ،2020 ولا يمكن تحقيق هذا الهدف من دون أن تمارس المرأة دورها بالكامل - كمستهلكة- وربة عمل، ومستثمرة، ومديرة للأعمال.
وأشارت رئيس مجلس إدارة  أموال  الي أن حوالي 70% من الشركات المملوكة لرجال مصنفة ضمن قائمة الشركات الكبري، مقارنة ب 80% من الشركات المملوكة للنساء، علي مستوي المنطقة.
وارتفعت نسبة النساء في القوة العاملة في قطر بمعدل 7.8% خلال الفترة بين عامي 2001 و2006، مقارنة ب 2.8% للرجال.. وفي الفترة نفسها، بلغت نسبة النمو في معدلات توظيف النساء 11%، مقارنة مع 4.4% فقط بالنسبة للرجال.
وارتفع معدل توظيف المرأة في مختلف أنحاء المنطقة من 10% الي 16% بين عامي 2000 و2005، بينما حافظ معدل توظيف الرجال علي مستواه.
وخلص استطلاع اقليمي جري مؤخراً، الي أن النساء في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي متفائلات بآفاق مستقبلهن، ويشعر العديد منهن بأن النجاح في متناول أيديهن، وفي المملكة العربية السعودية، تبين أن 45% من النساء أكثر طموحاً من الرجال، مقارنة ب 42% في دولة الامارات العربية المتحدة و38% في قطر.
ويعتبر مستوي مشاركة المرأة في الشؤون الاقتصادية في الدول العربية، الأدني في العالم: 33.3% من النساء في سن الخامسة عشرة وما فوق، مقارنة بالمتوسط العالمي 55.6%، كما تشكل مشاركتهن 42% فقط من مشاركة الرجال، مقارنة بالمعدل الوسطي العالمي 69%  برنامج الأمم المتحدة الانمائي 8-2005 ، ويفضل بعض أرباب العمل توظيف الرجال، كما أن هناك تمييزاً كبيراً في التوظيف والأجور بين الجنسين  برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، 8-2005 ، وفي العالم العربي، فإن  الثقافة الذكورية السائدة، تري إعالة النساء من مسؤولية الرجال .
ونتيجة لذلك، يحظي الرجال بأولوية الحصول علي العمل والاستمتاع بدخله،  برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، 2005، 91 . وفي قطر، تشكل النساء المجموعة الأسرع نمواً في القوي العاملة، والتي يمكن أن تساهم بشكل كبير، حالياً ومستقبلاً، في دفع عجلة النمو الاقتصادي بالدولة. وارتفعت نسبة النساء في القوي العاملة من 14% في عام 1986  الأمانة العامة للتخطيط التنموي ، الي أكثر من 40% في عام 2003  برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، 2005 ، كما بلغت حصة الإناث من إجمالي القوي العاملة، أكثر من الضعف خلال السنوات ال 20 الماضية، علي الرغم من تدفق أعداد كبيرة من العمالة الأجنبية.
وفي الوقت الحالي، تحظي القطريات سنوياً بفرص مشابهة لتلك التي يحظي بها القطريون، في سوق العمل  الأمانة العامة للتخطيط التنموي، 2005 ، كما تعكف النساء في قطر علي تأسيس شركاتهن الخاصة، وتظهر بيانات  غرفة تجارة وصناعة قطر  أن 1360 رخصة تجارية تم اصدارها للنساء خلال الفترة بين عامي 2003 و2005 وأن نسبة النساء بلغت 17% من اجمالي المستثمرين، في عام 2005  ابتهاج الأحمداني، عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر، 2005 .
تجربة شخصية
وتطرقت الشيخة هنادي الي بعض تجاربها الشخصية مع  الشركة القطرية للسيدات  والتي باتت تعرف حاليا ب أموال ، وقد قمت بتأسيسها في عام 1998 لتصبح أول شركة استثمارية تؤسس من قبل سيدات أعمال بهدف تقديم خدمات مالية للسيدات في المجتمع القطري. لاشك في أن البداية كانت صعبة ومليئة بالأخطاء والعثرات، ولكنني ثابرت واجتهدت، بفضل دعم وتشجيع سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدي، فكلما كانت تواجهني لحظات عصيبة، كنت أضع نصب عيني صورتها ومسيرتها الحافلة بالنجاحات.. ورؤيتها المستنيرة التي فتحت لنا أبواب المستقبل المثمر، لنصمد في وجه التحديات ونثابر لتذليل الصعاب، لخلق جيل جديد واعد من سيدات الأعمال القطريات.
وعليه، فإنني أحاول أن أنقل الدروس التي تعلمتها من تجاربي، الي سيدات الأعمال اللواتي أقابلهن اليوم وأقول لكل سيدة: عندما ينغلق أمامك باب من الأبواب، حافظي علي توازنك، وتركيزك، فلابد أن يكون هناك مخرج.
وأضافت: الحقيقة أن الدوافع التي قادتني الي تأسيس هذه الشركة لست مرتبطة بمد يد المساعدة للنساء فقط - لقد قمت بتأسيس  الشركة القطرية للسيدات  لأغتنم فرصة اقتصادية متاحة.
ولم تعد الشركة اليوم تحمل اسم  الشركة القطرية للسيدات ، وباتت تعرف باسم شركة  أموال ، والسبب الذي يقف وراء تغيير الاسم، بسيط جداً وهو: اننا لا نتنافس علي أساس الاختلاف في الجنس، بل علي أساس الكفاءة والمهارة، وقدراتنا تتحدث عن نفسها.
وتعتبر  أموال  حالياً الشركة الأولي علي مستوي قطر في مجال الصيرفة الاستثمارية وإدارة الأصول، وطموحاتنا لا تقف عند هذا الحد، وقد حققت  أموال  نجاحا كبيراً بفضل جهود فريق متميز من الكوادر والكفاءات الذين يعملون جنباً الي جنب في ضوء هدف مشترك، والمتطلب الوحيد للعمل في الشركة هو أن يتقن المرء ما يقوم به.
التحديات
وأكدت الشيخة هنادي أن في قطر، كما هو الحال في بقية أنحاء العالم، ليس هناك ما يعيق مشاركة المرأة في مجتمع الأعمال بشكل واضح وجلي.
ولكن، هناك ما يسمي ب الجدار الخفي ، والذي نجهل بانيه...، هل هو سوء الفهم للأعراف والتقاليد الاجتماعية والثقافية؟ والتي يمكنها أن تقف في وجه نجاح المرأة في عالم الأعمال، أم المرأة ذاتها هي التي بنته لتقيد نفسها وتحد من طموحها وتجعل منه حائلاً بين عملها وريادتها؟
في وطني، قطر، علي سبيل المثال، تشكل نسبة خريجات الجامعات 70%، إلا أنهن يشكلن فقط 30% من نسبة القوي العاملة في الدولة.
أما علي مستوي العمل، فلم يكن متوقعاً من المرأة أكثر من القيام بالوظائف الإدارية البسيطة.
ومن أجل ارتقاء سلم العمل المؤسسي، غالباً ما كان يتوقع من المرأة أن تعمل لساعات أطول مقارنة بالرجال- مقابل أجر أقل، وهذه للأسف إحدي حقائق الحياة في مختلف أنحاء العالم.
أما علي صعيد الاستثمار، فغالباً ما كانت المرأة شريكاً صامتاً يقوم بتوفير رأس المال، وقلما تاحت لها فرصة المشاركة الفعلية في الإدارة اليومية للمشاريع. إضافة إلي ذلك، شاهدنا ما يمكن أن نسميه  نادي الفتيان الكبار ،  The Gentlement Club  حيث صعب علي المرأة اقتحام الدوائر التي تقع تحت سيطرة الرجال، مما حال دون المشاركة التفاعلية التي تلعب دوراً محورياً في نجاح الأعمال.
ولكن.. هذا المناخ يشهد تغيراً وتطوراً جذرياً ومستمراً، وبدأت  القوة الاقتصادية والفكرية للمرأة في تحطيم الحواجز البالية.
تحقيق المساواة
وأضافت قائلة:
يصل عدد الرجال الناشطين اقتصادياً إلي نحو 456 ألفاً من أصل 575 ألفاً بالغاً في قطر، بينما يصل عدد النساء الناشطات اقتصادياً إلي 80 ألف امرأة من أصل ما يزيد علي 259 ألف امرأة.
ومن بين 77 ألف امرأة في قطر، هناك 115 ربة عمل، بينما يبلغ عدد البالغين الذكور الذين يديرون أعمالهم الخاصة 2673 رجلاً من أصل 454 ألفاً.
وقد أظهرت أحدث تقارير التنافسية العربية،  تأخر البلدان العربية عن العديد من دول العالم فيما يخص المساواة بين النساء والرجال، وتسجل الكويت،  التي تحتل المرتبة  96  في القائمة العالمية، أعلي المعدلات بين دول مجلس التعاون الخليجي، تليها الإمارات في المرتبة  105  وقطر  109  والبحرين  115  وسلطنة عمان  119  والسعودية  124 .
وجدير بالذكر، أن المرأة باتت تلعب دوراً متنامياً في المشاريع الاستثمارية، ففي عام 2005، بلغت نسبة صاحبات الأعمال اللواتي يلعبن دوراً فاعلاً في شركاتهن نحو 16.8%. كما تمتلك النساء مختلف التراخيص الخاصة بأنواع معينة من الأعمال، مثل صالونات التجميل النسائية  الأحمدي، 2005 ، ومع ذلك، فإن معدلات توظيف القطريين في القطاع الخاص لا تزال متدنية.
وفي استطلاع حول البطالة في قطر أعربت غالبية النساء عن قلقهن من العمل في بيئة مختلطة  بنسبة 76% ، وخشيتهن من النظرة الاجتماعية  بنسبة 53% ، بينما كن أقل قلقاً بشأن تدني الأجور  18% . وفي المقابل، أفاد 50% من الرجال أن الأجور المتدنية تعتبر سبباً رئيسياً لرفض العمل في القطاع الخاص أو المشترك  مجلس التخطط 2002 .
مسيرة التقدم.
وأوضحت أن هناك إدراكا متزايدا لضرورة الاستفادة من الأصول المالية والقدرات الإبداعية التي تمتلكها المرأة، من أجل ازدهار ونمو الأعمال والاقتصاد.
ففي قطر، باتت المرأة تحظي بحضور قوي في القطاعين الخاص والعام، حيث نري اليوم أعداداً متزايدة من الشخصيات النسائية التي تشغل مناصب رسمية مهمة.
وبالإضافة إلي ذلك، فإن قطاع الأعمال يشهد اليوم مجموعة من التغيرات الواضحة. وعلي سبيل المثال، لطالما اتبعت المشاريع العائلية نظام الوراثة، حيث يقوم الأب بتسليم الأصول إلي ابنه من بعده. وقد يفاجأ البعض لدي سماع أن النساء في  المجتمع القطري، يمتلكن 30% من الشركات العائلية، وتصبح عضواً إدارياً فعالاً في هذه الشركات والتي تمثل نسبة كبيرة في القطاع الخاص.
أما بالنسبة للتعليم وفتح المجالات، فإن  المدينة التعليمية  في الدوحة تقوم بتخريج قادة المستقبل في العلم... والسياسة... والأعمال...، بينهم نسبة كبيرة من النساء.
وكما هو معروف، فإن الريادة الحقيقية في الأعمال ترتكز بشكل رئيسي علي الاستقلالية، والتي تنبع بدورها من الثقة بالنفس. ومع كل إنجاز محقق، سواء كان صغيراً أو كبيراً، تزداد رائدات الأعمال قوة وعدداً، الأمر الذي يصب بالنهاية في مصلحة المجتمع بأسره.
استطلاع
وضمن استطلاع عرضته هنادي بنت ناصر قالت انه إذا ما نظرنا إلي مستويات التعليم، نجد أن 17 ألف امرأة قطرية من أصل 75 ألفاً شملهن الاستطلاع، تحملن شهادة جامعية أو أعلي، مقارنة ب13 ألف رجل من أصل 74 ألفاً.
وتشكل الإناث نسبة 73% من إجمالي عدد الطلاب في جامعة قطر، حيث يدرسن في شتي المجالات، بدءاً من الاقتصاد وانتهاءً بالعلوم.
وبدأت النساء القطريات بتحقيق مستويات تعليمية أعلي من مستويات الرجال، كما أن عدد الفتيات اللواتي يكملن المرحلة الثانوية يتجاوز عدد الفتيان، ومن جهة أخري، فإن معدلات انسحاب الفتيان من المدارس تفوق نسبة الفتيات بثلاثة أضعاف،  بينما تفوق نسبة الفتيان الذين لا يتجاوزون الامتحانات، نسبة الفتيات بمرتين  مجلس التخطيط 2005 .
وتتجاوز اعداد النساء الراغبات باكمال الدراسة العلمية بعد المرحلة الثانوية، اعداد الرجال. فمن بين مجموعة اشخاص تراوحت اعمارهم بين 19و 26 عاما، التحق 43% من الاناث بالكليات، مقارنة باقل من 27% من الذكور  مجلس التخطيط 2005  وفي العام الرداسي 2005-2006، لم تتجاوز نسبة الذكور الذين التحقوا بجامعة قطر 17% ومقابل كل 100 امرأة قطرية تحمل مؤهلات جامعية في سن الخامسة والعشرين، هناك فقط 46 رجلا قطريا يحمل مؤهلات مماثلة  مجلس التخطيط 2005، 76  وعلي مستوي جميع فئات العاملين، بلغ متوسط السنوات الدراسية للرجال القطريين 10.7 سنة، مقارنة مع 14.1 سنة للنساء، أي بفارق 3.4 سنة  مجلس التخطيط 2005. 13  كما اظهرت دراسة اجراها معهد راند ارتفاع نسبة النساء القطريات الحاصلات علي شهادات عليا في التعليم.
وفي دفعة عام 1998 التي شملتها الدراسة، تابعت 79% من النساء تعليمهن بعد المرحلة الثانوية، مقارنة ب 51% من الرجال، بينما حازت 71% من النساء علي شهدات جامعية مقارنة ب 30% فقط من الرجال وبالنسبة لخريجي عام 2006م شكلت نسبة الفتيات اللواتي خططن لمتابعة دراستهن بعد المرحلة الثانوية، 67% مقارنة ب 41% من الفتيان.
الاستقلال الفكري
وفيما يخص المحور نفسه  المرأة والتنمية الاقتصادية  تحدثت سيدة الأعمال التركية سيفيا جورال مؤكدة ان الوظيفة المسندة لها كأم جعلت لها وضعا مختلفا في المجتمع، حيث ان طبيعة المرأة او الأم انها تتمتع بعاطفة وحنان كبيرين، مشيرة الي ان نسبة قوة العمل النسائية في تركيا تمثل 1-،6 وطالبت جورال في معرض حديثها باهمية تحرير المرأة بشكل اكبر لتتمكن من الاعتماد علي نفسها، حيث انه يتاح لها العديد من مجالات العمل التي تتيح لها الحصول علي الدخل، ومن الافضل ان تكون المرأة مستقلة في حياتها، حيث ان استقلالها المادي يؤدي الي الاستقلال الفكري.
وقالت جورال: نعمل ان تصل المرأة الي مكان الريادة في العالم كله، فالطريق امامها مضيء بما تحمله من عزيمة واصرار، ونحن النساء يجب ان نكمل بعضنا البعض، ولا بد ان تخوض جميع النسوة الكفاح من اجل تحقيق ذاتهن خلال فترة وجيزة.
واكدت سيفياجورال ايمانها الكبير بمساواة الرجل مع المرأة واكمال الطريق سويا مع بعضهما البعض، مشيرة الي ان الحقوق لا تمنح ولكنها تؤخذ، ويجب الا تتخلي السيدات عن نضالهن في هذا الصدد دون كلل، معربة عن فخرها بان هناك مجموعة كبيرة من السيدات لدي غرفة تجارة كوتاهيا بتركيا.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قانون رقم (38) لسنة 1995 بشأن الضمان الاجتماعي
قرار أميري رقم (23) لسنة 2002 بشأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار أميري رقم (8) لسنة 1999 بتشكيل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار أميري رقم (53) لسنة 1998 بإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 1998 بإنشاء اللجنة الاستشارية لشؤون المرأة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
الداخلية تعرف طالبات الريان بحقوق المرأة القانونية
حماية المرأة تطالب بالإسراع في إصدار قانون الطفل
الأسرة يناقش جودة الخدمات النفسية والاجتماعية المقدمة لحماية المرأة
في سنة أولي انتخابات... لماذا تنتظر المرأة التعيين في مجلس الشوري؟

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك