تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر-جريدة الراية-الإثنين 6 أغسطس 2012م – الموافق 18 رمضان 1433هـ

من يُردع عصابات النصب الإلكتروني ؟

مواطنون: مطلوب تفعيل القانون وتوعية الشباب
تضافر الجهود الدولية مصيدة لمحترفي النصب الإلكتروني
الجرائم الإلكترونية تهدّد الاقتصاد وتستنزف أموال الضحايا
كتب - محمد حافظ:


تحوّلت الرسائل النصية المزعجة على الجوال والبريد الإلكتروني إلى فخ للنصب على المواطنين والمقيمين، حيث يقوم مجهولون باستغلال شهر رمضان الكريم وإرسال رسائل تدعو مستقبلها للتبرّع لعلاج حالات إنسانية أو المشاركة في بناء مسجد في إحدى الدول، أو التبرّع لإغاثة مسلمي بورما وبعض الدول التي تشهد صراعات سياسية وكوارث إنسانية.
وانتقلت الظاهرة من رسئل الـ SMS إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتعدّت من مجرد طلب المساعدة إلى التواصل مع المشترك والنصب عليه لمعرفة أرقام حسابة المصرفي، ليكتشف أنه وقع فريسة لعصابات دولية متخصصة في النصب الإلكتروني.
ويؤكد المواطنون لـ الراية ضرورة تفعيل القانون لمواجهة مثل هذه الجرائم التي تمثل أخطر الجرائم الاقتصادية، داعين إلى تضافر الجهود الدولية لملاحقة تلك العصابات الدولية، فضلاً عن إطلاق حملات توعية للوقاية من تلك الجرائم وكيفية التعامل مع تلك الرسائل.
في البداية يؤكد عبد الله السعدي أنه فوجئ ذات يوم برسالة تصل إليه عبر بريده الإلكتروني من فتاة لا يعرفها، أكدت له أنها تريد أن تتعرّف عليه، وأرسلت له صورتها وكافة بيانات الاتصال الخاصة بها، ولم تطلب منه في البداية إلا الصداقة وإرسال رسالة إلكترونية خاصة لها تحمل موافقته على الصداقة، على أن تبدأ هي بعد ذلك في تولي الأمر وتحديد نوع الصداقة وشكلها - هكذا قالت له في الرسالة الأولى.
وقال: ومن باب الفضول والرغبة في التعرف على أشخاص مختلفين، وافقت على طلب الصداقه الذي أرسلته له، وأرسلت لها رسالة إلكترونية أعبّر فيها عن هذا المعنى دون أن أتطرّق لأي تفاصيل عن نفسي ولا حياتي الخاصة، بعدها فوجئت بها ترسل إليّ رسالة طويلة فيها إغراء ورجاء تفيده خلالها بأنها تحتاج إلى مساعدته بعدما توفي والدها وترك لها ثروة ضخمة تقدّر بملايين الدولارات في أحد البنوك بدولة إفريقية، مؤكدة لي أن كل ما عليه هو أن يبدي رغبته في المساعدة بنقل الأموال إلى حسابه مقابل نسبة يتحصل عليها تقدر بملايين الدولارات، على أن تأتي هي بعد ذلك لاستلامها منه متذرعة بحجة أنها لا يجوز لها قانونًا الحصول على تلك الأموال مع إيهامه بأن هذه الأموال هي متحصلات جرائم غسيل أموال.
ويضيف: فكرت جديًا في الأمر وتشككت فيه وبدأت في سؤال أصدقائي وعدد من المقرّبين مني والذين لهم خبرة بالإنترنت، فاتفقوا جميعًا على أن هذه الرسالة ما هي إلا طريقة للاحتيال والنصب عليه إما بالقرصنة على حسابه البنكي أو من أجل استدراجه لإرسال أي أموال لهم بزعم إتمام الاتفاق وبيان جديته، وهنا قرّر السعدي ألا يفتح من الأساس أي رسالة أخرى يستقبلها من مجهولين طالما لم توجه إليه بالاسم، وألا يُلقي لها بالاً.
ويؤكد ضرورة تفعيل القانون القطري الذي يتضمن عقوبات رادعة لمواجهة الجرائم الإلكترونية التي تمثل أخطر الجرائم الاقتصادية، فضلاً عن أهمية تضافر الجهود الدولية لملاحقة تلك العصابات التي تهدّد اقتصادات الدول باختراقها الحسابات البنكية والنصب على البسطاء، فضلاً عن ضرورة إطلاق حملات توعية للوقاية من تلك الجرائم وكيفية التعامل مع تلك الرسائل عبر تخصيص خط ساخن للإبلاغ عنها والتوعية بخطوات التعامل مع مرتكبيها.
ويؤكد عبد الله السعدي أن مثل هذه الرسائل ترد إلى بريده الإلكتروني الخاص كثيرًا لمجرد أنه أرسل رسالة واحدة إلى مثل هؤلاء النصابين والمحتالين الذين يستغلون سذاجة البعض وطمع البعض الآخر للإيقاع بهم في شركهم والاحتيال عليهم من أجل الاستيلاء على أموالهم.
وقال عبد العزيز سعيد الأنصاري: إن مثل هذه الرسائل ترد إليه بشكل شبه يومي عبر بريده الإلكتروني الخاص إما في شكل رسائل تحمل نفس المعنى السابق، وكلها رسائل تهدف إلى إغراء الفرد بالمشاركة في جرائم غسيل الأموال وإخباره بأن هناك ملايين الدولارات ستهبط على رأسه من السماء وأنه سيكون وسيطًا في تحويل تلك المبالغ، أو أن هناك رسائل أخرى تحمل معنى آخر وهو أن تأتيك رسالة تخبرك بأنك فزت في مسابقه اللوتاري "اليانصيب"، وهو ما حدث مع صديق لي فوجئ برسالة تصل إليه تخبره بالفوز بمبلغ 20 مليون دولار، وأن كل ما عليه هو أن يرسل مبلغ 500 دولار مصاريف بنكية لاستلام قيمة الجائزة، وبالطبع فإن الموضوع كله ينطوي على حوادث نصب.
ويضيف: إن هناك محتالين يستغلون أسماء شركات كبرى ويزيفون العلامات التجارية الخاصة بها؛ لذلك يجب على مستخدمي الإنترنت الحرص الشديد عند تعاملهم مع مثل هذه الرسائل وتوخي الحذر عند الشراء من الإنترنت بأن تتم عملية الشراء من شركات موثوق بها وصاحبة سمعة جيدة في مجال التجارة الإلكترونية. وإذا لم تكن هذه الشركة معروفة لدى البعض يجب وضع اسمها أو علامتها التجارية على محرك البحث "جوجل" وهو كفيل بمعرفة كل كبيرة وصغيرة عنها، ومن ثم الوثوق فيها أو الانصراف عنها.
ويقول: تعتبر الدول الأوروبية وأمريكا الدول الأكثر أمانًا في التعامل بالتجارة الإلكترونية مقارنة بدول الشرق الآسيوي أو الدول الإفريقية التي تمتلئ بالنصابين والمحتالين.
ويؤكد أن الموضوع برمته متعلق بالوعي الذي يجب أن يكون منتشرًا بين مستخدمي الإنترنت من كافة الأعمار، وخاصة المراهقين والشباب، وهي مسؤولية الأسرة والإعلام والمدرسة التي يجب أن تحرص على توعية هؤلاء المراهقين والشبان بأهمية الإنترنت والهواتف المحمولة، ويجب ألا نستخدم الإنترنت بطريقة لا تحقق مصالحنا وألا نسرف في استخدامه بشكل يحقق لنا الضرر.
ويشير حيدر عبد الكريم إلى أن الاحتيال عبر استخدام الرسائل الإلكترونية التي يتم استلامها عبر البريد الإلكتروني أو من خلال الهاتف المحمول مسألة باتت قديمة جدًا ومعروفة للجميع، ومع ذلك ما زالت ترد هذه الرسائل على البريد الإلكتروني الخاص، ولا يزال هناك الكثير من الضحايا الذين يقعون في شراكها ويدفعون الثمن غاليًا لمجرد أنهم وثقوا في غرباء ومجهولين لهم وأوهموا أنفسهم أن بإمكانهم أن يحققوا ثروات طائلة دون بذل أي مجهود. وعلى الرغم من أن المبلغ الذي يطلبه هؤلاء الغرباء والمجهولون قد يكون ضئيلاً وتافهًا لدى الكثيرين، إلا أن الموقف في حد ذاته يترك أثرًا سيئًا على هذا الشخص أقلها إحساسه بأنه ساذج، ومن الممكن أن يقع ضحية لمن يوهمه بأي شيء.
ويضيف: هناك طريقة أخرى للاحتيال بدأت في الظهور هذه الأيام، وهي التسوّل عبر الإنترنت واستغلال جود وعطاء المحسنين للنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم تحت مسمى فعل الخير أو الصدقة؛ فقد تأتيك رسالة من سيده تؤكد فيها أنها تحتاج إلى مساعدتك وتروي لك أنها أم لثلاثة أطفال أيتام، وأن ابنها الأصغر يحتاج لمبلغ من المال لإجراء جراحة في القلب، أو أن عنده مرضًا نادرًا مثلاً وليس لديها المال الكافي لإجراء العملية وترجو من أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها وإرسال أي مبالغ مالية لها على رقم حسابها وترسل رقم الحساب، لافتًا إلى أن هناك رسالة أخرى مشهورة في هذه الأيام يتم استلامها من فتاة تقول فيها إن والدها توفي قبل عدة أشهر، وبعد وفاته تركت الجامعة لعدم قدرة والدتها على تحمل تكاليف دراستها وأنه ليس أمامها الآن سوى بيع المنزل الذي يؤويها لسداد ديون أبيها وترجو أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الكرم أن يساعدوها لإنقاذ مستقبل أسرة بأكملها قد يضيع، وهذا الشكل من التسوّل هو نوع آخر من الاحتيال يجب أن يفطن له الجميع وألا ينساقوا خلفه.
فيما يؤكد فهيد الماجد أن الدور الأكبر في مثل هذه الجرائم يقع على عاتق مستلمي هذه الرسائل الذين ينساقون وراء إغرءات هؤلاء المحتالين، قائلاً: إنه يتعيّن على هؤلاء الأشخاص تحري الدقة والتأكد من صدق البيانات الواردة في الرسالة وألا يتسرعوا في إرسال أموال لهؤلاء المحتالين أو المتسولين.
ويقول: يجب أن يعلم الجميع أن عالم الإنترنت عالم افتراضي لا يوجد له أي ضوابط أو قوانين تحكم التعامل فيه.. وقد أصبح النصب الإلكتروني جريمة تؤرق حكومات العالم وأجهزتها الأمنية التي تسابق الزمن لملاحقة تكنولوجيا الاختراق لأنظمتها المالية وتجنب وقوع مواطنيها في براثن تلك العصابات التي تستخدم أحيانًا أسماء شركات كبرى لإضفاء المصداقية على وعودهم.
ويضيف: فيكفي أن يمتلك النصابون الهواة جهاز حاسوب وخط إنترنت وبرنامجًا متطورًا لاختراق البريد الإلكتروني للآخرين ليبدأ من خلاله رحلة البحث عن ضحية دون أن يقع في قبضة الشرطة.. ويستقبل ملايين المستخدمين يوميًا رسائل ملغمة على البريد الإلكتروني تمثل أفخاخًا للنصب عليهم لذا يجب توخي الحذر من مثل هذه الرسائل.



القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (11) لسنة 2004بإصدار قانون العقوبات
القانون وفقا لاخر تعديل قانون رقم (23) لسنة 2004 بإصدار قانون الإجراءات الجنائية
تفاقم ظاهرة رسائل النصب والاحتيال عبر الهواتف والإنترنت

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك