تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


الراية - الإثنين18/5/2009 م

قطر تتقدم في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف المجالات
في تقرير المشهد الرقمي 2009 للمجلس الأعلي للاتصالات
36% معدل انتشار الانترنت و54% معدل مستخدمي الكمبيوتر
120.8 % عدد مشتركي الهواتف المحمولة في قطر
القطاع الحكومي يتفوق علي باقي القطاعات في مؤشر انتشار أجهزة الكمبيوتر
 88 جهاز كمبيوتر لكل 100 موظف حكومي
قطر تحتل مرتبة متقدمة عربيا من حيث متوسط عدد أجهزة الكمبيوتر في المدارس
95% من الأطباء و78% من الممرضين يمكنهم الوصول الي الانترنت
90% نسبة الشركات يمكنها الوصول الي الانترنت باستثناء الشركات الصغيرة
فجوة كبيرة بين قطر والاتحاد الأوروبي في استخدام الانترنت عريض النطاق
الشركات الصغيرة جدا الأضعف في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
ثلث الخدمات الحكومية لم يتم تحويلها إلي الكترونية
الكثير من مجالات قطاع الأعمال تحتاج إلي مزيداً من الاهتمام

كتب: طارق خطاب :
كشف تقرير "المشهد الرقمي في دولة قطر 2009" الذي أصدره المجلس الأعلي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات امس عن تحقيق قطر تقدماً مطرداً في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف مجالات الحياة اليومية .
و تم الكشف عن تفصيلات التقرير في حلقة نقاشية عقدت امس بفندق الدبليو حضرها العديد من الشخصيات البارزة علي رأسهم الدكتورة حصة الجابر الامين العام للمجلس الاعلي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور سوميترا دوتا الكاتب المعروف و تشارلز وات المدير التنفيذي لتنمية الأسواق و طارق جولريز مدير مشروع إدارة تنمية الأسواق
ويعد التقرير هو الأول من نوعه علي مستوي الدولة الذي يقيم مستوي تبني مختلف القطاعات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مقارنة مع الدول النامية والمتقدمة، كما يلقي الضوء علي المجالات التي تحتاج إلي مزيد من التطوير.
و صرحت الدكتورة حصة الجابر الأمين العام للمجلس الأعلي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (آي سي تي قطر) "لقد بدأنا ندرك فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في غضون سنوات قلائل.
وفي السنوات القادمة سيواصل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يتسم بالحيوية والابتكار تحقيق المزيد من التقدم والانجازات لدعم رؤية الدولة في بناء اقتصاد مرن ومتنوع يحقق الفائدة لكل من يعيش في قطر."
وأشادت د. الجابر بمستوي تبني تكنولوجيا المعلومات من قبل قطاع السكان الذي حقق المعدل الأعلي بين القطاعات الأخري، مؤكدة أهمية تسريع الجهود بمختلف القطاعات لبناء مجتمع المعرفة.
وأضافت أن الخطة الرئيسية للمجلس الأعلي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توفر الاستراتيجيات والبرامج الكفيلة لرفع معدلات تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كل القطاعات وتحقيق ذلك التقدم المنشود.
ويُحدد مستوي تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمدي دمج واستخدام الكمبيوتر والانترنت والتقنيات المرتبطة بهما في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.
وكلما زاد استخدام هذه التقنيات في الحياة اليومية للأفراد وأعمال المؤسسات، زاد مستوي تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ورصد التقرير بعض المؤشرات الإيجابية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر مثل مقارنة المؤشرات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين السكان مع المعدلات المسجلة بدول الاتحاد الأوربي (15) وذلك عند استثناء فئة العمالة المؤقتة، فقد بلغ معدل انتشار الإنترنت 63%، ومعدل مستخدمي الكمبيوتر 54 بالمائة، ومشتركي الهواتف المحمولة 120.8%.
وكشف عن احتلال قطر مرتبة متقدمة بين الدول العربية من حيث متوسط عدد أجهزة الكمبيوتر في المدارس لكل 100 طالب.
وتتصدر المدارس المستقلة باقي المدارس في معدل عدد أجهزة الكمبيوتر لكل 100 طالب ومعدل عدد أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالانترنت إلي عدد الطلاب.
وتفوق أداء القطاع الحكومي عن باقي القطاعات في مؤشر انتشار أجهزة الكمبيوتر بمعدل بلغ 88 جهاز لكل 100 موظف.
و اظهر التقرير ان المؤسسات الصحية الحكومية تتسم بأنها الأفضل تجهيزاً بالبنية التحتية لتوفير الاتصال بالانترنت، حيث تبين الدراسة أن 95% من الأطباء و 78% من الممرضين والممرضات يمكنهم الوصول إلي الانترنت في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية.
واوضح التقرير ان نسبة الشركات التي لديها إمكانية الوصول إلي الانترنت في قطر أكثر من 90% من إجمالي عدد الشركات باستثناء الشركات الصغيرة جداً (لديها أقل من 10 موظفين) والتي يصل معدل الاتصال بالانترنت لديها إلي 41% فقط.
وجاءت نتائج هذا التقرير متسقة مع نتائج بعض التقارير العالمية التي صنفت قطر ضمن أفضل ثلاث دول عربية في الأداء المجمع في المؤشرات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل عدد مستخدمي الكمبيوتر والانترنت، عدد مشتركي الهواتف الثابتة والمحمولة ومشتركي الانترنت عريض النطاق.
فقد ارتقت دولة قطر من المرتبة 32 من بين 127 دولة في 2007-2008 إلي المرتبة 29 من بين 134 دولة في مؤشر الجاهزية الشبكية الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي وجامعة إنسياد لعام 2008-2009.
وفي الوقت الذي حققت فيه كل القطاعات تقدماً ملحوظاً في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يظهر تقرير "المشهد الرقمي في دولة قطر 2009" تبايناً في مستوي تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل عناصر المجتمع القطري الرئيسية - الحكومة، قطاع الأعمال و السكان.
فقد سجل السكان عموماً أداءً أفضل من الحكومة والقطاع الخاص، بينما أفاد التقارير أن الكثير من مجالات قطاع الأعمال تحتاج إلي مزيداً من الاهتمام.
المزيد من الاهتمام
و يشير التقرير إلي وجود فجوة كبيرة بين قطر ودول الاتحاد الأوروبي (15) فيما يتعلق باستخدام الانترنت عريض النطاق من حيث إجمالي عدد الشركات، علي الرغم من أن عدد المشتركين في الانترنت عريض النطاق قد قارب حد التشبع بين الشركات الكبيرة ومتناهية الكبر.
كما تشكل الشركات الصغيرة جداً غالبية شركات قطاع الأعمال، غير أنها لا تزال الحلقة الأضعف ضمن سلسلة الشركات بمختلف أحجامها في مستوي تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
و يعد أداء قطر العام من حيث الربط الشبكي أقل نسبيا من المعدلات المسجلة في معظم الدول المتقدمة.
و تدل المؤشرات علي أن ما يقرب من ثلثي الخدمات الحكومية لم يتم تحويلها إلي خدمات الكترونية بعد.
و علي الرغم من أن معدل أداء السكان في قطر من حيث الاستخدام الأساسي للانترنت مثل استخدام البريد الالكتروني ومحركات البحث كان جيداً، فإن معدل الأداء في الاستخدام المتقدم للانترنت مثل الخدمات المصرفية الالكترونية وخدمات الحكومة الالكترونية أقل من نظيره في أوروبا.
و يبلغ معدل عدد أجهزة الكمبيوتر إلي الطلاب في دول الاتحاد الأوربي مرة ونصف تقريباً لنفس المعدل في قطر.
كما يفوق الطلب علي أخصائيي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر العرض المحلي عدة مرات، ومن المتوقع أن تستمر هذه الفجوة في السنوات القادمة.
و يقوم المجلس الأعلي للاتصالات بمشاركة نتائج التقرير مع ممثلي القطاعات الرئيسية للتعاون حول أفضل السبل لرفع معدلات تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
بالدولة. و كان المجلس الأعلي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد كلف مركز دراسات الاقتصاد الرقمي (مدار) بإجراء هذا التقرير.
 وتعتمد المعلومات الواردة في تقرير "المشهد الرقمي في دولة قطر 2009" علي نتائج ثلاثة عشر مسحاً ميدانياً تضمنت 4800 مقابلة أجريت ما بين منتصف يونيو إلي منتصف أكتوبر 2008.
ودُعمت المسوحات ببيانات ومعلومات جمعت من مصادر ثانوية مثل الانترنت ومسوحات وتقارير سابقة.
وقدم تشارلز وات ملخصا للتقرير في بداية الجلسة النقاشية حيث اشار الي ان قطر تسير بخطي حثيثة في طريقها نحو بناء مجتمع المعرفة ، وقد ساهم فتح سوق الاتصالات للمنافسة ، ووضع خطة استراتيجية شاملة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مدتها ثلاث سنوات ، في تسريع بناء ذلك المجتمع .
وتظهر التقارير العالمية مدي التقدم الذي أحرز علي هذا الصعيد، فقد ارتقت دولة قطر من المرتبة 32من بين (127ادولة ، إلي المرتبة 29من بين 134 دولة في مؤشر الجاهزية الشبكية حسب التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2008»2009 الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي.
وأشار التقرير نفسه إلي الطفرة التي تحققت في جاهزية الحكومة القطرية لاستخدامها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال السنة الماضية ، كما صنف جاهزية القطاع الحكومي بدولة قطر في المرتبة 22في أولوية التكنولوجيا في القطاع الحكومي، وشراء أحدث المعدات التكنولوجية ، وأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رؤية الدولة المستقبلية ، وفي المرتبة 25 في فاعلية استخدام الحكومة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووجود الاجهزة التكنولوجية في المؤسسات الحكومية
وقال تشارلز وات " لقد واجهت قطر خلال تقدمها في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ` في جميع قطاعات المجتمع بعض التحديات، فقد بين تقرير المشهد الرقمي في دولة قطر 2009 أن إحدي أهم الخصائص الديموجرافية التي تختلف فيها قطر- ومعها الإمارات العربية المتحدة والكويت - عن باقي دول العالم هي أن حوالي 90بالمائة من مجموع السكان - الذين يبلغون 18عاما وما فوق - هم من العمالة المؤقتة غير الماهرة ، وهؤلاء يقيمون في مجمعات عمالية مؤقتة، ويعملون بشكل أساسي في قطاع البناء، ويزداد عددهم وينقص من عام إلي أخر وفقا لمستجدات أوضاع قطاع البناء والعقارات، وهو ما يؤثر في الأرقام الإجمالية لعدد السكان كما أنه يجعل نتائج تبني السكان لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أقل إيجابية ، نظرا لان معدل استخدام هذه الفئة للتكنولوجيا منخفض .
وعن قطاع الاعمال في قطر، بينت الدراسة أن الشركات الصغيرة جدأ (التي لديها 19موظفين فما أقل ) تمثل غالبية شركات قطاع الاعمال في قطر، وقد جاءت هذه الشركات خلف باقي الشركات في مستوي تبني تكنولوجيا المعلومات .الاتصالات .
واضاف ان عناصر المجتمع القطري الرئيسية (القطاع الحكومي- القطاع الخاص - السكان ) احرزت تقدمأ ملحوظا في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجمل أنشطة الحياة اليومية خلال الأعوام القليلة الماضية ، الامر الذي جعل قطر ضمن أفضل ثلاث دول عربية في الاداء المجمع في مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الاساسية ، مثل عدد مستخدمي الكمبيوتر والإنترنت ، عدد مشتركي الهواتف الثابتة والمحمولة ومشتركي الإنترنت عريض النطاق
وأظهر التقرير أن مستوي تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل العناصر الثلاثة لم يكن علي المستوي نفسه ، فقد سجل السكان عمومأ (باستثناء العمالة المؤقتة ) أداء أفضل من القطاع الحكومي والشركات .
كما بينت الركائز الاساسية التي تدعم انتشار تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتمثلة في توافر البنية التحتية المتينة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، توافر الخدمات الإلكترونية ذات المستوي الجيد، وتوافر المهارات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، أن نقص المهارات المتخصصة ، وخاصة في قطاع الاعمال التجارية ، يمثل أقوي عائق أمام انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
واوضح وات ان معدل تبني السكان لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات شهد نموأ مطردأ، وخاصة في استخدام الادوات الاساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (مثل استخدام برنامج معالج الكلمات ، استخدام البريد الإلكتروئ والبحث في شبكة الإنترنت )، ويمكن مقارنة مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الاساسية بين السكان مع المعدلات الاوروبية عند استثناء فئة العمالة المؤقتة ، ولكن تلك المؤشرات تتراجع عند إضافة تلك الفئة .
واوضح ان معدل انتشار الإنترنت -عند استثناء العمالة المؤقتة من السكان - يبلغ 65بالمائة ، ومعدل مستخدمي الكمبيوتر 59بالمائة ، ومشتركي الهواتف المحمولة 120.8 بالمائة .
ولفت الي عدم وجود اتساق بين فئة مستخدمي الإنترنت في الاستخدام الاساسي للإنترنت من جهة (مثل استخدام البريد الإلكتروني ومحركات البحث ) والاستخدام المتقدم للإنترنت من الجهة الأخري (مثل استخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية وخدمات الحكومة الإلكترونية )، ففي حين تقترب معدلات الاستخدام الأساسي من معدلات دول الاتحاد الأوروبي (115 وهي الدول الأساسية التي شكلت الاتحاد الأوربي- فإن معدل الاستخدام المتقدم للإنترنت أقل من نظيره هناك ، مفسرا ذلك بضعف الوعي العام ، إلي جانب محدودية الخدمات الإلكترونية المتوافرة وصعوبة استخدامها.
وأشار الي ان قطر تعد من بين أفضل دول العالم في انخفاض تكلفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كنسبة مئوية من الدخل الشهري للفرد، ومع ذلك بين المسح الخاص بالسكان أن تكلفة بعض الخدمات الأساسية -مثل استخدام الإنترنت عريض النطاق - لا تزال مرتفعة بالنسبة إلي الشريحة الأقل دخلا والأكبر حجما بين السكان ، إذ تشكل نسبة كبيرة نسبيا من دخول هذه الفئة .
قطاع الأعمال
وقال وات ان الشركات الصغيرة جدأ (أقل من 10موظفين تهيمن علي شركات قطاع الأعمال بنسبة كبيرة ، فهي تشكل 80بالمائة من مجموع الشركات في الدولة ، علي الرغم من أنها توظف 18 بالمائة فقط من إجمالي القوي العاملة ، وعلي العكس من ذلك ، فإن المؤسسات التي لديها أكثر من 100موظف (الشركات الكبيرة والضخمة ) لا تشكل سوي 1.84 بالمائة من الشركات ، لكنها تضم نحو 53بالمائة من إجمالي العمالة في الدولة .
واشار الي انه في الوقت الذي رفع فيه قطاع الأعمال معدل تبنيه لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السنوات الأخيرة لتحتل قطر مكانة متقدمة بين البلدان النامية ، فإن الشركات الصفيرة جدأ (التي تتشكل في غالبيتها من شركات تجارة التجزئة التي تقدم خدمتها مباشرة إلي المستهلك ) تخلفت كثيرا عن الركب ولا تزال تعد الحلقة الأضعف ضمن سلسلة الشركات بجميع أحجامها حيث سجلت مستوي متدنيا في جميع المؤشرات ، مثل البنية التحتية اللازمة للأعمال التجارية الإلكترونية ، والربط بالإنترنت عريض النطاق ، والحضور علي شبكة الإنترنت ، واستخدام شبكة الإنترنت للتواصل مع الهيئات الحكومية والمؤسسات المالية .
تستخدم ربع الشركات في قطر خدمات الإنترنت المتقدمة مثل التجارة الإلكترونية ، والاعمال البنكية الإلكترونية وخدمات الحكومة الإلكترونية ، مقارنة بالثلثين تقريبأ في دول الاتحاد الاوروبي 15 ويتوقع أن تبني دول أوروبا لخدمات الإنترنت المتقدمة في وقت مبكر جعلها متفوقة علي قطر في هذا المجال ،
وفسر وجود هذه الفجوة بينهما إلي عدة عوامل ، منها افتقار العاملين في الشركات إلي التدريب علي الاستخدام المتقدم للإنترنت علي سبيل المثال .
الحكومة
واوضح ان حكومة دولة قطر قطعت شوطأ كبيرأ في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن أعمالها علي عدة أصعدة ، منها تدريب الموظفين علي استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ومعدل عدد أجهزة الكمبيوتر مقابل عدد الموظفين حيث بلغ 88.2 جهاز لكل 100 موظف ومع ذلك ، فإن عددأ كبيرأ من خدمات الحكومة لم يتم تحويلها بعد إلي خدمات إلكترونية ، علما أن تحويلها من شأنه تشجيع استخدام شبكة الإنترنت ، ولا تزال نسبة موظفي تكنولوجيا المعلومات إلي مجموع الموظفين في القطاع الحكومي منخفضة مقارنة بالمتوسط العالمي.
واكد علي ان المؤشرات تدلل علي أن أداء القطاع الحكومي أفضل من أداء قطاع الاعمال علي جميع الأصعدة ، من عدد ساعات التدريب علي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المقدمة للموظفين ، إلي نسبة استخدامهم للكمبيوتر والإنترنت .
التعليم
واشار تشارلز الي ان متوسط عدد أجهزة الكمبيوتر في مدارس قطر يبلغ 12.7 لكل 100 طالب ، وهو المعدل الأعلي علي مستوي الدول العربية ، أما معدل عدد أجهزة الكمبيوتر المخصصة للتعليم فقط فيبلغ 8.3بالمائة . وتتصدر المدارس المستقلة باقي المدارس ، إذ يبلغ معدل عدد أجهزة الكمبيوتر لكل 100طالب 16.2 جهاز - وهو أعلي من معدل بلدان الاتحاد الأوروبي الذي يبلغ 12.1.
وأوضح ان علاقة تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعليم في بلدان الاتحاد الاوروبي تتبع نمطا واضحا، يتمثل في ارتفاع معدل تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع الانتقال إلي حلقة تعليمية أعلي، أما في قطر فلا تظهر المدارس نمطا محددأ في هذا المجال ، فعلي سبيل المثال سجلت المدارس الإعدادية أفضل أداء في معدل عدد أجهزة الكمبيوتر إلي عدد الطلاب ، وفي معدل عدد أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالإنترنت إلي عدد الطلاب ، مقارنة بالمدارس الثانوية .
ولفت الي ان الدراسة اظهرت أن نسبة أجهزة الكمبيوتر المخصصة للتعليم إلي عدد الطلاب في أوروبا أعلي من نسبتها في قطر بنحو 1.5 مرة تقريبا، كما أن نسبة المدارس التي تستخدم أجهزة الكمبيوتر ضمن قاعات الصف أعلي من مثيلتها بنحو 3.5مرة .
الصحة
وقال تشارلز ان المؤسسات الصحية الحكومية في دولة قطر تتسم بأنها الأفضل تجهيز بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأدواتها مقارنة بالمؤسسات الخاصة ، وتبين الدراسة أن حوالي 70 بالمائة من العاملين في مجال الرعاية الصحية يمكنهم الوصول إلي الإنترنت في مقار أعمالهم .
لكن نسبة مؤسسات الرعاية الصحية التي لها مواقع علي الإنترنت لم تتجاوز 15.6بالمائة ، أما نسبة المواقع التي تقدم خدمات تفاعلية تسمح بإجراء المعاملات فلم تتجاوز 3.1بالمائة فقط ، وهي نسبة متدنية مقارنة بالمستوي الجيد لاستخدام الإنترنت من قبل أخصائيي الرعاية الصحية والأفراد، وهذا يتطلب ضرورة التركيز علي تطوير خدمات الرعاية الصحية الإلكترونية لربط المرضي مع المؤسسات التي توافر خدمات الرعاية الصحية .
وبنهاية الربع الثالث من العام 2008، كان حوالي 76 بالمائة من الاطباء لديهم نفاذ إلي شبكة خاصة بأخصائيي الرعاية الصحية علي الإنترنت ، مقارنة بنسبة 57 بالمائة من الممرضات والممرضين ، ونحو70 بالمائة من أصحاب المهن الصحية المساندة .
السياحة
وذكر تشارلز وات ان نسبة قليلة من الزوار استخدموا المواقع الإلكترونية المحلية للبحث عن معلومات تتعلق بالسفر والترفيه في قطر، ما يشير إلي ندرة المواقع القطرية التي توفر معلومات شاملة ودقيقة للزوار بلفات متعددة .
أغلب زوار قطر من رجال الاعمال المثقفين رقميأ، وهم يحتاجون إلي وصول سهل وموثوق إلي شبكة الإنترنت للحصول علي المعلومات أثناء تواجدهم في قطر.
.علي الرغم من ارتفاع معدل تبني القطاع السياحي لتكنولوجيا لمعلومات والاتصالات ، إلا أن 10بالمائة من الفنادق لا توفر ضيوفها إمكانية الوصول إلي الإنترنت .
القوي العاملة
واوضح ان الطلب علي المهارات المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر يفوق العرض المحلي عدة مرات ، ومع ذلك فإنه من غير المتوقع أن يشكل النقص في العرض المحلي تحديا كبيرأ، حيث ستواصل قطر جذب المهارات المتخصصة من داخل وخارج المنطقة ، في ظل تحولها إلي مركز إقليمي هام للأعمال إضافة إلي قدرتها علي مواجهة الانكماش الاقتصادي العالمي.
وعلي الرغم من ذلك يتمثل التحدي الأهم في ضمان الاستخدام الأمثل لهذه المهارات لتساهم في زيادة الإنتاجية ورفع كفاءة العمل ، إذ يمثل ذلك الدافع الرئيسي إلي استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل المؤسسات .
وتعد التحديات التي يواجهها الخريجون الجدد من الجامعات المحلية القطرية عند المنافسة علي الوظائف المتوافرة من المسائل المهمة التي تحتاج إلي دراسة ، ففي حين تقتضي المصلحة العامة إيجاد فرص عمل لخريجي الجامعات الجدد من مختلف تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، فإن صعوبة تحقيق ذلك تكمن في المنافسة المتوقعة مع الإعداد الكبيرة من الوافدين ذوي الخبرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، الذين يتوقع قدومهم إلي قطر نتيجة للأزمة الاقتصادية التي تمر بها دول العالم ، باعتبار أن قطر ستكون من بين أقل الدول تاثرأ بهذه الأزمة .
التطلع نحو المستقبل
وأوضح تشارلز وات ان هذه الدراسة الاولي من نوعها تقيم مدي تقدم قطر في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، كما ترصد الجوانب التي بحاجة إلي تطوير.
وأضاف ان هذا التقرير بوضوح أن قطر بدأت بإرساء الاسس المتينة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وبينما حققت العناصر الرئيسية للمجتمع القطري - الحكومة ، قطاع الأعمال ، السكان - تقدمأ ملموسأ في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شتي مجالات الحياة اليومية ، فإنه لا يزال هناك الكثير لإنجازه في هذا
واكد علي ان دولة قطر ستواصل خلال السنوات القادمة تقييم جهودها في ربط السكان والمؤسسات بالتكنولوجيا التي تثري حياتهم وتدفع عجلة الاقتصاد إلي مستوي المنافسة علي قدم المساواة مع الدول المتقدمة .
وشدد علي اهمية تسريع الجهود في مختلف قطاعات الدولة من أجل تحقيق طموح الامة في اقتصاد متنوع ومرن يحقق الفائدة لجميع من يعمل ويعيش علي أرض قطر، وسوف يلعب المجلس الأعلي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دورأ رائدأ في هذا المجال .
واشار الدكتور سوميترا دوتا الكاتب المعروف والاستاد بجامعة إنسيادان الي ان التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات اظهر زيادة استخدام تكنولوجيا المعلومات في البلدان المختلفة التي قام عليها المسح و التي اعتمدت بعضها علي زيادة الناتج المحلي لها و تم البرهنة من خلال التقرير العالمي علي ان التكنولوجيا اثرت في جميع القطاعات وهي اساس تحول و تطور المجتمعات وتم قياسها علي اساس ثلاثة لاعبين رئيسيين لتحديد ترتيب الدول و هم الأفراد أنفسهم و جاهزية الحكومات و الشركات ومدي استخدام هذه التكنولوجيا وعلينا ان نقيم مدي استعداد مثل هؤلاء اللاعبين فمثلا مؤشرات الاستخدام اعطتنا فكرة عن استخدام الدولة للتكنولوجيا فمدي الجاهزية الدولة و البيئة و مدي الاستخدام التكنولوجيا المتاحة من العوامل الرئيسية
و أضاف دوتا ان ترتيب الدول العشرين الأولي الأعلي استخدام حققت نتائج جيدة بالنسبة للمراتب الأولي و عند مقارنتها بقطر نجد ان قطر حققت الكثير مما لم تحققه بعض الدول الكبيرة موضحا علي ان التقرير لديه تاريخ من تطورات و مقارنات من تقدم و تطور الدول المشاركة في المسح
و أكد دوتا علي ان اعتلاء دولة قطر المركز ال29 انجاز كبير مقارنة ببعض اللاعبين الرئيسيين في كل منطقة
و بالنسبة لدول الشرق الأوسط فقال دوتا ان المرتبة الاولي كانت من نصيب اسرائيل (في المرتبة 25 عالميا ) ثم الإمارات (27) ثم قطر (29)
و نتائج قطر تعتبر أعلي من العديد من البلدان الأوروبية و من الممكن ان يرتقي ترتيب قطر كثيرا خلال السنوات القادمة
و اوضح دوتا انه رغم زيادة عدد الدول التي شملها التقرير لتصل الي 130 دولة الا ان الشرق الاوسط هو المنطقة التي حققت أكبر تقدم في الفترة الماضية فهناك تركيز اكبر علي التكنولوجيا و اهميتها في عملية التنمية في جميع المجالات سواء التعليم و الصحة
بالنسبة لقطر فقد استفادت كثيرا من وجود رؤية واضحة لحضرة صاحب السمو مما ادي الي المساهمة في تطوير قطر كثيرا و اقتصادها و حياة الافراد فيها و اعتلائها مثل هذه المرتبة و تقدمها
و قد قام المجلس بتحقيق برامج شاملة تعبر عن شمولية المجهود المبذول و رؤية قطر الوطنية في القطاعات المختلفة تتكامل لضم التكنولوجيا الي الجوانب المختلفة من حياة المجتمع مشددا علي ضرورة فهم الطبيعة الشاملة للتغيير و قيادة الحكومة في دولة قطرو رؤيتها فالحكومة تلعب دورا هاما و قياديا من ترسيخ التكنولوجيا
و و اشار دوتا الي ان قطر قد تقدمت من المرتبة ال 40 الي ال29 خلال 4 سنوات و رغم زيادة عدد البلدان المشاركة الا انها تقدمت وبقوة متمنيا ان تستمر في تحسين بنية العمل و البيئة التنظيمية و الاستمرار في درب نجاحاتها من سياساتها التحفيزية للاعتماد علي التكنولوجيا في جميع المجالات
وقال طارق جولريز مدير مشروع ادارة تنمية الأسواق ان العامل الاساسي لتحقيق هذا المركز هو القيادة الحكيمة و استخدام التكنولوجيا

قرار المجلس الأعلي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
مرسوم بقانون رقم (36) لسنة 2004 بإنشاء المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
قرار رقم (42) لسنة 2007 بشأن تخويل موظفين بالمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صفة مأموري الضبط القضائي
ينفذها "التنمية الإدارية" بالتعاون مع مجلس الاتصالات

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك