تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الراية الإثنين25/8/2008 م

تأجيل تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج
لعدم اكتمال الأجهزة الفنية والمختبرات
د. أحمد ناجي: تزويد المحكمة بنتائج الفحص
إلكترونياً ومواصفات خاصة للفحوصات الجينية
حملات توعية لتعريف المواطنين والمقيمين
بالأمراض الوراثية والمزمنة

كتبت - إيمان نصار:
أعلنت الهيئة الوطنية للصحة عن تأجيل موعد تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج والذي كان مقرراً بدؤه في سبتمبر المقبل الي موعد قبل نهاية العام الجاري، وذلك لأسباب فنية غير مكتملة في المختبر الطبي التابع لمؤسسة حمد الطبية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الوطنية للصحة ظهر امس في مقر الهيئة، حيث أعلن فيه الدكتور أحمد ناجي رئيس لجنة الفحص الطبي قبل الزواج عن تأجيل موعد تطبيق القانون الي عدة أشهر أخري، وذلك لعدم اكتمال الاجهزة الفنية التي يعتمد عليها الفحص الجيني الوراثي.
وأوضح ان الفحص الجيني الوراثي غير المتوفر الآن في المختبر تعتمد عليه فحوصات أخري، مشيراً الي أن بعض الامور الفنية في المختبر غير جاهزة في الوقت الحالي وبالصورة التي حددتها لجنة الفحص ما قبل الزواج، لافتاً في الوقت ذاته الي أن اللجنة وضعت شروطاً ومواصفات تشمل جميع الفحوصات الجينية المتداولة.
وأكد الدكتور ناجي علي أن الهيئة والجهات المعنية في الدولة معنية وملزمة بتطبيق القانون بحذافيره، وأشار الي ان اللجنة ستتابع الموضوع مع مختبرات مؤسسة حمد ، مضيفاً ان الهيئة بصدد العمل علي ربط الكتروني مع المحكمة لتزويدها بنتائج الفحص الذي سيبقي بشكل سري.
وأشار الي أن الهيئة ستبدأ بعد شهر رمضان المبارك بالعمل علي تنظيم حملة توعوية للمواطنين والمقيمين تشارك فيها عدة مؤسسات من بينها المجلس الاعلي للاسرة حول ضرورة الفحص الطبي ما قبل الزواج، وتوعيتهم بالامراض الوراثية التي يمكن ان تنتقل بين الازواج.
من جانبه اكد الدكتور بسام قدورة مدير القسم الطبي بالقومسيون علي حرص اللجنة علي انجاز كافة الترتيبات والتحضيرات للبدء بتطبيق البرنامج بشكل كامل، مشدداً في الوقت ذاته علي اهمية الفحص الطبي ما قبل الزواج، مستشهداً بتجربة قبرص في هذا البرنامج، والتي اكتشفت بعد تطبيقه بخمسة عشر عاماً نقص حالات الاصابة بالامراض الوراثية.
وأوضح الدكتور قدورة ان الأمراض التي سيتم فحصها تنقسم الي 3 مجموعات أولها الأمراض الجينية المحمولة وراثياً والتي قد تنتقل للمواليد وثانيها الأمراض الانتقالية التي تنتقل من الزوج للزوجة والعكس كأمراض الالتهاب الكبدي والإيدز وثالثها الأمراض المزمنة كضغط الدم والسكري، لافتاً الي ان الفحص قبل الزواج يهدف للتقليل من مخاطر انتقال الأمراض الخطيرة لأحد الزوجين أو المواليد وبالتالي ضمان زواج صحي.
وبدوره أعرب السيد عبد اللطيف عبد العزيز البقيشي المستشار الاعلامي ومدير ادارة الاتصالات والعلاقات الاعلامية بالوكالة عن شكره الكبير لوسائل الاعلام التي اخذت علي عاتقها الاهتمام بهذا الموضوع، مطالباً بالعمل علي المساهمة بنشر التوعية في صفوف المواطنين والمقيمين من خلال تناولها المواضيع التي تتعلق بهذا الشأن.
وكانت الهيئة قد عقدت ورشة تدريبية للأطباء بعد صدور القانون وذلك كخطوة أولي لتفعيله، حيث ينص القانون علي ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج إلزاميا للقطريين ولغير القطريين ، وأشار مسؤولون فيها الي أن الفحص الذي سوف يتم اجراؤه من خلال ثلاثة مراكز صحية هي مركز المطار الصحي ومركز الخليج الغربي ومركز الخور الصحي حيث سترسل العينات الي المختبر الوراثي بمؤسسة حمد الطبية بهدف إجراء التحاليل المطلوبة، بعد تخصيص عيادات منفصلة للفحص مع التأكيد علي سرية المعلومات المستخلصة من الطرفين المقبلين علي الزواج.
وعلي صعيد الاهتمام بهذا الموضوع كانت الراية قد نظمت في يونيو الماضي ندوة حول الفحص الطبي قبل الزواج بالتعاون مع الهيئة الوطنية للصحة وحمد الطبية، حيث اكد المشاركون في هذه الندوة علي ان إقرار فحص الزوجين قبل الزواج يهدف لإيجاد أجيال خالية من الأمراض.
وأكد المشاركون في الندوة ان هناك بعض الأمراض الوراثية التي يمكن تداركها من خلال الفحص فهناك حالة تعرف ب (pku) ويتم تعريفها بالطفل النباتي حيث ينمو الطفل بصورة طبيعية اذا تم استبعاد البروتينات الحيوانية من غذائه ابتداء من لبن الأم واذا لم ينتبه الزوجان لذلك عن طريق الفحص فربما يموت الطفل بعد 6 الي 12 شهرا من ولادته.
وكشفوا ان الفحص سيساعد علي اكتشاف وجود أمراض وراثية في عائلة أحد الزوجين وأهمها أمراض الدم التلاسيما والمشكلات العقلية حيث تنتقل بنسبة 40% الي الابناء مثل الاكتئاب الشديد وكل هذه الأمراض يمكن معرفتها من خلال شجرة العائلة.
وفي تصريحات مسبقة للدكتور عبداللطيف الخال رئيس قسم الأمراض المعدية بحمد الطبية وعضو اللجنة المعدة للائحة التنفيذية للبرنامج كان قد أكد أن الفحص الطبي قبل الزواج وسيلة لتسهيل عملية الزواج، واضاف أن شهادة الفحص الطبي وإن كانت إلزامية وإجبارية لإتمام عقد القران، إلا أنها لن تكون عائقا لإتمام العقد، فإذا كان أحد طرفي الزواج مصابا بمرض فلن يكتب ذلك في شهادة الفحص، وإنما الشهادة ستكون مختصرة فقط علي التأكيد بأن هذا الشاب وتلك الفتاة المقبلين علي الزواج قد أجريا الفحص الطبي.
وحول مدي تقبل المجتمع القطري لهذا الفحص والذي قد ينتج عن مشاكل إجتماعية سلبية أكد د. عبد اللطيف الخال بأن الضرر الوقتي والمحدود من مشاكل الفحص ستكون أخف من الضرر الذي سيكون علي المدي البعيد، والمتمثل في وجود مرض يمكن أن ينتقل للأطفال بعد ذلك ويكون هؤلاء الأطفال معوقين، مشيرا الي أن هناك عدداً من الدول الخليجية والعربية مثل السعودية والبحرين والأردن ولبنان وتونس مطبق بها هذا البرنامج، ولا يوجد مشكلات منه.
وحول علاج الأطفال ومنع إصابتهم من الأمراض الوراثية في حال معرفة أن أحد الوالدين مصابا بمرض وراثي قال د. الخال : في حال إصابة الأم بفيروس الكبد ب هناك إجراء يتخد أثناء حمل الأم، وبعد الولادة يتم تطعيم الطفل بمجرد ولادته لمنع إنتقال المرض اليه.
وتحدث الدكتور بسام قدورة سابقاً عن أهمية الفحص الطبي قبل الزواج قائلاً إنه وبعد اجراء الفحص الطبي قبل الزواج فإن المقبلين علي الزواج يكونون علي علم بالأمراض الوراثية المحتملة للذرية أو الأمراض المعدية التي تنقل من المصاب الي السليم ومن ثم الي الاطفال وهنا تتسع الخيارات في عدم الإنجاب أو عدم اتمام الزواج، ومن فوائد الفحص ايضاً تقديم النصح للمقبلين علي الزواج إذا ما تبين وجود ما يستدعي ذلك والاستفادة من وجود وسائل للوقاية من حدوث المرض قبل الزواج، كما يتم الحد من انتشار الأمراض المعدية والتقليل من ولادة اطفال مشوهين أو معاقين والذين يسببون متاعب لأسرهم ومجتمعاتهم. وللأقارب وغير الأقارب وتكون أكثر أهمية للأقارب اذا كانت هناك أمراض وراثية.
وأضاف يوجد في الفحص السريري فحص نفسي وعقلي وعصبي للمقبلين علي الزواج وتأهيلهم لبناء حياة زوجية ذات أساس قائم علي التفاهم والعقل، كما أن بعض الأمراض الوراثية التي تسبب الإعاقات تتكبد الدولة مصاريف العلاج حيث تكون باهظة التكاليف وتصل الي الملايين للشخص الواحد، كما ان العائلة التي يوجد فيها معاق أو مصاب بأمراض وراثية تكون حياتها غير مستقرة ودائمة التفكير في هذا الطفل ويقل اهتمامها بالأسرة ككل.
وأوضح د. قدورة ان الشخص الحامل للمرض ليس شخصاً مريضاً بل هو شخص سليم ولكنه يحمل صفات وراثية يمكن أن ينقلها لذريته إذا حدث وكانت زوجته حاملة لنفس المرض فلو وافقا علي الزواج مع علمهما انه من الممكن ان يرزقا بأطفال مصابين بمرض وراثي فإن معرفتهما بهذا الاحتمال بإذن الله سوف يقوي من ترابطهما لو قارناه بمن لم يعلمه وفجأة نجده أمام معلومات وراثية خطيرة لم يعلمها قد تعصف بالأسرة وتشرد أطفاله المصابين بالمرض.
ورأي د. قدورة ان عوامل نجاح الهدف من الفحص الطبي قبل الزواج يكون من خلال قناعة الرجل والمرأة بهذا الفحص وموافقة الأهل من الطرفين بتهيئتهم لتقبل فحص المقبلين علي الزواج قبل عقد القران وكذلك التعاون الكامل مع الطبيب الفاحص لمعرفة التاريخ الأسري والعائلي والأعراض التي يشتكي منها حالياً بدون تردد والرفع من مستوي الوعي الصحي لدي الأفراد عن أمراض الدم الوراثية والأمراض المعدية وطرق الوقاية منها.
ولفت د. قدورة ان الفحص الطبي قبل الزواج سمة من سمات الحضارة في هذا العصر ويهدف الي حماية الزوجين من الأمراض الانتقالية الخطيرة ومن الأمراض الوراثية، وتنشئة جيل جديد خال من الأمراض الوراثية والمعدية والحد من انتشار الإعاقة.
وقال إن الجيل الجديد من الأبناء يتطلع الي التمتع بالصحة العقلية والجسمية السليمة ليكون قادراً علي التفاعل مع المجتمع ولديه القدرة الانتاجية بالطاقة الكاملة والحد من انتشار الإعاقة.
وتؤكد الابحاث الطبية ان انتشار الأمراض الوراثية يرجع لثلاثة عوامل هي زواج الأقارب، وجود أمراض الدم الوراثية، تقدم عمر أحد الوالدين، وانه عند انتقال عاملين وراثيين جينين غير سويين من كلا الوالدين الي اطفالهما فمن المحتمل أن يصاب هؤلاء الأطفال بمرض وراثي. فقد يكون الوالدان في صحة جيدة ولكنهما يحملان عوامل وراثية جينية غير سوية.
كما ترجع أهمية الفحص الطبي قبل الزواج الي إن المقبلين علي الزواج يكونون علي علم بالأمراض الوراثية المحتملة للذرية أو الأمراض المعدية التي تنقل من المصاب الي السليم ومن ثم الي الاطفال وهنا تتسع الخيارات في عدم الإنجاب أو عدم اتمام الزواج، ومن فوائد الفحص ايضاً تقديم النصح للمقبلين علي الزواج إذا ما تبين وجود ما يستدعي ذلك والاستفادة من وجود وسائل للوقاية من حدوث المرض قبل الزواج، كما يتم الحد من انتشار الأمراض المعدية والتقليل من ولادة أطفال مشوهين أو معاقين الذين يسببون متاعب لأسرهم ومجتمعاتهم.
كما أن بعض الأمراض الوراثية التي تسبب الإعاقات تكبد الدولة مصاريف العلاج حيث تكون باهظة التكاليف وتصل الي الملايين للشخص الواحد، كما ان العائلة التي يوجد فيها معاق أو مصاب بأمراض وراثية تكون حياتها غير مستقرة ودائمة التفكير في هذا الطفل ويقل اهتمامها بالأسرة ككل.
ويعرف الشخص السليم بأنه الشخص الذي لا يحمل صفة المرض ولا خطر علي أطفاله من الاصابة عند زواجه من شخص مصاب أو حامل للمرض، أما الشخص الحامل للمرض فهو الشخص الذي يحمل صفة المرض ولا تظهر عليه الأعراض، وهذا الشخص يمكنه الزواج من شخص سليم وانجاب أطفال أصحاء ولكن من الخطر زواجه من شخص مصاب أو حامل للمرض مثله حيث يكون أطفاله عرضة للاصابة بهذا المرض.
أما تعريف المصاب بالمرض الوراثي فهو الشخص الذي تظهر عليه أعراض المرض وهذا الشخص يمكنه الزواج من شخص سليم وانجاب اطفال أصحاء ومن الخطر زواجه من حامل للمرض أو مصاب مثله حيث يكون اطفاله عرضة للاصابة بهذا المرض.
وتكمن عوامل نجاح الهدف من الفحص الطبي قبل الزواج في قناعة الرجل والمرأة بهذا الفحص وموافقة الأهل من الطرفين بتهيئتهم لتقبل فحص المقبلين علي الزواج قبل عقد القران وكذلك التعاون الكامل مع الطبيب الفاحص لمعرفة التاريخ الأسري والعائلي والأعراض التي يشتكي منها حالياً بدون تردد والرفع من مستوي الوعي الصحي لدي الأفراد عن أمراض الدم الوراثية والأمراض المعدية وطرق الوقاية منها.

قانون رقم (22) لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة
قانون رقم (13) لسنة 1964 بتنظيم دائرة الخدمات الطبية والصحة العامة
قانون رقم (14) لسنة 2002 بتنظيم مؤسسة حمد الطبية وتعيين اختصاصاتها
قانون رقم (13) لسنة 2002 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين اختصاصاتها
قانون رقم (30) لسنة 2005 بإلغاء القانون رقم (14) لسنة 2002 بتنظيم مؤسسة حمد الطبية وتعيين اختصاصاتها
قانون رقم (21) لسنة 2005 بإلغاء القانون رقم (13) لسنة 2002 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين اختصاصاتها
مرسوم بقانون رقم (17) لسنة 1990م بشأن الوقاية من الأمراض المعدية
مرسوم رقم (35) لسنة 1979م في شأن مؤسسة حمد الطبية
قرار أميري رقم (13) لسنة 2005 بإنشاء الهيئة الوطنية للصحة
قرار أميري رقم (14) لسنة 2005 بتشكيل مجلس إدارة الهيئة الوطنية للصحة
قرار أميري رقم (45) لسنة 2005 بتنظيم مؤسسة حمد الطبية وتعيين اختصاصاتها
قرار رقم (9) لسنة 1964 بتنظيم دائرة الخدمات الطبية والصحة العامة وتحديد اختصاصاتها
تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج بشكل إلزامي
الصحة : ضرورة الفحص الطبي قبل الزواج
تنظيم ندوة حول قانون الفحص الطبي قبل الزواج
الصحة : بدء تطبيق قانون الفحص الطبي قبل الزواج
الفحص الطبي قبل الزواج يطرق الأبواب
القانون لا يمنع إتمام زواج يهدد الأبناء بأمراض وراثية

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك