تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق - الأحد 23 رمضان 1443هـ  - 24 أبريل 2022

تأمين صحي مدى الحياة للمتبرعين بأعضائهم

تعمل مؤسسة حمد الطبية على قدم وساق لإطلاق برنامج زراعة القلب، بعد إطلاق برنامج زراعة الرئة مؤخراً، إلى جانب زراعة القرنية والكلى والكبد والخلايا الجذعية، وفيما يتعلق بعمليات زراعة القلب هناك تنسيق قائم مع مستشفى القلب للبدء في برنامج زراعة قلب حي من متبرع متوفى دماغيا.
وقد اعتُبر العام الماضي أفضل عام على صعيد التبرع بالأعضاء، حيث تطوع أكثر من 140 شخصا للتبرع بأعضائهم أثناء الحياة لأفراد أسرهم والخضوع للتقييم من قِبل اللجنة المعنية، وقد أسهم 31 متبرعا أثناء الحياة منهم بالإضافة إلى 13 متبرعا آخرين بعد الوفاة في إنقاذ حياة 56 مريضاً وذلك من خلال التبرع بـ 48 كلية، و7 تبرعات بالكبد، وتبرع واحد بالرئة.
* التبرع بالأعضاء
وتسعى مؤسسة حمد الطبية لزيادة عدد الأشخاص المسجلين في سجل قطر للتبرع بالأعضاء، للمساهمة في إنقاذ حياة المرضى وذلك في إطار حملتها السنوية للتبرع بالأعضاء التي أطلقتها في وقت سابق من هذا العام وأعادت إطلاقها خلال رمضان الجاري في 11 مركز تسوق بمختلف أنحاء دولة قطر، حيث تتضمن الحملة الرمضانية السنوية منصات توعوية يعمل بها عدد من ممثلي مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) لتزويد أفراد الجمهور بمعلومات حول التسجيل كمتبرعين بالأعضاء بما في ذلك عملية التسجيل وفوائد التسجيل كمتبرعين بالأعضاء، إذ يبلغ عدد الأفراد المسجلين حالياً في سجل التبرع بالأعضاء بدولة قطر أكثر من 470 ألف شخص، ومن المستهدف زيادة هذا العدد ليصل إلى أكثر من 500 ألف شخص بحلول نهاية العام الجاري، حيث ينتقل كل يوم بعد الإفطار فريق متعدد الثقافات مكون من 50 إلى 70 من المثقفين الصحيين المدربين بمؤسسة حمد الطبية إلى 14 موقعاً للقاء أفراد الجمهور وتقديم النصائح حول كيفية حماية صحتهم وتعريفهم بالتأثير الإيجابي الكبير للتبرع بالأعضاء على صحة المجتمع، كما يعرض المثقفون الصحيون على زوار المنصات فرصة التسجيل كمتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة وتزويدهم ببطاقة التبرع إذا رغبوا في ذلك.
* مرافق حديثة مجهزة بأحدث التقنيات
ومن جانبه أكدَّ مصدر بمؤسسة حمد الطبية، أن الهدف الرئيسي من هذه الحملة السنوية هو رفع الوعي بين أفراد المجتمع حول التبرع بالأعضاء والمساهمة في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول التبرع بالأعضاء، ففي دولة قطر برامج لزراعة الكلى والكبد والخلايا الجذعية والرئة والقرنية، كما نأمل في إطلاق برنامج زراعة القلب قريباً، ويشرف على تنفيذ عمليات زراعة الأعضاء فريق من المتخصصين الذين يتمتعون بخبرات ومهارات كبيرة في هذا المجال، كما تتوفر مرافق حديثة مجهزة بأحدث التقنيات المتطورة التي تساعدنا على توفير رعاية آمنة وحانية، وتضاهي نتائج عمليات زراعة الأعضاء التي نجريها أعلى المعايير الدولية في هذا المجال، ويمكن لعمليات زراعة الأعضاء أن تسهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى كما تسهم بشكل كبير في تحسين الجودة النوعية لحياة الأشخاص المصابين بفشل مزمن لأحد أعضاء الجسم، وتأتي هذه الأعضاء من متبرعين متوفين كانوا قد تعهدوا خلال حياتهم بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة للمرضى المحتاجين لها، ويمكن لمتبرع واحد بعد الوفاة أن يسهم في إنقاذ حياة ما يصل إلى ثمانية أشخاص، ومن الممكن أيضاً التبرع بكلية واحدة أو بجزء من الكبد لأحد الأقارب أثناء حياة المتبرع، وتحرص مؤسسة حمد الطبية وفقاً لميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء على ضمان الاعتناء بالمتبرعين بالأعضاء وأفراد أسرهم، حيث يتم تقديم تأمين صحي مدى الحياة للمتبرعين الأحياء بالإضافة إلى تغطية أي دخل يفقده المتبرع بسبب أيام التغيب عن العمل أثناء العملية ومرحلة التعافي بعد الجراحة، كما نحرص على تكريم المتبرعين بالأعضاء لمساهمتهم في إنقاذ حياة المرضى وذلك خلال حفل سنوي ننظمه خصيصاً لهذا الغرض، ويحصل كل متبرع على وسام الإيثار تقديراً لعطائهم الإنساني.
* نعتمد معايير عالمية
ودعا المصدر إلى تسجيل مزيد من المتبرعين بالأعضاء في دولة قطر حتى لا يضطر أي شخص لمواجهة موقف فقدان أحد أفراد أسرته أو أحبائه أثناء انتظاره تلقي التبرع بعضو لإنقاذ حياته، محذرا من السفر لإجراء أي عملية زراعة بصورة تجارية غير مطابقة لأدنى معايير السلامة والصحة للمانح والمتلقي، حيث إن الشخص الذي يجريها في الخارج معرض للاختلاطات بنسبة 60 %، وبعض الاختلاطات تؤدي للوفاة بنسبة 11 % بناء على دراسات وأبحاث قامت بها مؤسسة حمد الطبية، كما أنَّ الشخص الذي يجريها في الخارج بمقابل مادي، قد يصاب بأمراض خطيرة كنقص المناعة المكتسبة، والتدرن، وهذه الأمراض تؤذي الشخص وتؤذي العضو المتبرع به، لأن القائمين على العملية هدفهم الأساسي الكسب المادي وليس صحة المريض، ناصحاً الأشخاص المرضى في قطر من مواطنين ومقيمين بالصبر، والثقة بأن الكوادر الطبية تدرس كل حالة، والأولوية في الزراعة هي صحة الفرد وليس لأي اعتبارات أخرى، حيث إن الطواقم الطبية والقائمين على برامج الزراعة مؤتمنة على صحة المرضى والمتبرعين، مؤكدا أنَّ مستوى جراحات زراعة الأعضاء في دولة قطر مطابق للمعايير العالمية، لافتا إلى أنَّ مؤسسة حمد الطبية حققت سمعة طيبة في هذا المجال، واستطاعت أن تكسب ثقة المجتمع، نظرا للنجاحات التي سجلتها تباعا في برامج زراعة الأعضاء في الكلى والكبد ومؤخرا في الرئة، كما أنَّ لمؤسسة حمد الطبية تعاونا مع عدد من الدول التي تحتاج إلى مساعدة، فهناك برامج لتطوير التقنيات، واستقطاب مرضى للعلاج في دولة قطر مع متبرعيهم، وهناك عدد من العمليات التي أجريت في قطر لمقيمين لديهم متبرعون من ذويهم في دولهم الأم.
* لا حالة وفاة
وأكدَّ المصدر أنَّ مؤسسة حمد الطبية لم تسجل أية حالة وفاة جرَّاء جراحة زراعة الأعضاء، أما فيما يتعلق بحالات رفض للعضو، نعم هناك حالات رفض، لكن لم يتم تسجيل أي حالة رفض تسببت في تعطيل العضو، والحالات التي تعرضت لرفض قام الفريق بالسيطرة عليها من خلال إعطاء المتلقي أدوية مثبطة للمناعة، بهدف خفض مناعة الجسم وبالتالي لا يرفض العضو الجديد، فالمناعة تتعامل مع الكلية المزروعة باعتبارها جسما غريبا، فالأدوية المثبطة للمناعة توقف المناعة وتمنعها أن تؤذي العضو المزروع.
وقد أجرى مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) عدة حملات توعوية ناجحة خلال الأشهر القليلة الماضية بالتعاون مع مجموعات مختلفة بالمجتمع ومؤسسات كبرى، حيث تم تصميم جميع هذه الحملات بهدف إزالة أي غموض حول التبرع بالأعضاء وتشجيع الجمهور على التسجيل كمتبرعين بالأعضاء، حيث تهدف دولة قطر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في التبرع بالأعضاء، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الدعم المجتمعي المستمر على نطاق واسع، وهو ما يؤكد على أهمية الحملة الرمضانية السنوية ودورها في المساعدة على رفع الوعي حول أهمية التبرع بالأعضاء.

الدستور الدائم لدولة قطر
قانون رقم (15) لسنة 2015 بشأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء البشرية
تسجيل 23 ألف متبرع جديد بالأعضاء
50 ألف شخص بسجل المتبرعين بالأعضاء في قطر
142 متبرعًا بالأعضاء بعد الوفاة..60 منهم قطريون
د.رياض :تأمين صحي مدى الحياة للمتبرّعين بالأعضاء الكلى تتصدّر عمليات زراعة الأعضاء في قطر

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك