تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر- جريدة الراية-السبت 11 أغسطس 2012م – الموافق 23 رمضان 1433هـ

نشر ثقافة التبرع بالأعضاء..واجب وطني

.المسلماني : توفر المتبرعين يقضي على قوائم الانتظار
د.رياض : 1500 استمارة تسجيل للمتبرعين منذ بداية رمضان
د.الأنصاري : التبرع سنة حسنة.. وصاحبه مأجور
د. موزة المالكي : التبرع بالأعضاء.. صدقه جارية
كتب – أشرف ممتاز وعبد الحميد غانم وحسين أبوندا :


أشاد عدد من الأطباء والخبراء و المواطنين بمشاركة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ، في تدشين البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء وتوقيع سموها على استمارة التسجيل لوهب الأعضاء كدعم لحملة التبرع وزراعة الأعضاء في قطر، مؤكدين أن لسموها فضلاً كبيراً في دعم ورعاية التبرع وزراعة الأعضاء، وأن قيام سموها بالتوقيع على استمارة التسجيل يمثل تشجيعاً لجميع سكان قطر للقيام بهذه الخطوة والمساهمة في إنقاذ حياة العديد من المرضى.
كما أكدوا في لقاءات مع الراية أن هناك تحديات رئيسية تقف أمام تحقيق حلم الاكتفاء الذاتي في مجال التبرع بالأعضاء في قطر، تتمثل الأولى في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء بين جميع المواطنين والمقيمين لما له من منفعة تعود على المرضى الذين تتوقف حياتهم على عضو المتبرع ، وتفعيل إعلان الدوحة لزراعة الأعضاء على مستوى المجتمع ، وإعداد الكوادر الوطنية الطبية المؤهلة لإجراء عمليات زراعة الأعضاء.
في البداية أشاد الدكتور يوسف المسلماني ، رئيس لجنة زراعة الأعضاء في مؤسسة حمد الطبية بمشاركة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في تدشين البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء ..الذي يهدف إلى حث جميع المواطنين والمقيمين على التبرع بالأعضاء ونشر ثقافة التبرع على مستوى المجتمع.
وأضاف : أي تغيير في ثقافة المجتمع يتطلب عادة مايقارب 7 سنوات ونحن نعمل على تحقيق هذا الهدف بنشر ثقافة التبرع بين أوساط المواطنين والمقيمين، وقد بدأنا منذ مطلع شهر رمضان بتدشين حملة موسعة للتوعية بالتبرع وتشجيع الجمهور عليه، وقد قام 1500 شخص بتوقيع استمارات التبرع وهو ما يمثل نتيجة إيجابية في هذا المجال.
وقال إن نجاح مركز قطر لزراعة الأعضاء مرتبط بتقبل المجتمع لثقافة التبرع بالأعضاء ، مناشداً جميع المواطنين والمقيمين التبرع بأعضائهم لما له من منفعة عظيمة تعود على المريض الذي قد تتوقف حياته على عضو المتبرع ، وهذا العضو يمثل وقفاً لصاحبه يجازى عنه خير الجزاء لأنه أنقذ حياة شخص كان في أمسّ الاحتياج لذلك العضو..متابعاً : " كما أدعو كل جهات الدولة ووسائل الإعلام إلى تبني حملات توعية بثقافة التبرع بالأعضاء فلو توفر لدينا المتبرعون فلن تكون هناك قوائم انتظار وسنتمكن من إنقاذ حياة الكثيرين بفضل أعضاء المتبرعين وتعزيز ثقافة التبرع هو التحدي الأكبر الذي يواجه مركز زراعة الأعضاء".
وأضاف : يجب كذلك تفعيل إعلان الدوحة لزراعة الأعضاء على مستوى المجتمع وهو الاتفاقية الدولية التي تم توقيعها في قطر لتعزيز التبرع وزراعة الأعضاء وفقاً لضوابط قانونية وطبية تضمن حماية المتبرع والزارع ، كذلك فإن مركز قطر لزراعة الأعضاء سعى إلى الاستعانة بالخبرات الدولية في مجال زراعة الأعضاء بهدف توطين تلك الخبرات وإعداد كوادر وطنية طبية وتمريضية مؤهلة لتحقيق هدف صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في جعل قطر مركزاً إقليمياً في زراعة الأعضاء على مستوى المنطقة.
من جانبه أكد الدكتور رياض عبد الستار ، استشاري أمراض وجراحة الكلى بمؤسسة حمد الطبية ، أن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقدم دعماً لامحدود في مجال التبرع وزراعة الأعضاء في قطر، فسموها كانت الداعية لإنشاء مركز قطر لزراعة الأعضاء والذي تم افتتاحه في شهر نوفمبر الماضي كما أنه بفضل دعم سموها الكبير سيتم خلال الأشهر القادمة إنشاء أول مركز للتبرع بالأعضاء بهدف إيجاد المتبرعين من خلال تشجيع جميع المواطنين والمقيمين على تسجيل أنفسهم في قائمة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة من أجل إنشاء أول قاعدة بيانات للمتبرعين في منطقة الشرق الأوسط ، وكذلك متابعة التبرع أثناء الحياة من الشخص الحي لأحد أقاربه ممن يحتاج للزراعة.
وأكد أن توقيع سموها على استمارة التسجيل لوهب الأعضاء يمثل دفعة كبيرة ويعطي إلهاماً لجميع المواطنين والمقيمين حول أهمية التبرع بالأعضاء لما له من دور في إنقاذ حياة العديد من المرضى ممن تتوقف حياتهم على عضو من الأعضاء.
وقال : إشكالية نقل الأعضاء تعاني منها كثير من الدول فهناك عشرات الآلاف من الأشخاص حول العالم في لوائح الانتظار لنقل أعضاء ليواصلوا حياتهم الطبيعية منهم من يظفر بفرصة ومنهم من يرحل عن هذه الدنيا ولم يسعفه الحظ باقتناصها .
لافتاً إلى أن قطر حرصت على تأسيس مركز لزراعة الأعضاء حظي برعاية ودعم صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، حيث وفرت له كافة الإمكانيات والسبل للنهوض بثقافة التبرع بالأعضاء ليضطلع مركز قطر لزراعة الأعضاء بدوره في إطار مشروع حيوي يعكس التوجه الحضاري والإنساني والشراكة في المجتمع القطري حيث انطلقت التجربة مبشرة بنجاحها في قطر في الآونة الأخيرة من خلال مركز قطر للتبرع بالأعضاء.
ولفت د. رياض إلى أنه منذ انطلاق الحملة الوطنية للترويج لثقافة التبرع بالأعضاء تم الحصول على 1500 استمارة تسجيل لمتبرعين وقد بلغت نسبة المواطنين درجة كبيرة منهم وهو ما يدل على نجاح الحملة في التأكيد على أهمية التبرع بالأعضاء في المجتمع.
من جانبه قال الدكتور عبدالحميد الأنصاري عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة قطر السابق : التبرع بالأعضاء من أفضل أعمال البر التي أمر الإسلام بالتعاون عليها، فالأمر لا يقتصر فقط على التعاون والبر والصدقة وإنما التبرع بالأعضاء وهذا من وجهة نظري من أفضل أنواع البر ، لأنه جرت العاده أن الإنسان يحب دائماً التبرع بماله وليس بأعضائه.
وأضاف : تدشين البرنامج الوطنى للتبرع بالأعضاء خطوة مهمة وتعد مؤشراً على ارتفاع الوعي عند من يتبرعون لأنه من سمات الثقافة الإنسانية المعاصره التي تحث على التعاون والتعاضد والمحبة ، لذلك اعتقد أن المتبرع مأجور لأنه ينقذ نفساً بشرية .. فالتبرع بالأعضاء بمثابة تفريج كربة عن إنسان بحاجة إلى عضو لإنقاذ حياته لأن التبرع ينقذ نفساً ويعيدها للحياه من جديد ، وبالتالي علينا التبرع بالمال والأعضاء أيضاً.
وقال د. الانصاري : التبرع بالأعضاء أصبح قضية عادية في المجتمعات الغربيه وأصبحت جزءاً من الثقافة الإنسانيه في هذه الدول ، لكن المشكلة في العالم العربي أن المتبرعين قلة ، ومازال السواد الأعظم منا لايحبذون هذا الأمر الذي يحتاج لحلول وتوعية لتغيير هذه الثقافة وهذا دور الإعلام والعلماء وخطباء المساجد والمدارس بأن تتضمن المناهج الدراسية التبرع بالأعضاء باعتباره عملاً إنسانياً عظيماً .
وطالب د. الأنصاري ببرنامج للتبرع وزراعة الأعضاء بالتنسيق والتعاون مع دول الخليج كما هو الحال في دول الاتحاد الأوروبي لأن معدلات التبرع مازالت ضعيفة بالمقارنة بالمعدلات العالمية ، وكذلك اقترح أيضاً اعتماد نظام بطاقة التبرع بالأعضاء يوقع عليها الشخص لتكون بحوزته مثل البطاقة الشخصية .
ومن ناحيتها ، قالت د. موزة المالكي استشارية نفسية : تدشين البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء خطوة رائعة للغاية وهو من الأمور الذي كنت أطالب بها منذ فترة الثمانينات لذلك أرى دعم البرنامج وتطويره وبث الوعي بين الناس وحسهم على التبرع بالأعضاء .
وأضافت : المتبرع يحيي نفساً ، والشخص المتوفى أو ذووه عندما يتبرعون بأعضائه فهذا العمل يعتبر بمثابة صدقة جارية، وأتذكر عندما كنت في الولايات المتحده الأمريكية بداية الثمانينات للحصول على درجة الماجستير ذهبت لاستخراج رخصة قيادة سيارة وكان من ضمن المستندات التوقيع على مستند بالتبرع بالأعضاء في حالة الموت المفاجئ وعندما سألني الموظف هل توقعين على الاستمارة أجبت بنعم وقمت بالتوقيع عليها وقلت له عندما أموت لن أحتاج إلى هذه الأعضاء لأن جسد ابن آدم تأكله التراب لذلك أطالب الناس بالتبرع بالأعضاء لتكون صدقة جارية له بعد وفاته ويعلم المتبرع أنه من أجمل وأنبل الأعمال لذلك أقول ليكن الأموات سبباً في إحياء الأحياء .
وأكد ياسر البلوشي أن توقيع صاحبة السمو الشيخة موزا على استمارة وهب الأعضاء يدل على إنسانية سموها وحرصها الكبير على المساهمة في مساعدة المرضى موضحاً أنها بذلك تشجع عدداً كبيراً من سكان قطر للقيام بهذه الخطوة والمساهمة في إنقاذ حياة الآخرين.
وأوضح أن البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء سيساهم في إنقاذ حياة عدد كبير من مرضى الكلى والكبد وغيرها من الحالات التي سيكتب لها الشفاء من خلال الحصول على كلية جديدة أو جزء من الكبد ، داعياً سكان قطر للمشاركة في هذه المبادرة وملء استمارات وهب الأعضاء للمساهمة في إنقاذ حياة الآخرين.
وأشار إلى أن وهب الأعضاء يعد للميت كالصدقة الجارية فهو من خلاله يساهم في إنقاذ حياة شخص آخر عن طريق تبرعه لكليته أو كبده أو قلبه أو قرنيته للمرضى.
وأضاف : بالنسبة لي أفكر جدياً بهذه الخطوة وبإذن الله تعالى سأقوم بملء استمارة وهب الأعضاء في أقرب وقت حتى أحصل على الأجر والثواب ولأساهم في إنقاذ حياة بعض المرضى الذين قد يحتاجون إلى كلية أو قرنية أو كبد أو أي عضو.
وأوضح أن دور المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة مهم في هذه المبادرة من خلال استضافة عدد من المسؤولين عن البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء وشرحه للموظفين حتى يتسنى لهم فهمه ومن ثم المشاركة فيه بسهولة.
ومن جانبه أكد بدر بو فيصل أن عدداً كبيراً من المواطنين سيحرصون على منح أعضائهم بعد الوفاة لما لها من أجر كبير عند الله سبحانه وتعالى إضافة إلى الدعاء الذي سيجده الإنسان من أهل المريض للمتبرع الميت.
وأشار إلى أن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة هو عمل إنساني من الدرجة الأولى مبيناً أن هناك العديد من المرضى يعانون أشد معاناة مثل مرضى الفشل الكلوي وتليف الكبد وغيرها.
وأكد أن دور أئمة المساجد مهم جداً في توعية السكان للمشاركة في هذه المبادرة فهم يستطيعون أن يظهروا محاسنها عن طريق التطرق إليها في خطب الجمعة لافتاً إلى أن دور المدارس مهم أيضاً في توعية الجيل الجديد بعد أن يتم إضافة دروس عن خطوة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في عدة مواد دراسية من ضمنها التربية الإسلامية والأحياء.
وأشار عبدالعزيز العلي إلى أن وهب الأعضاء بعد الوفاة بموافقة الشخص نفسه يعتبر أمراً نبيلاً وهدية يقدمها الإنسان إلى المحتاجين ، مشيراً إلى ضرورة العمل على أن تكون هناك أولوية للمستفيدين من الأعضاء تبدأ من المواليد الذين يولدون بأعضاء ضعيفة فهم الأولى بهذه الأعضاء.

قانون رقم (21) لسنة 1997 بشأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء البشرية
مطلوب ضوابط قانونية للتبرع بالأعضاء البشرية
المطالبة بإعادة النظر بقانون نقل وزراعة الأعضاء
قانونية نقل الأعضاء في كتاب جديد
اشهار الجمعية القطرية لزراعة الأعضاء قريباً
مطلوب ضوابط قانونية للتبرع بالأعضاء البشرية

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك