تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة العرب -  8057 العدد - الأحد 4 يوليو 2010م – الموافق 22 رجب 1431هـ

بقعة ضوء
مقترح لوزارة البلدية

لا أزعم بأن اهتمامي بمهام وزارة البلدية ما زال على سابق عهده، لا.. لقد تغير، ما عادت وزارتي المفضلة، وما عدت أطلق عليها اسم «وزارة الديكور» كالسابق، فقد أخلّت بالديكور وقصرت حيث أمكنها أن توّفي في نواح عدة، فلم أتقدم إليها اليوم بهذا المقترح؟.. قد تكون بقايا أمل في تحركهم الجاد باتجاه تخضير قطر التي ليست صحراؤها صحراء فقط، بل إن مدنها صحارى جزئية أيضا.
حين نقود سياراتنا نتأمل جوانب الطرق يمينا ويسارا، بل وحتى الكثير من جزرها الوسطى فنجدها يبابا، لماذا؟ هل لا توجد ميزانيات مخصصة للتخضير؟ أم توجد ولكنها غير كافية؟ أم أن التخضير في عرف الوزارة يتمثل في إنشاء حدائق الأحياء السكنية الصغيرة جدا التي تعادل في حجمها حدائق بعض المنازل أو تقاربها حجما؟ أم في إهدار الميزانيات على أمور فرعية؟
هل حين نطلب أن نرى مساحات خضراء واسعة ممتدة على جانبي كل طريق -حسب اتساع كل منها- لا بضعة طرق مختارة في الدولة، وكل جزيرة وسطى لا بعضها فقط، نطلب مستحيلا؟
إذا بدء (بضم الباء) المشروع بخطة سنوية لتخضير عشرين شارعا -مثلا- في العام سيخضر مائة شارع خلال خمس سنوات، وسيكون ذلك إنجازا جميلا لوزارة البلدية بدلا من تلكؤها في إنجاز حدائق متناهية الصغر لا تضيف الكثير لرصيد مساحة الرقعة الخضراء القطرية.
موضوع زيادة المساحات الخضراء على جوانب الشوارع والمساحات المملوكة للدولة بداخل المدن وعلى أطرافها موضوع قديم طرقته سابقا، والجديد اليوم أنني سأقترح على وزارة البلدية آلية ناجعة وعملية لتنفيذ المشروع.
أولا على وزارة البلدية أن تفصّل وتفصل بين المهام، وعليها أن تعلم أن الهدف من المشروع بالدرجة الأولى وفي المرتبة الأولى «التخضييييير»، وليس إنشاء حدائق ذات جلسات وألعاب وديكورات، إذا فلتركز على الهدف الأول جيدا وتحققه، وهو ليس سوى نشر حشائش على مساحات واسعة، وعلى أكبر مدى يمكن نشرها عليه.
ولا بد أن مسؤولي البلدية يعلمون أن الماء متوفر من قبل الدولة، والعمالة موجودة أيضا، ولا مانع من زيادتها عند الحاجة، و «النجيل» موجود وهو لمن لا يعلم ما يقص من حشائش الشوارع، ويعاد ويذرّ فوق تربة زراعية جديدة فيغدو حشائش جميلة من جديد، يا للعجب إذا لن يحتاجوا لميزانية هائلة لشراء بذور حشائش أو رولات حشائش جاهزة، ولن يخدعهم أحد ببيعهم بذورا أو رولات جاهزة بملايين الريالات، فهم يعلمون بحكاية النجيل ووجوده بالطبع، فما الذي سيكلف ميزانية إذا في هذا المشروع؟ إنها التربة وتمديدات أنابيب شبكات الري، ولا أظنها إن قيست بعقلانية ستكلفهم ما يهدر من أموال على مشاريع لا تستحق نصف ما ينفق عليها.
ليس تحويل أراض جرداء إلى مسطحات حشائش خضراء أمرا مستحيلا أو معجزا، فلم يتم التعامل مع ملف تخضير الأراضي القطرية القاحلة بإهمال؟ أم يا ترى لا يوجد ملف للتخضير أصلا بخلاف إنشاء حدائق الأحياء السنفورية، والإعلان عن المزمع إنشاؤه منها.
يكفي التهويل الذي عمل سابقا كي يفرشوا حشائش ما بين دوار الجيدة والريان أو حتى يزرعوا أشجارا!! من شدة المبالغة أسموه «مشروع البساط الأخضر»، وهو في الواقع لا يستحق لا لقب مشروع ولا لقب بساط، وإكمالا لفصول العرض أبرزوا له أسماء تشرف عليه، وأخرى تنفذه، وعملوا له «هيلمان وصولجان» حتى ظننا أنه يمتد لبضعة كيلومترات بالطول وأخرى بالعرض، ولكن يا للعار رغم ذلك لم تزرع تلك الحشائش البسيطة، وطوت ما أسمي مشروعا آنذاك أرفف النسيان، ومضت عليه سنوات طوال قبل أن تطول يد التحديث شوارع تلك المنطقة برمتها، وتمحو موقع المساحة الصغيرة المخطط لتخضيرها ذات يوم، والمطلق عليها اصطلاحا لا استحقاقا، لقب «مشروع البساط الأخضر».
ما رأي وزارة البلدية لو تبنت هذا المسمى من جديد، ولكن لما يستحق وصفه به، الموضوع ببساطة أن يصدر سعادة وزير البلدية قرارا -محدد المدى لا مفتوحا لعشرين عاما تتوارثه الأجيال- بتخضير المنطقة كذا وكذا وكذا، وجانبي وجزر الشارع كذا وكذا وكذا، وتكليف فلان وفلان وفلان بكذا وكذا، ثم على الفلانات المختارين -الذين يجب اختيارهم بعناية ودقة- أن يعلموا أن المشروع مشروع تخضير وحشائش فقط لا غير في هذه المرحلة، عليهم ألا يخلطوا بأوراقه أوراق الجلسات والأرصفة والديكورات الأخرى إلا فيما يخص تمديداتها الكهربائية فقط لا غير، وعليهم أيضا أن يعلموا أن جزء الميزانية الأكبر هو ما سيصب في التربة والتسميد وأنابيب شبكات الري وتوصيلاتها، أما الحشائش والمياه فمتوفران، وعليهم أن يرتبوا جداولهم الزمنية جيدا على طريقة الإنجليز لا العرب، وأن يكون العمل على نظام شفتات متتابعة بلا توقف، وأن ينجز على مراحل متتالية، كلما أنتهي من مرحلة أبدأ في الأخرى لا أن يبدأوا بجميع المراحل معا، ثم تضيع الحسبة، وتحدث اللخبطة، وتبرز السلبيات، وتهجر المشاريع، وتترك «القرعة ترعى»، كما يقول المثل الشعبي، ويأتي زمن أحفاد أحفادنا ولم تنجز المشاريع، ولم ترو الحشائش، ويرثها أحفاد أحفادهم ناقصة ومهلهلة وغير مدروسة فيغصوا بها.
نتساءل ماذا لو طلب من البلدية إجراء بحوث زراعية لإنتاج أو استنساخ أنواع من الحشائش ذاتية النمو أو سريعة النمو، عز الله أتت القيامة لا اخترعوا حشائش ولا يحزنون.
هل تعلمون أيها الأخوة بوزارة البلدية أن زراعة الحشائش سهلة وبسيطة إن رغبنا بها، وصعبة ومعقدة أكثر من تفكيك الذرّة إن لم نرغب.
وهل تعلمون أن المساحات الخضراء مريحة للنفس، جالية للبصر، كاشفة للهم، مزيلة للغم، ملهمة للمبدعين، جيدة للعب الأطفال، مشرّفة للبلد أكثر من الفوز ببطولة كرة قدم.
وإذا قدّر الله وخضرتم البلد أو أجزاء منها فأقترح عليكم أن تفكروا بنشر مراوح الماء -كالتي توجد في دول شرق آسيا- في المساحات والمناطق المخضّرة صيفا لتعطيها جوا منعشا وبرودة لطيفة، وأتمنى أن يرى أبناء الجيل الحالي مساحات معقولة من الأراضي القطرية خضراء، قبل أن يهرموا أو يرحلوا عن هذا العالم.
لو عقدتم العزم صادقين اليوم لن يستغرق الأمر أكثر من عامين أو ثلاثة، لتبدأ قطر بالاخضرار والإشراق، فالأمر لا يعدو سوى حشائش في مرحلته الأولى والمهمة، وإذا نفّذت هذه المهمة بنجاح سأخصكم بمقال آخر بمقترحات أخرى لمرحلة ما بعد التخضير، نتمنى.. وننتظر.

قانون رقم (12) لسنة 1998 بتنظيم المجلس البلدي المركزي
البلدي يباشر عقد جلساته غداً
البلدي" يفتح ملف تدهور أوضاع السوق المركزي
البلدي يطلب تشكيل لجنة لمراقبة مشاريع الطرق
لابد من تعديل القانون رقم "12" لتفعيل دور البلدي

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك