تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر - جريدة العرب - الثلاثاء 11 شعبان 1432 الموافق 12 يوليو2011  العدد 8430

بعد توجه الوزارات لتطبيق تعاملها مع الجمهور إلكترونياً
مكاتب تخليص المعاملات تودع المهنة بعد وقف التعامل بالطلبات اليدوية

بعد أن كان إنجاز أي معاملة يتطلب من المندوب الذهاب باكرا إلى الوزارة، ربما قبل موعد فتح أبوابها أمام الجمهور، لأخذ رقم وحجز مكان متقدم في الطابور الذي لا ينتهي. أصبحت اليوم وبفضل موقع الحكومة الإلكترونية المعاملات تنجز من المكتب من خلال جهاز الكمبيوتر الخاص بالموظف برقم سري لبطاقة ذكية. هكذا أصبحت الحياة أسهل لمواكبين عصر التكنولوجيا وأوفر بالوقت والجهد، ولكنها بالجانب الآخر قد تكون أصعب وتحتاج إلى معجم في المصطلحات الإلكترونية لمن لا يفقه في الكمبيوتر شيئا ويجد فيه تلك الماكينة المعقدة التي يصعب عليه فك طلاسمها. كثير من المندوبين تنفسوا الصعداء عندما تم إعلان وقف تقديم الطلبات إلى عدد من الوزارات يدويا والاستعاضة عنها بأجهزة الخدمات الذاتية، إلا أن البعض الآخر منهم قد تضرر من جراء ذلك خصوصا أولئك الذين يعملون في مكاتب تخليص المعاملات التي منها من قلص عدد المندوبين لديه بسبب عدم الحاجة إليهم. فما هو رأي مندوبي الشركات ومكاتب تخليص المعاملات ببدء تطبيق الحكومة الإلكترونية في كثير من الوزارات بالدولة، خصوصا أنه لوحظ مؤخرا أن هناك توجها من قبل عدد كبير من مكاتب تخليص المعاملات لتغيير نطاق عملها إلى نشاطات أخرى أكثر إنتاجية بعد أن تأثر عملهم بسبب تطبيق الحكومة الإلكترونية.
 محمد العوض الحسن مندوب شركة مواشي: إن موقع الحكومة الإلكترونية سهل الكثير من معاملات «الخروجيات» وتجديد الإقامة على المندوبين الذين كانوا يقضون ساعات طويلة لإنجاز معاملاتهم، ويشير محمد إلى أن سلبيات تطبيق الحكومة الإلكترونية تنحصر في الأعطال التي تطرأ على الموقع الإلكتروني بسبب الضغط الكبير عليه وآخر هذه المشاكل كان الأسبوع الماضي؛ حيث استمرت مشاكل الموقع لحوالي الأسبوع «مما يضطرنا للذهاب إلى مبنى الوزارة لتخليص المعاملات أو الانتظار لحين إصلاح أعطال الموقع». ويوضح محمد أن الوزارات ترفض في حال حدوث مشاكل بالموقع الإلكتروني أن تنجز المعاملة يدويا طالما أن الشركة مسجلة في الحكومة الإلكترونية. ويلفت إلى أن بعض الشركات لا تزال تنجز معاملاتها يدويا عن طريق المندوبين لأنها لم تسجل في الحكومة الإلكترونية بسبب قلة عدد موظفيها أو لأن بعضها الآخر يفضل العمل يدويا بسبب تعقيدات الأجهزة الإلكترونية؛ حيث إن أي خطأ في إدخال المعلومات يصعب تعديله أما في المعاملات المنجزة يدويا فإن التعديل يكون أسهل.
معاملات يدوية
أما المندوب عبدالمطلب سيد عن شركة هندسة المدينة فيقول إن الشركة التي يعمل فيها لم تسجل في الحكومة الإلكترونية إضافة إلى عدد كبير من الشركات ولكن رغم ذلك يؤكد أن مصالحهم «ماشية تمام»، لافتا إلى أن الوزارات لا تجبر الشركات على إنجاز المعاملات إلكترونيا؛ إذ لا يزال هناك عدد من الشركات التي لا تزال تنجز معاملاتها يدويا. ويذكر عبدالمطلب أنه سمع من زملائه المندوبين أن الحكومة الإلكترونية سهلت الكثير من عملهم ووفرت الكثير من الجهد والانتظار وباتت معاملاتهم تنجز بسرعة؛ حيث إنهم لم يعودوا مضطرين للذهاب باكرا إلى الوزارات لحجز دور لإنهاء معاملاتهم، بل أصبحوا ينجزوها من مكاتبهم. وعن أسباب عدم اشتراكهم في الحكومة الإلكترونية يشير عبدالمطلب إلى أنها مسألة «تعوُّد» لا أكثر ولا أقل.
إنجاز وسرعة
من جهة أخرى، يؤكد محمد مرزان مندوب لإحدى الشركات أن موقع الحكومة الإلكترونية سهل ونظم إنجاز المعاملات بطريقة أسرع، لافتا إلى أنه بفضل الموقع الحكومي والبطاقة الذكية أصبح بإمكانه إنجاز أكبر قدر ممكن من المعاملات في وزارات مختلفة وهو جالس على مكتبه، إلا أنه لا ينكر بعض المشاكل التي تحصل بسبب الضغط الكبير على الموقع، ما يضطره في بعض الأحيان للذهاب إلى المقر الرئيسي للوزارة، لافتا إلى أنه لا تزال هناك بعض المعاملات التي تحتاج إلى تواقيع وبالتالي فإن المعاملات لم تتحول إلكترونية %100، ويفضل محمد تخليص المعاملات عن طريق الحكومة الإلكترونية ويتمنى لو تطبق في جميع الوزارات ومنها وزارة الاقتصاد؛ حيث إن المعاملات فيها لا تزال تنجز يدويا.
«الإلكترونية» مشاكلها كثيرة
بدوره، يتذمر المندوب طه عبدالعال في مكتب «الهدى والنور» لتخليص المعاملات من طريقة إنجاز المعاملات إلكترونيا خصوصا في وزارة الأعمال والتجارة والقومسيون الطبي والبصمات في حين أنه يعتبر أن وزارة الداخلية من أكثر التجارب الناجحة في تطبيق المعاملات إلكترونيا. ويقول طه إن أبرز مشاكل تطبيق المعاملات إلكترونيا تكمن في الموقع الإلكتروني الذي -وبحسب رأيه- غير مفعل بطريقة جيدة؛ إذ غالبا ما يحدث فيه مشاكل، الأمر الذي يعطل عمل المندوبين ويضطرهم لتقديم المعاملة أكثر من مرة والذهاب إلى مبنى الوزارة لتقديم الطلب يدويا مرة أخرى. ويستغرب طه من أنه وبعد تطبيق الحكومة الإلكترونية في عدد من الوزارات لا تزال بعض المعاملات تحتاج لتواقيع يدوية أو لأختام حتى يعترف بها وتقبل من قبل الجهات الرسمية كمستخلص السجل التجاري على سبيل المثال. ولا ينكر طه أن هناك «عددا من مكاتب تخليص المعاملات بدأت تفكر جديا بتغيير نشاطها حيث إن عملها تأثر كثيرا بسبب عدم الإقبال عليها كالسابق حيث إن أغلب الشركات تفضل الاشتراك في الحكومة الإلكترونية لإنجاز معاملاتها بسرعة وبالتالي فإن ذلك يضر بمصلحة مكاتب تخليص المعاملات».
ما زال هناك حاجة إليها
من جهته، يوضح المندوب حسن علي فرج من مكتب «راحة لتخليص المعاملات» أن تطبيق الحكومة الإلكترونية خفف الكثير من معاناة المندوبين، لافتا إلى أنه كان يضطر للذهاب منذ الساعة الخامسة والنصف صباحا بهدف تجديد إقامة، أما الآن ففي أي وقت يقرر الذهاب لا يجد زحمة مراجعين كما كان في السابق. ويرى أن تطبيق المعاملات إلكترونيا سهل من إنجازها بوقت أسرع.
ومن وجهة نظر حسن أنه مع تطبيق الحكومة الإلكترونية لم يتأثر عمل مكاتب تخليص المعاملات؛ إذ لا يزال هناك بعض الشركات الجديدة التي تلجأ إلى مثل هذه المكاتب بسبب قلة خبرتها في التردد على الجهات الحكومية خصوصا الشركات الصغيرة التي لا يتجاوز عدد موظفيها العشرة وبالتالي فإنها لا تكون مشتركة بالحكومة الإلكترونية فتلجأ إلى المكاتب لمساعدتها في تخليص معاملاتها. ويشير حسن إلى أنه بعد تطبيق النظام الجديد أصبح بإمكانه إنجاز عدد أكبر من المعاملات في وقت أقل حيث إنها قللت من ساعات الانتظار الطويلة في الطوابير.
تأثر مكاتب تخليص المعاملات سلباً
إلى ذلك، يرى محمد بدير مندوب شركة «إيفر فاشن» لجميع الجهات الحكومية أن تطبيق الحكومة الإلكترونية وفر الكثير من الوقت والجهد حيث أصبح ينهي عددا أكبر من المعاملات في وقت أقل، لافتا إلى أنه لم يعد مضطرا للذهاب باكرا إلى الوزارات لإنجاز المعاملات كما أن زحمة المراجعين بالوزارات تراجعت كثيرا. ويقول محمد إن هناك كثيرا من المعاملات التي ينجزها من المكتب وخدمات أخرى مثل «الخروجية» يجريها عن طريق ماكينات الخدمة الذاتية الموجودة في عدد من المجمعات التجارية وأيضا في أفرع وزارة الداخلية. ويشير إلى أنه ونتيجة لحدوث مشاكل في الموقع الإلكتروني للحكومة الإلكترونية يضطر المندوبون للذهاب إلى أجهزة الخدمات الذاتية بأفرع الوزارة، مضيفا أن من أبرز المشاكل التي تواجه المندوبين عدم كفاية أجهزة الخدمات الذاتية، ما يسبب ضغطا في عدد المستخدمين للجهاز الواحد الأمر الذي يجبر المندوبين على الانتظار.
ويعتبر محمد أنه مع بداية كل تطبيق لخدمة جديدة عادة ما يحصل مجموعة من المشاكل والمعوقات التي يتم التغلب عليها في وقت لاحق، ومن المشاكل التي تواجه المستخدمين للخدمة بحسب محمد، أن هناك أشخاصا ليس لديهم خلفية عن استخدام أجهزة الكمبيوتر لذلك لا يزال هناك أناس يجرون المعاملات بطريقة يدوية إلا أنه يتوقع أنها ستنتهي تدريجيا.
ويلفت محمد إلى أن الإقبال على مكاتب تخليص المعاملات قل نسبيا مع تطبيق الحكومة الإلكترونية حيث إن عددا لا بأس به أصبح ينجز معاملاته بنفسه، الأمر الذي قد يضر أحيانا بعمل بعض المندوبين حيث إن المكاتب باتت تقلل من عدد المندوبين لديها.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قرار أميري رقم (44) لسنة 2008 باعتماد الرؤية الشاملة للتنمية (رؤية قطر الوطنية 2030)
قرار أميري رقم (25) لسنة 2002 بإنشاء لجنة تسيير مشروع الحكومة الإلكترونية
قطر تحتل المركز الخامس في تطبيق الحكومة الإلكترونية عالميا 
انطلاق ملتقى إدارة محتوى وجودة الخدمات الحكومية
قطر تلاحق متهمين حاولوا اختراق الحكومة الإلكترونية 
محسن السويدي:غموض الإجراءات داخل الجهات المختلفة يعوق إنجاز المهام يجب تفعيل الحكومة الإلكترونية وأجهزة التكنولوجية  

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك