تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر - جريدة الراية-  الخميس 03 ربيع الأول 1433 الموافق 26 يناير2012

تفاصيل اجتماعات قيادات الجامعة لتنفيذ قرار إلغاء التأسيسي

كيف ستتعامل الجامعة مع زيادة أعداد المقبولين العام القادم؟
احتساب ساعات "التأسيسي" .. ومتطلبات الاعتماد الأكاديمي أهم التحديات
إعلان متطلبات التسجيل والقبول قريباً .. ولوائح إرشادية خلال أيام
خطة جديدة للتأسيسي للتخصصات التي تدرس باللغة الإنجليزية فقط

كتبت- هناء صالح الترك :


شهدت جامعة قطر أمس عقد عدد من الاجتماعات على مستوى الإدارة العليا والعمداء ورؤساء الأقسام لدراسة آلية تنفيذ قرار المجلس الأعلى للتعليم والذي يقضي بضرورة أن تكون لغة التعليم بجامعة قطر هي اللغة العربية وإلغاء التاسيسي في عدد من الكليات.
وعلمت الراية من مصادر حضرت الاجتماعات ان ادارة الجامعة تدرس اليات تنفيذ تبعيات الغاء التأسيسي في بعض الكليات التي تدرس باللغة العربية، لافتين الى ان تلك الاليات تشمل اعادة النظر في المقررات والمناهج، وتحديد مصير اعضاء هيئة التدريس الاجانب الذين تمت الاستعانة بهم، الى جانب مواجهة زيادة اعداد الطلاب المقبولين في الجامعة.
وأكدت المصادر ان ادارة الجامعة تدرس كيفية احتساب ساعات البرنامج التأسيسي والمحافظة على جودة البرامج ومتطلبات الاعتماد الاكاديمي من الجهات الخارجية لايجاد اليات واعداد لوائح ارشادية للرد على تساؤلات الطلاب خلال الأيام المقبلة.
وأكد عدد من المسؤولين والعمداء لـ الراية أن قرار مجلس التعليم واضح وان ادارة الجامعة تبحث اليات تنفيذه بما لا يؤثر على جودة التعليم وضوابط الاعتماد الأكاديمي الدولي.
وكشفوا عن ان آليات التسجيل والقبول سيتم الإعلان عنها للطلبة حال استكمالها، وان الخطة الجديدة للتأسيسي ستطبق على التخصصات التي تدرس باللغة الإنجليزية فقط، لافتين الى ان القرار حسم جدلا كبيرا بين الاساتذة والطلاب حول جدوى تدريس المقررات باللغة العربية.
وأشاد أساتذة الجامعة بالقرار وأكدوا انه سيضاعف أعداد المقبولين بالجامعة ويعزز مكانتها الأكاديمية كما أن اعتماد اللغة العربية يعزز الهوية الوطنية لدى الطلاب.
ومن جانبهم أكد الطلاب ان القرار سيمنحهم فرصة كبيرة لمتابعة الدراسة في قطر بدلا من السفر الى الخارج، داعين الى تمديد فترة التحويل لمعرفة بنود القرار وتفاصيله.
ونص القرار على قبول الطلاب مباشرة في جميع البرامج التي تدرس باللغة العربية اعتباراً من الفصل الدراسي ربيع 2012 دون الحاجة إلى دراسة البرنامج التأسيسي، على أن تنظر الجامعة في احتساب المقررات التي نجح فيها الطلاب في البرنامج التأسيسي ضمن متطلبات الجامعة.
كما نص على أن تكون الدراسة باللغة العربية في كلية القانون اعتباراً من الفصل الدراسي ربيع 2012، وتكون كذلك في تخصصات الشؤون الدولية والإعلام وكلية الإدارة اعتبارا من الفصل الدراسي خريف 2012 على أن تتخذ الجامعة الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك.
ويسري القرار على جميع الطلاب المسجلين حالياً في البرنامج التأسيسي والذين سبق لهم الالتحاق بالبرنامج ولم يتمكنوا من استكمال دراستهم لعدم استيفائهم شروط القبول في البرامج التي تدرس في الجامعة باللغة العربية.
رئيس وحدة البرامج التأسيسية .. د. العلي : إعادة تشكيل "التاسيسي" للدارسين بالإنجليزية
يؤكد د. خالد العلي رئيس وحدة البرامج التأسيسية ان إعادة تشكيل البرنامج التاسيسي والخطة الجديدة مستمرة وستطرح في القريب العاجل غير أنها الآن ستطبق على التخصصات التي تدرس باللغة الإنجليزية فقط.
إن القرار يفتح الباب للكثير من الطلبة الذين لم يستطيعوا متابعة الدراسة في جامعة قطر بسبب اللغة الإنجليزية خاصة أن هناك تخصصات قد لاتحتاج إلى اللغة الإنجليزية ولكن هناك تخصصات تحتاج إلى اللغة كالتخصصات المهنية مثل الصيدلة والهندسة.
وقال: يمكن قبول الطالب في الجامعة ومن ثم القيام بإعطائه جرعة من الدراسة في اللغة الإنجليزية أثناء الدراسة ولكن هناك كليات معنية تدرك مدى الحاجة إلى اللغة الإنجليزية وهناك لجنة حاليا في الجامعة تقوم بدراسة تطوير البرنامج التأسيسي ليناسب مخرجات التعليم في قطر والتخصصات الدراسية في الجامعة بما يتفق مع قرار المجلس الأعلى للتعليم بحيث يتم تقييم التجربة السابقة مشيرا إلى أن هناك بوادر كثيرة جداً قيد الدراسة منها اختصار مدة الدراسة أقل من الفترة الحالية وتقليل مدة دراسة اللغة الإنجليزية للطالب ليس سنويا ولكن يوميا وجميع المشاكل التي تواجه الطلبة ستكون قيد الدراسة بحيث نأتي إن شاء الله بمنظور متطور لخدمة مصلحة الطلاب.
وأكد أن التجربة السابقة بنيت على مستوى التعليم الأساسي في ذلك الوقت والآن نجد أن مدخلاتنا من التعليم الأساسي أفضل بكثير من السابق لذلك كان لابد من أن يكون هناك تغيير في البرنامج التأسيسي ومراعاة مدخلات التعليم وهذا ما يتم حالياً النظر فيه مؤكدا أن التعليم يجب أن يتغير دائما وفق مستويات الطالب فجامعة قطر دائما تبحث في المشاكل وكيف يمكن حلها والشكل الجديد للبرنامج التأسيسي سيكون خطوة تذلل الكثير من المعوقات والمشاكل التي كانت تواجه الطلاب.
أكد أن الجامعة تسلمت القرار رسمياً وتبحث آلية التنفيذ
الأنصاري يحذر الطلاب من الشائعات
أكد د. عمر الأنصاري نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب أن قرار المجلس الأعلى للتعليم باعتماد اللغة العربية كالغة للتدريس في الجامعة بالنسبة للتخصصات التي تدرس بالعربية، قرار واضح ولا لبس فيه.
وقال لـ الراية ان مختلف الادارات والكليات والاقسام في الجامعة تعمل على تدرس الية تنفيذ القرار وبتوجه واضح للجميع.
واشار الى ان كثيرا من الطلاب يستفسرون عن تفاصيل القرار واليه تنفيذه بعد ان تسلمت الجامعة القرار رسمياً، ونشره في وسائل الاعلام والصححف المحلية، وسوف تحدد الايام القادمة الصورة الكاملة لآلية التنفيذ وسيتم الاجابة عن كل تساؤلات واستفسارات الطلاب.
ودعا د. الانصاري طلاب الجامعة الى عدم الانسياق وراء الشائعات التي يتم تداولها عبر بعض المنتديات ورسائل البلاك بيري والتي تزعم ان القرار ليس صحيحا، او تلك التي تروج لمعلومات غير صحيحة حول القرار.
د.حصة صادق : نسعى للحفاظ على متطلبات سوق العمل
تؤكد د. حصة محمد صادق عميد كلية التربية ان إلغاء التأسيسي بالنسبة للتخصصات التي تدرس باللغة العربية سيسهل على الالتحاق بالجامعة، وستعمل الجامعة جاهدة على ألا يؤثر هذا القرار على جودة التعليم وعلى مدى ملاءمة خريجينا لسوق العمل، كما سنحرص على الحفاظ على قيمة شهادة جامعة قطر في سوق العمل.
الأولوية للطلبة المسجلين
تقول الشيخة عائشة عبد الرحمن آل ثاني مدير إدارة القبول: إن الطاقة الاستيعابية لربيع 2012 ستكون محدودة والجامعة لن تألو جهداً في توفير أكبر عدد ممكن من المقررات للطلبة الجدد مع إعطاء الأولوية للطلبة المسجلين حالياً.
وتضيف: الآن بصدد إيجاد الآليات المثلى لتطبيق القرار من حيث آليات التسجيل والقبول وسيتم الإعلان عنها للطلبة حال استكمالها.
د. نورة الخنجي : القرار يفتح أبواب الجامعة لكل الطلاب
أكدت د. نورة محمد فرج الخنجي أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية أن قرار المجلس الأعلى للتعليم لم يتخذ بشكل مفاجئ، بل سبقه دراسة متأنية واستطلاعات للرأي بهدف منه زيادة قدرة الطالب على تحصيل المعلومات وإن كان يتلقى المعلومات باللغة الإنجليزية فسيواجه صعوبة في المادة وصعوبة في المحتوى.
وقالت لـ الراية : أعتقد أن المسألة لا تتعلق باللغة العربية بل الهدف رفع كفاءة الطلاب في التحصيل الأكاديمي بالإضافة إلى تعزيز هويتنا العربية وقطر دولة عربية مسلمة.. من جهة أخرى أعتقد ليس هناك قطيعة للغة الإنجليزية لأننا نتعامل مع عالم يتعامل باللغة الإنجليزية ونحن بحاجة إلى تدريس اللغة الإنجليزية لأنها ضرورية وإن لم تكن شرطاً للالتحاق بالجامعة عن طريق تعزيز مقررات اللغة الإنجليزية ومزاوجة هذه المقررات حسب حاجة الأقسام مؤكدة أن هذا القرار سيتح للطلاب فرصة الالتحاق بجامعة قطر.
أكد أنها تعزز الهوية الوطنية .. د. ربيعة الكواري : اعتماد العربية لغة للجامعة يواكب رؤية قطر
يقول د. ربيعة صباح الكواري رئيس مجلس هيئة التدريس وأستاذ الإعلام المساعد بالجامعة: كنت وما زلت متحمساً دائماً لفرض اللغة العربية كلغة للتدريس في جامعة قطر شرط أن تكون الأولى دائماً واللغات الأخرى ثانياً، وقد تناولت هذا الأمر في العشرات من كتاباتي الصحفية ودراساتي البحثية لكون العربية هي لغة الدولة الأولى التي ينص عليها الدستور القطري، وقبل سنوات أصدر مجلس الوزراء في قطر قراراً بأن تكون العربية هي لغة المراسلات والمخاطبات في جميع الوزارات والمؤسات والهيئات والجامعات الوطنية ومنها جامعة قطر وهذا دليل على اهتمام الدولة باللغة العربية كلغة رسمية للدولة.
وأضاف: بما أن لدينا رؤية قطر الوطنية 2030 فإن الاهتمام بجعل اللغة العربية كلغة رسمية في التدريس فإن ذلك يتفق مع هذه الرؤية التي وضع حجر أساسها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين، ومن هنا فأنا مع فرض لغتنا الأم في التدريس كلغة أساسية وجعل اللغات الأخرى تأتي في المرتبة الثانية لأننا لا نستغني عنها في سوق العمل.
ولابد من التأكيد على أن طمس العربية في أي مؤسسة أكاديمية يجعل جامعاتنا هشة ولا تخدم أبناءنا ولا بناتنا ويجعلهم بلا هوية وبلا أساس يتكئون عليه في المستقبل، ومن هنا فلا بد أن نهتم بجعل العربية هي لغة التدريس بعيداً عن أي حساسية أو مجاملة لأن اللغة العربية لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة، فالمطلوب الاهتمام بهذه اللغة التي يجب أن يكون الاهتمام بها اليوم من خلال تأسيس لجنة أو خطة وطنية للدفاع عنها وجعلها لغة البحث العلمي الرئيسية وبدعم من الدولة في المقام الأول.
د.نظام هندي : نسعى للحفاظة على المستوى الأكاديمي
يقول د.نظام هندي عميد كلية الإدارة والاقتصاد: نتمنى أن نوفق في تطبيق هذه القرارات دون أن تؤثر على المستوى الأكاديمي للكلية من حيث حداثة وتنوع المصادر، وقدرة الخريج على المواكبة في سوق عمل تزداد عولمة.
من جهة أخرى سنسعى بكل استطاعتنا ألا يؤثر القرار على الاعتماد الأكاديمي الدولي للكلية الذي نفتخر به والذي من شأنه تقديم تسهيلات هائلة للطلبة في التعيين وفي القبول للدراسات العليا في أي مكان دون مشقة.
د.محمد سليم : التعليم باللغة العربية يرفع نسبة التحصيل
يرى د. محمد مصطفى سليم أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية أن القرار حسم جدلاً كبيراً بين الأساتذة والطلاب حول جدوى تدريس المقررات باللغة العربية وظل هذا الجدل لوقت كبير.
ويقول لـ الراية : إن القضية في غاية الوضوح وهو أن التعليم باللغة الوطنية الأم يشكل وجدان الطلاب وعقلياتهم على نحو قابل للإبداع ولاسيما إذا تمكن الطالب من لغة أخرى وأن تكن الإنجليزية مثلا حيث يأخذ بها الأطر والمناهج والنظريات ويبدأ بتوظيفها في لغته هو على واقعه وثقافته فيكون الإبداع مشيراً إلى أن ربط الفكر باللغة التي يرتبط بها الإنسان أقرب إلى تكوين شخصية مبدعة وليست شخصية مستهلكة وكما قلت هذا لايعني إهمال اللغة الإنجليزية مؤكداً أنه بات من الواضح أن الواقع الحالي على المستوى التكنولوجي ومستوى المعارف طريقه واحدة وهي اللغة الإنجليزية وأي تقصير في هذا الجانب يعد حكماً مسبقاً للتلاشي.
وشدد على أن الكرة الآن في ملعب الذين يحذرون من تهديد اللغة العربية، فيجب عليهم إثبات أن لغتهم لغة العصر ولغة الثقافة ولغة التكنولوجيا وهي ليست عاجزة عن ذلك.
وقال:هناك أمر آخر شئنا أم أبينا فالواقع وسوق العمل يفرضان اللغة الإنجليزية ويحب علينا أن نمتلك إلى حد ما أسباب هذا المنطق في حدود الأدوات والمعاملات أما في حدود التواصل الإنساني وغير المهني فيجب أن تكون اللغة العربية هي السائدة وهي التي تمتلك المنطق بحيث يجب أن نحافظ على ما حققناه من مستوى نوعي في تطبيق المقررات بحيث لا تكون اللغة العربية الا مكملة ومحققة لتطور آخر.
وأضاف: إن نسبة الإقبال على جامعة قطر ستزداد زيادة ملحوظة في ظل هذا القرار وفي ظل ما حققته الجامعة من وجود حقيقي لتعليم جيد لا يقل عن جامعات أخرى في الدوحة وخارجها على مستوى المناهج وطرائق التدريس والتخصصات البينية وغيرها.
ثمنوا اعتماد العربية لغة للتعليم .. أصحاب تراخيص:
تعريب الدراسة يعيد الطلاب القطريين للجامعة
التأسيسي جعل جامعة قطر شبه مهجورة
دفعة قوية للغتنا المهمشة .. ونتوقع قراراً مشابهاً بالمدارس
القرار يحفز الطلاب على استكمال دراستهم ويقضي على التسرب
كتب - كريم إمام :
ثمن عدد من مديري وأصحاب تراخيص المدارس بمختلف مراحلها قرار المجلس الأعلى للتعليم الذي يقضي بضرورة أن تكون لغة التعليم بجامعة قطر هي اللغة العربية .. معتبرين أن القرار سيساعد على عودة الطلاب القطريين إلى جامعة قطر والتي أصبحت شبه مهجورة خلال السنوات القليلة الماضية. وأكدوا أنه سيكون لهذا القرار انعكاسات إيجابية على العملية التعليمية بشكل عام، وعلى التحاق الطلاب بالجامعة دون عقبات أو عراقيل تؤخر من تخرجهم وانضمامهم إلى سوق العمل، حيث سيزيد هذا القرار من إقبال الطلاب على الجامعة مباشرة في جميع البرامج التي تدرس باللغة العربية اعتباراً من الفصل الدراسي ربيع 2012 دون الحاجة إلى دراسة البرنامج التأسيسي الذي كان يعتبره الكثير من الطلاب تعجيزيا ويدفعهم إلى الهروب من الجامعة.
في البداية وصفت شيخة الشهراني مدير مدرسة عبدالله بن تركي النموذجية للبنين القرار بأنه ممتاز، خصوصا أنها اللغة الأم، وكان من المفترض أن يطبق هذا القرار منذ أعوام .. مؤكدة أن نجاح أي أمة أو حضارة يعتمد على الاعتناء بلغتها الأم.
وقالت إن القرار من شأنه تهيئة الأجواء ليكون لدينا كوادر بالمدارس خصوصا أن أكثر طلاب الجيل الحالي لم يستطيعوا استكمال دراستهم الجامعية بسبب عدم القدرة على تعلم اللغة الانجليزية، خصوصاً وأن الدراسة في المدارس - ونظرا للمناهج الدراسية الموجودة - لا تؤهل الطلاب لأن يكونوا متمكنين في الانجليزية.
من جانبه رأى محمد المراغي صاحب ترخيص ومدير مجمع عمر بن الخطاب التربوي للبنين أن اعتماد اللغة العربية كلغة رئيسية في جامعة قطر لم يأت من فراغ، بل هو نتاج دراسة متأنية. وقال: إشكالية لغة التدريس أزلية وليست بالجديدة، وأنا شخصيا أميل لفكرة التدريس باللغة القادر من خلالها الطالب على أن يتمكن من استيعاب وفهم الموضوع وأيضا يعبر بها عن فهمه لهذا الموضوع، بل أن يفكر بها الطالب، وبالتأكيد الطالب العربي أقدر على ذلك باللغة العربية خاصة في المواد التي لا تحتاج للغة غير العربية .. وأعتقد أنه من هنا جاء هذا القرار للتدريس باللغة العربية لبعض المواد والتخصصات، وهو قرار إيجابي ستتضح آثاره لاحقا من خلال أعداد ونوعية خريجي هذه التخصصات والتي ستشهد مزيدا من الإقبال ليس ذلك فقط بل جودة نوعية أفضل.
وفي نفس السياق قال: لا أريد أن أقلل من أهمية اللغات الأخرى خاصة اللغة الإنجليزية والتي يعتبرها الكثيرون اللغة الرئيسية للعلم والتعلم، فهي بالتأكيد لغة مهمة وأساسية وضرورية، لكن يمكن تعزيزها كلغة جنبا إلى جنب مع لغة التدريس باللغة العربية، وأيضا يمكن التركيز عليها لاحقا حتى نمكن الطالب من المحتوى العلمي للمادة التي يدرسها ولا يكون هم الطالب اللغة ويترك التمكن من المادة العلمية التي يدرسها .. فبالتأكيد هذا القرار إيجابي مع التأكيد على أهمية اللغة الإنجليزية إلى جانب ذلك.
من جانبها اعتبرت حصة العبد الله صاحبة ترخيص ومديرة مجمع البيان التربوي أن القرار سوف يسهم بشكل كبير في القضاء على ظاهرة تسرب الطلاب بسبب معاناتهم من اللغة في التأسيسي. وقالت : نحتاح في المرحلة المقبلة الى دراسة متأنية بين تخصصات الجامعة واحتياجات الطلاب لتوفير فرص أفضل وضمان عدم تسرب الطلاب، كما أنه على الطلاب في نفس الوقت الاجتهاد والاستفادة من الفرص المتاحة.
وأشارت إلى أن هناك بعض المواد التي لا يجوز تدريسها إلا باللغة العربية، واليوم ومع هذا القرار أصبح بإمكان الطلاب الدراسة باللغة التي يفهمونها، وهو ما يسهل عليهم مهمة التحصيل الدراسي.
وقالت حصة المنصوري صاحبة ترخيص مدرسة بروق المستقلة إن القرار يفتح الباب أمام العديد من الطلبة المحرومين من الالتحاق بالكلية التي يحلمون بها في الجامعة، إلا أن القرار في هذه الحالة بعد تطبيقه سيمنح العديد من الطلاب فرصة الالتحاق بالجامعة وتحقيق طموحهم، ومن ثم يمكن أن يتعلموا أو يطوروا من لغتهم الانجليزية فيما بعد.
ووصفت القرار بأنه شجاع ويراعي الواقع .. فالعديد من الطلبة نجحوا بنسب عالية وصلت في بعض الأحيان إلى 80 % واستطاعوا أن يلتحقوا بالجامعة، إلا أنهم لم يستكملوا الدراسة وخرجوا بسبب اشتراط استكمال البرنامج التأسيسي. وقالت ان القرار يمنح الطلبة حافزا كبيرا لمواصلة التعليم وتحقيق أفضل النتائج، كما سينعكس على تمكنهم من التخصصات خصوصا الأدبية منها.
وأعربت عن أملها في أن يراعي التعليم حاجات الواقع ويحافظ على التوازن بين المتطلبات العالمية والواقع الحالي.
أما محمد العمادي مدير مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة، فقال: نحن مع هذا القرار لتأكيد الهوية العربية كما أنه سيساعد على زيادة أعداد الطلاب بالجامعة .. مشيرا إلى أن العديد من الطلاب لم يستطيعوا استكمال حياتهم الجامعية بسبب البرنامج التأسيسي، فالقرار يساعد على أن يكون هناك اختصار لسنوات الدراسة وتعزيز للانتماء الوطني في الوقت ذاته.
وأكد أن هناك تخصصات مثل دراسة القانون لا تتطلب أو تستدعي معرفة اللغة الانجليزية، فاللغة الرسمية بالدولة هي العربية والمحاكم والنيابة تتداول فيها القضايا باللغة العربية ولا تسمح بالتداول باللغة الإنجليزية، أيضا في تخصص كالإعلام نجد أن جميع الصحف مثلا تكون باللغة العربية، لكن ليس هناك مانع من وجود برامج خاصة داخل الجامعة لتقوية الطالب باللغة الانجليزية لمستويات معينة لا بد أن يجتازها الطالب قبل التخرج.
وشدد على أن معظم الكليات لا تتطلب اللغة الانجليزية خصوصا أن الجامعة الآن أصبحت شبه مهجورة من قبل القطريين لأن الشروط تعجيزية. وقال إن فكرة إعادة النظر في القرارات المختلفة التي نتخذها أمر صحي ومطلوب من فترة لأخرى، ومتى ما دعت الحاجة للتغيير والتعديل والتبديل لمصلحة الوطن ومصلحة المواطن، فلا بد ألا ننتظر لندمر مستقبل أجيال، حيث أنه خلال السنوات الـ 5 الماضية، تسرب العديد من الطلبة من التعليم الجامعي بسبب الصعوبة في تعلم اللغة الإنجليزية.
وأضاف: نحيي هذه المبادرة من المجلس الأعلى للتعليم، لأن المجتمع القطري بكل فئاته كان منزعجا من هذه القرارات.
من جانبه قال خالد القحطاني صاحب ترخيص مدير مدرسة ابن خلدون الاعدادية المستقلة للبنين: القرار جاء في محله ونسعد به كثيرا، وسوف ينعكس على المدارس ويكون توجها عاما في أقرب وقت ممكن .. فطالما خرج على مستوى الجامعة فإنه سينعكس على طلاب المدارس بمراحلها المختلفة، ونتوقع أن ينعكس علينا، وخروج قرار مشابه له في مراحل التعليم المختلفة، فمدخلات الجامعة هي مخرجاتنا نحن، والتركيز على اللغة العربية شيء مهم جداً.
من جانبه قال إبراهيم العيدان صاحب ترخيص مدرسة اليرموك الاعدادية المستقلة للبنين انه من بين كثيرين طالبوا بهذا القرار منذ أعوام مضت لأن التأسيسي كان بمثابة حجر عثرة في وجه العديد من المتخرجين، فالعديد منهم لم يكونوا على مستوى عال باللغة الانجليزية ليلتحقوا بالجامعة.
وأضاف أن لغة الدولة الرئيسية هي العربية، مشيرا إلى أن القرار سيزيد من الأعداد الملتحقة بالجامعة بأعداد أكبر كثيراً من السنوات الماضية، وأنا أعرف العديد من الطلاب المتميزين والمتفوقين في جميع المواد إلا اللغة الانجليزية، كما أن هناك بعض التخصصات مثل الاعلام والقانون لا يحتاجان إلى اللغة الانجليزية، لكن يمكن في الدراسات العليا تكون هناك حاجة وبالتالي يمكن أن ينمي الطالب الجامعي قدراته ومهارته في اللغة الإنجليزية فيما بعد.
وأوضح أن قطر الآن تشهد انفتاحا وتحتاج إلى خريجي الجامعة بأعداد كبيرة، خصوصا أن أعداد المدارس زادت عما كانت عليه منذ 6 سنوات، حيث كان أعداد الطلبة حينذاك حوالي 3500 طالب، والآن أصبح العدد ما بين 8 - 9 آلاف طالب .. وتساءل: أين تذهب هذه الأعداد؟ .. لذلك لا يجوز أن ترفضهم الجامعة بسبب ضعفهم في اللغة الإنجليزية ليسافر الطالب للدراسة بالخارج وهو ما يحمله وأسرته العديد من الأعباء المالية.
ورأى أن القرار سيعطي دفعة قوية جدا للغة العربية التي كانت مهمشة في السابق .. متمنيا إعادة كلية التربية بجامعة قطر، فالمدارس بأمس الحاجة إلى المدرسين القطريين والكفاءات القطرية وهو ما يوفر على الدولة مبالغ طائلة تصرف على المدرسين الأجانب الذين لا نعرف مستواهم.
وقالت عائشة مراد صاحبة ترخيص مدرسة روضة بنت جاسم الثانوية للبنات ان تفعيل اللغة العربية مطلب للجميع فهي اللغة الأم، كما لفتت إلى أن ما يطبق في المدارس المستقلة مبدأ ثنائية اللغة، والمفترض أن تكون الجامعة على نفس المنوال فمخرجات المدارس تصب في الجامعة في نهاية الأمر. وأضافت: لو اقتصرنا على اللغة الانجليزية سيكون هناك صعوبة لدى بعض الطلاب الذين يكون مستواهم ضعيفا في الانجليزية .. مشيرة إلى أن الدراسة باللغتين تعطي فرصة للطالب بأن يقوي نفسه في اللغة الثانية، لكن أن يقتصر على الانجليزية أمر صعب.
وأوضحت أن القرار سيلاقي قبولا من جميع أولياء الأمور وهو أمر مهم للغاية، لأن الطلاب والطالبات الآن في المدارس المستقلة لديهم ثنائية في اللغة وليست هناك مقررات منفردة بالانجليزية فقط.
وأضافت أن القرار سيسهل على الطالب طريقة الالتحاق بالجامعة، حيث أن بعض المدارس المستقلة والخاصة تكون قريبة من التخصصات التي تطرحها جامعة قطر، وبالتالي سنجد قبولا من أولياء الأمور والمجتمع بشكل عام.
د. حسان عكور : تأثير محدود للقرار على طلاب القانون
يؤكد د.حسان عكور عميد كلية القانون أن تأثير هذا القرار على كلية القانون سيكون محدوداً حيث إن الدراسة في الكلية هي باللغة العربية بشكل رئيسي بطبيعة الحال، فلدينا بعض المقررات باللغة الإنجليزية حالياً وهي في مجال القانون الدولي والقانون التجاري والهدف منها هو خدمة سوق العمل.
وقال: سنتمكن من إيجاد طريقة لتسهيل عامل اللغة على الطلبة دون التنازل عن المستوى الأكاديمي ودون أن يدفع الخريج أي ثمن فيما يخص قدرته على المنافسة في سوق العمل.



قانون رقم (1) لسنة 2000 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (2) لسنة 1977 بإنشاء جامعة قطر -ألغي بنص المادة (18 ) من المرسوم بقانون رقم ( 34 ) لسنة 2004
«تعريب» الدراسة وإلغاء «التأسيسي» بجامعة قطر 

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك