تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


 الراية - الخميس18/9/2008 م

مطالب المعلمات القطريات للاستمرار بالمدارس المستقلة
قبل انطلاق العام الدراسي الجديد
لا للعمل خارج ساعات الدوام وحوافز تشجيعية للمتميزات
 الحد من صلاحيات صاحب الترخيص وعقوبات ضد المتعسفين

 تحقيق- منال خيري :
 واجهت تجربة المدارس المستقلة العديد من التحديات في العام الماضي ومع زيادة اعداد المدارس هذا العام بدخول مدارس الفوج الخامس العمل يتوقع البعض تصاعد حدة تلك التحديات والتي كان من أهمها هجرة الكفاءات القطرية من معلمات واداريات للعودة مرة اخري لمدارس وزارة التربية والتعليم وقد لخصت المعلمات القطريات أسباب تلك العودة في معاملة أصحاب التراخيص وعدم الاستقرار الوظيفي، وضغوط العمل والأعباء الوظيفية، وطول ساعات الدوام فاصبحت المدارس المستقلة تعاني من نقص العنصر القطري الكفء
ومع بدء انطلاق العام الدراسي الجديد- يتساءل البعض الي متي ستستمر هجرة المعلمات القطريات للمدارس المستقلة وكيف يمكن توفير بيئة عمل جيدة لتلك العناصر (فمن تقليل عدد الحصص والاحتياطي والمناوبة والحد من صلاحيات اصحاب التراخيص الي توفير الامان الوظيفي وصولا الي صرف حوافز تشجيعية ومكافآت للمعلمات المتميزات) هي اجمالي مطالب المعلمات القطريات للاستمرار في العمل بالمستقلة.
احدي المعلمات: تؤكد أن من أهم أسباب شيوع مهنة التدريس في المجتمعات الخليجية سهولة التوفيق بين العمل المهني كمدرسة وحقوق الأسرة وواجبات الزوج.. فهي تعود للمنزل مع الأخذ في الاعتبار أسوأ الظروف مثل التأخير بسبب الزحام المروري الساعة الثانية ظهرا مما يتيح لها فرصة إعداد الطعام والاستعداد لاستقبال الزوج وينتهي عملها بمجرد خروجها من المدرسة إلا من أشياء بسيطة بعكس المدارس المستقلة التي لابد أن تأتي علي حساب البيت والزوج والأولاد وهذا ما يجعل المعلمات القطريات يترددن كثيرا في الاستمرار بالمستقلة.
فمع نهاية العام الدراسي سمعت عن العديد من المعلمات القطريات اتجهن مرة أخري لوزارة التربية والتعليم بعد أن قمن بالتجربة واكتشفن العديد من المعوقات التي يصعب معها الاستمرار بالمستقلة فاي زوجة لا تستطيع التضحية بحياتها الزوجية وبيتها في مقابل الايفاء بواجبات العمل، لذا فقد تغير كثيرا مفهوم المعلمة عن زمان، وتطالب فرح بضرورة التخفيف من حدة الاعباء الوظيفية علي المعلمة والادارية حتي تستطيع ان توازن بين عملها وبيتها وقد يكون ذلك بتخفيف ساعات الدوام.
وتطالب احدي المعلمات: بضرورة التقليل من الدورات التدريبية وورش العمل والتطوير المهني الذي يأخذ الكثير من أوقات المدرسات وخاصة أن أوقات التدريب المعد من قبل الهيئة لتطوير المدرسات غير مناسب تماماً، فكثير من المعلمات يشتكين من أوقات التطوير هذه، فبعد يوم المعلمة الطويل في المدرسة والذي ينتهي عند الساعة الثانية، تلزم المعلمة أن تعود إلي هيئة التعليم الساعة الرابعة لحضور ورش عمل لتطويرها مهنياً وتؤكد أن الجميع لديه الرغبة في التطوير ولكن لابد من مراعاة ظروف المدرسة المنزلية فمن الممكن ان تكون تلك الورش والدورات خلال اليوم الدراسي في اوقات فراغ المعلمة او تخصيص وقت كاف خلال اليوم نفسه وتضيف وعلي وجه الخصوص توجه تلك الدورات للمدارس التي تبدأ عامها الاول فهي اكثر احتياجا لها اما المدارس القديمة فليست في حاجة لها.
وتري معلمة أخري أن العمل بالمستقلة يكون بمثابة الدوامة ولا يتناسب مع الزوجة التي لديها بيت واولاد حيث تطالب بضرورة مراعاة ظروف الزوجة من بيت واطفال في انتظارها فاجتماعات المدارس المستقلة لا تنتهي وتتجاوز الدوام المدرسي وعندما نطالب بضرورة اعطائنا بدلاً عنها نجد الرد الوحيد ان رواتبنا كبيرة وليست هناك ميزانيات لتلك المبالغ الاضافية فما الذي يحفزني علي الذهاب الي اجتماعات او القيام باعمال اضافية وخاصة في ظل وجود بيت واطفال يضغطون علي بشكل مستمر؟
وتضيف من المعروف ان اية جهة تولي بعض الاعمال الاضافية للعاملين بها تقوم باعطائهم بدلاً او اضافياً علي ذلك إلا المدارس المستقلة فالجميع يؤكدون عدم حصولهم علي أية مكافآت او حوافز اضافية مقابل العمل ولا أدري لماذا؟
أم جاسم وهي ربة منزل تقول لدي أربعة أبناء وكلهم في مدارس مستقلة ..وعند عودتهم من المدرسة في الساعة الثانية والنصف أراهم متعبين يقومون بحل واجباتهم المنزلية.. اشعر بأنهم أصبحوا مثل الآلة لا يوجد أي نوع من التواصل الاجتماعي بيننا .. إلا في نهاية الأسبوع .. أصبحت حياتنا مثل حياة الأمريكيين.. وتضيف اذا كان هذا هو حال الطلاب فما بالنا بحال المعلمات انفسهن اللاتي يواصلن بعد ذلك العمل في الدورات والورش التعليمية ولا ادري ما العيب في أن تكون ساعات الدوام اقل التخفيف من حجم الاعباء الملقاة علي كاهل المعلمة فكثرة المهام وتراكمها تؤدي الي عدم الشعور في الرغبة في انجاز العمل الموكل إليهم
فيما تطالب احدي المواطنات بضرورة التقليل من صلاحيات صاحب الترخيص او المدير لان من أكثر الأسباب التي تجعل القطريات لا يرغبن في العمل بالمستقلة إضافة لكل ما قيل هو عدم الشعور بالأمان الوظيفي ونحن في قطر لم نعتاد علي ذلك فكثرة الصلاحيات التي تعطي لصاحب الترخيص والمديرة في ذات الوقت كثيرة جدا مما يجعلها تستطيع الاستغناء عن أية مدرسة في أسرع وقت والأسباب تكون دائما جاهزة مثل التقصير في الأداء الوظيفي، عدم الانضباط، عدم تمكنها من مادتها وهكذ
فالمشكلة كما تقول تكون في معاملة صاحب الترخيص للمعلمة فهي الاساس في مدي استمرارها في العمل أو لا، مؤكدة علي ان اصحاب الترخيص يتمسكون بارائهم تجاه شخص محدد وينقلون ذلك لبعضهم البعض
تشاركها الرأي مواطنة أخري فتقول: نحن كمعلمات نحتاج الي الجو النفسي المشجع والمحفز لنا في اداء عملنا ولا يأتي ذلك إلا بتفهم صاحب الترخيص لظروفنا وتقدير حجم الاعباء الملقاة علينا وللاسف نسمع الكثير من القصص والروايات حول بعض اصحاب التراخيص الذين يسيئون في معاملة العاملين مما يؤدي بالسلب علي ادائهم الوظيفي فكيف انتج واعلم الاجيال القادمة وانا اعمل تحت ضغوط عصبية ونفسية شديدة؟ وتضيف من حق صاحبة الترخيص أن تقوم بتوظيف وفصل الموظفات، وأن تتدخل في كل كبيرة وصغيرة وهذه القرارات يكون لها تأثير سلبي في المدرسة وتشعر المدرسة بعدم الأمان، وفي حيرة من أمرها، ما مصيرها وخاصة إذا تغيرت صاحبة الترخيص هل ستستغني عن خدماتها؟ وماذا لو أتت صاحبة ترخيص أخري لا تشعر معها بالارتياح فكيف ستعمل في مدرسة لا تشعر بالارتياح مع مشغلتها. أما في وزارة التربية والتعليم فالوضع مختلف لذا فقد تركت الكثير من المعلمات المستقلة وذهبن مرة اخري للوزارة وباقي المعلمات يبحثن عن العمل بجهات اخري لذا فالمعلمة القطرية أصبحت الآن في دوامة من التحديات والصعوبات قد تغير من مسارها في المستقبل وتجعلها حائرة بين ماهو متاح وماهو واقع بالفعل.
ومن ناحية اخري تقول مديرة إحدي المدارس بداية لا أنكر أنني قد واجهت انسحاب بعض المعلمات بعد أسبوعين إلي شهر منذ بداية العام الماضي، ولكني كنت سعيدة جدا بالدور الذي قامت بقية المعلمات المكافحات من محاولة تشجيع المعلمات المنسحبات علي الاستمرار وأن الأمر صعب في العام الأول فقط وبعدها يصبح الجهد معتدلا.. وبالرغم من فشل تلك المحاولات وإصرار المنسحبات بقيت معلماتي القطريات في معنويات عالية يعملن جنبا إلي جنب مع أخواتهن المقيمات كفريق عمل واحد.
لذا ومن أجل معلماتي المخلصات أقول كلمة حق فيما يبذلنه من جهد وخاصة أنهن مجبرات بحكم وضع المدرسة إعدادي وثانوي علي إعداد أكثر من منهاج وبعضهن ثلاثة مناهج ولازلن يبذلن المزيد في كل يوم في ظل ظروف بيئية صعبة وإمكانات غير مكتملة بسبب ظروف المبني والخدمات الفنية غير المكتملة. ولا أنسي بقاءهن ساعتين بعد انصراف الطالبات لإتمام دورات التطوير المهني الذي نظمته المدرسة لهن للحصول علي شهادة القيادة علي الحاسوب ودورات اللغة الإنجليزية العامة في المحادثة. وعلي كل مدرسة أن تنفذ برنامجاً مدروساً لتنفيذ سياسة التقطير وإبراز دور الناجحات من القطريات وتجنب التصريحات المحبطة.
وتقول نائبة لإحدي المدارس لقد اشتركت في اختيار واختبار الكثير من المتقدمات للعمل في المدارس المستقلة عايشت عملهن في أكثر من مدرسة وإنني أعتقد أننا يجب أن نبرز دور المعلمة القطرية تشجيعا لها للاستمرار في العطاء وتحفيزا للأخريات للحاق بها وأري أن التعميم في هذا الأمر يسبب الإحباط للفئة الجادة المؤمنة بواجبها نحو وطنها ودورها الأساسي في نهضة التعليم في بلدها.
وعلي سبيل المثال لدي أربع منسقات قطريات في المدرسة من أصل ست ومعلمات العلوم أربع من أصل ست وعدد لا بأس به في باقي الأقسام، وإنني من خبرتي الطويلة في إدارة المدارس وتقييم وتدريب المعلمين أري أن المعلمة القطرية المجتهدة وإن قل لديها الدافع المادي فدافعها للنجاح والانجاز لتحقيق الذات هو الذي يصنع تقدمها إضافة لوعيها بواجبها الوطني وهذا ما نسعي لتأكيده في مدارسنا مع الجيل الجديد فلندع الفئة المستكينة للراحة وحياة الدعة بتسامح ولا نقف عندها طويلا فقرار العمل في النهاية هو قرار شخصي، ولنعمل معا مع الطاقات النشطة من أجل المستقبل.
بينما تشير إحدي المدرسات إلي ان المطلوب هو توفير الامتيازات وتوفير الحماية القانونية للمعلمين في المستقلة من تعسف بعض أصحاب التراخيص مما يحفزها علي الانخراط بالمدارس وإلا فمن الطبيعي ان تتجه للحكومة او العمل في مجال آخر فالمعلمة المتميزة بالمستقلة تعد مثل الجوهرة تحتاج الرعاية والمحافظة عليها حتي لا تخسرها المدرسة الي جانب عدم توفير جانب الضمان الصحي فجميع الهيئات لها ضمان صحي باستثناء المستقلة وهذا يؤدي للشعور بعدم الأمان الي جانب التخوف من اللغة الانجليزية التي تعد تحديا كبيرا لعدد من المعلمات القطريات. تضيف قبل زيادة الرواتب كانت المعلمة بالمستقلة تشعر بالتميز المادي الذي له دور كبير في الاستمرارية ولكن مع الزيادة الأخيرة لكل قطاعات الدولة اضحي العامل المادي والتميز ليس له دور كبير في ظل تقارب رواتب الحكومة من المستقلة.. فليس هناك مبرر قوي لاستمرار المعلمة في هذه الدوامة.
وتقول إدارية بإحدي المدارس المعلمات والإداريات القطريات في المدارس المستقلة يواجهن أعباء وظيفية مضاعفة، فضلاً عن تسلط أصحاب التراخيص، وتراجع التقاليد المدرسية، كما أن وجودهن واستقرارهن الوظيفي يبدو مهدداً دائماً بكلمة من صاحب الترخيص! الذي تعطي اليه سلطات كبيرة قد لا تتناسب مع حجم شخصيته لذا تطالب باهمية التقليل من تلك السلطات وعدم جعل المدرسة تتمثل كلها في شخص واحد.
وتنوه الي ان المدارس المستقلة بيئة جيدة للعمل من حيث توفير فرص التطور الشخصي والمادي فالفرص المتوفرة في المدارس المستقلة لا يمكن مقارنتها مع المدارس الحكومية فالمدرسة المستقلة فرصة ذهبية للموظفة الجادة التي تقدر العمل لأنها تتيح لها فرصة لتطور قدراتها وتظهر مواهبها وإبداعاتها.. الا ان هناك اصحاب تراخيص يقفون امام هذه الابداعات ولا تلقي التقدير المناسب منهم الي جانب ان التعامل مع الطلاب مشكلة كبيرة باختلاف بيئاتهم وسلوكياتهم فما الذي يجبرني أن أطيق هذا العمل ما دامت الاجواء النفسية غير طيبة بالمدرسة؟
فالتدريس مهنة تتطلب شخصاً ذا معايير مختلفة و يقولون إن المدارس المستقلة فيها جانب إبداعي فهي أيضاً فيها جانب تعب ومجهود كبير لا يتحمله أي إنسان ومعلمو المدارس المستقلة من أكثر الأشخاص الذين يعانون من ضغوط صعبة، فأصبح المعلم لديه تكدس في العمل وزيادة معدل الحصص اليومية إضافة للاحتياطي وعدم تفهم المسؤولين بالمدارس. لذا اتمني ان يتم التخفيف عن كاهل المعلم بتقليل ساعات العمل وتقليل عدد الحصص والاحتياطي التي تتهرب منها معظم المعلمات.

قانون رقم (11) لسنة 2006 بشأن المدارس المستقلة
قانون رقم (6) لسنة 2000 بشأن مزاولة الخدمات التعليمية
مرسوم بقانون رقم (39) لسنة 2002 بتنظيم وزارة التربية والتعليم وتعيين اختصاصاتها
دوام إدارات المدارس بوزارة التعليم الثلاثاء
دوام الهيئات الإدارية والتدريـسية بـالمدارس اليوم
المدارس المستقلة ملزمة بلائحة موحدة للرواتب والبدلات للقطريين

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك