الراية - الأربعاء22/10/2008 م

العميد الخرجي : قانون المرور ساهم في تراجع نسبة الحوادث في قطر
انطلاق ورشة السلامة المرورية في المشرق العربي بالدوحة
بسام العناني : الشباب يمثلون معظم ضحايا حوادث الطرق

- مجدي صالح :
 برعاية سعادة الشيخ عبدالله بن ناصربن خليفة ال ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية،وبحضور سعادة اللواء سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الامن العام رئيس الحملة الوطنية للوقاية من حوادث الطرق انطلقت صباح امس بفندق شيراتون بقاعة سلوي ورشة العمل حول بناء الشراكة من اجل سلامة المرور علي الطرق في المشرق العربي التي تنظمها ادارة المرور والدوريات بوزارة الداخلية بالتعاون مع منظمة الاسكوا -لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا- ومنظمة الشراكة العالمية لسلامة المرور وشركة شل.
حضر الافتتاح عددمن ضباط الادارات بالوزارة واعضاء الوفود المشاركة وممثلون من دول الاسكوا الثلاث عشرة لمناقشة التقدم الحاصل في ادارة سلامة المرور علي الطرق ومراجعة المقترح المقدم من اجل تاسيس الشراكة من اجل السلامة علي الطرق في المشرق العربي لزيادة التعاون الاقليمي في هذا الموضوع ودعم المبادرات المتعلقة به، هذا وتأتي ورشة العمل استكمالا لورشتي العمل السابقتين واللتين عقدت الأولي منهما في نوفمبر 2005 حول تطبيق الممارسات الحسنة في السلامة المرورية علي الطرق والثانية في ديسمبر حول بناء القدرات الوطنية للتحضير لاسبوع الامم المتحدة العالمي من اجل السلامة علي الطرق.
وفي الجلسة الافتتاحية لورشة العمل التي بدات بتلاوة ايات من الذكر الحكيم القي العميد محمد سعد الخرجي مدير ادارة المرور والدوريات كلمة رحب فيها بالمشاركين في الورشة متمنيا لهم طيب الاقامة في قطر التي تشهد نهضة شاملة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدي وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الامين حفظهما الله ورعاهما كما أشار العميد محمد سعد الخرجي مدير المرور والدوريات في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح أعمال الورشة إلي أن السلامة المرورية تمثل تحدياً قائماً تواجهه كل المجتمعات وعلي جميع المستويات الدولية والإقليمية والمحلية، وتسعي كل البلدان لإيجاد حلول مناسبة تساعد علي السيطرة الفعالة علي حوادث الطرق وما تسببه من كوارث. وبهذه المفاهيم - يضيف مدير إدارة المرور والدوريات - تعقد هذه الورشة بالتنسيق بين وزارة الداخلية في قطر وبالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا " الإسكوا" وشركة شل، والتي تسعي جميعها إلي تعزيز أطر التواصل والتعاون في كل المجالات لتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية المهمة.
واوضح العميد الخرجي : بان دولة قطر شانها شان باقي دول العالم تولي اهتماما بالغا لمعالجة المشكلات المرورية، مشيرا الي ان الحركة المرورية في قطر قد شهدت في الاونة الاخيرة تحسنا ملحوظا لاسيما بعد صدور قانون المرور الجديد الذي ادي تطبيقه الي التقليل من وقوع الحوادث المرورية وبالتالي خفض معدلات الوفيات التي كانت تنجم عن تلك الحوادث.
وأعرب العميد محمد سعد الخرجي في نهاية كلمته عن أمله في توصل المشاركين في ختام الورشة إلي توصيات وقرارات بناءة تحقق الأهداف المرجوة من هذه الشراكة علي أرض الواقع من خلال ما سيتم طرحه ومناقشته في هذه الورشة العلمية الأمنية المهمة. كما شكر اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام علي حضوره لافتتاح أعمال الورشة نيابة عن الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية.
بدوره أعرب بسام العناني ممثل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) عن تقدير هيئته لحكومة دولة قطر لرعايتها واستضافتها لهذه الورشة، وكذلك لشركة شل العالمية ومؤسسة الشراكة العالمية للسلامة علي الطرق اللتلن بادرتا إلي عقد الاجتماع.
وأكد العناني في كلمته أن منظمة الأمم المتحدة أدركت أهمية معالجة موضوع السلامة المرورية لفداحة ما ينجم عن حوادث الطرق من خسائر بشرية تطال بشكل خاص فئة الشباب وهم الشريحة الأكثر عطاءً في المجتمع، وبما أن (الإسكوا) هيئة اقتصادية اجتماعية فمن الطبيعي أن تعني بهذا الموضوع الذي تقدر الخسائر الناجمة عنه بما يتراوح بين 1 إلي 2 بالمئة من الناتج المحلي لدول المنطقة، أما الجانب الاجتماعي فيكمن في أن غالبية ضحايا حوادث السير والمرور في البلدان النامية هم المعيل الأساسي لأسرهم.
وأوضح العناني أن ورشة الشراكة تهدف إلي طرح سؤالين رئيسيين يهمان الأعضاء هما ماذا احتاج؟ وما الذي استطيع أن أقدمه للآخرين؟ ونحن نأمل أنه عن طريق العمل في شراكة واسعة سيكون بالإمكان تلبية أكبر عدد من "الاحتياجات" بشكل فعال باستخدام الأساليب والمواد المتوفرة. وحيثما يكون هناك حاجة لمواد جديدة فإننا نأمل أن تتمكن الحكومات أو الشركات من العمل معا، وبالتالي توفير الوقت والمال، لتطوير مواد يمكن أن يستخدمها جميع أعضاء الشراكة.
مدير عام الشراكة العالمية للسلامة علي الطرق أندرو بيرس قال في كلمته بمناسبة افتتاح أعمال الورشة أن حوادث السير باتت أزمة عالمية تزداد يوماً بعد يوم حتي أن عدد الضحايا والكلفة المادية لهذه الحوادث صارت تفوق الكوارث الطبيعية، وهذه الحوادث التي هي من صنع البشر وناتجة عن أخطاء أو تصرفات غير مسئولة يمكننا اذا استطعنا أن نعمل سوية أن نحد منها.
وأوضح بيرس أنه بالتطبيق الصحيح لقواعد السلامة علي الطرق كربط الحزام والحد من السرعة المفرطة يمكننا معالجة هذه المشاكل والوصول إلي هدفنا المتمثل في مجتمع من غير حوادث مرورية عام 2020.
كما تطرق اندرو لاهمية عقد ورشة العمل في هذا الوقت الراهن الذي يشهد مقتل(1.2) مليون شخص في الشوارع بسبب حوادث الطرق علي مستوي العالم، مشيرا الي ان الوضع للازدياد اذا ما وقف الجميع مكتوفي الايدي حول هذه المعضلة العالمية .موضحا بأن الاضرار الناجمة اقتصاديا الحوادث في الدول الضعيفة تبلغ اكثر من 65 مليار دولار سنويا.
كما أعرب نائب مدير عام شركة شل الشرق الأوسط وجنوب آسيا والقوقاز راؤول ريستوشي عن أمله في أن تكون هذه الورشة منعطفاً رئيسياً في سبيل الحد من المآسي الشخصية التي نراها كل يوم علي طرقنا في المنطقة، فنحن بواسطة أمور بسيطة وبحلول هندسية وحملات توعوية يمكننا أن نغير هذه الصورة وأن نواجه هذا التحدي عن طريق التعاون سوية.
موضحا اهمية الشراكة والتعاون بين مختلف الجهات لمواجهة مشكلات حوادث الطرق لكون هذا الامر متعلقاً بحياة وممتلكات.
بعد ذلك بدأت الجلسة الاولي للورشة التي تم خلالها عرض التقدم الحاصل في ادارة السلامة المرورية علي الطرق في كل من مملكة البحرين،المملكة الاردنية الهاشمية،المملكة العربية السعودية،الجماهيرية الليبية ودولة قطر،كماتضمنت الجلسة الثانية ايضا مناقشة الانجازات في ادارة سلامة المرور علي الطرق من قبل جميع المشاركين،وفي الجلسة تحدث كل من السيد وحيد الخاروصي والسيد باسل شعبان والانسة نيلي الغصيني حول المتطلبات الاقليمية لسلامة المرور علي الطرق وتحدث فيها السيد ممثل شركة شل حول القطاع الخاص كشريك اساسي في سلامة المرور علي الطرق،والسيد ممثل الشراكة شل العالمية من اجل سلامة المرور حول الحاجة الي انشاء شراكة اقليمية من اجل سلامة المرور علي الطرق،وفي الختام الجلسة ناقش المشاركون مقترحا حول بناء شراكة من اجل سلامة المرور علي الطرق في المشرق العربي.
يذكر أن 14 دولة من الأعضاء في الإسكوا تشارك في ورشة العمل التي تعقد في الدوحة إلي جانب ممثلي عدد من المنظمات غير الحكومية وعدد كبير من الشركات العاملة في قطر والمنطقة.
انخفاض حوادث المرور 55%
وعلي هامش ورشة العمل صرح العميد سعد الخرجي مدير ادارة المرور بأن هذه الورشة تأتي نتيجة التعاون والاتفاق الذي قامت به كل من وزارتي الخارجية والداخلية والاسكوا , فضلا عن ان هذه هي المرة الاولي التي تشارك فيها شركة جلوبال في أمن وسلامة الطرق.
وأوضح الخرجي بأن هناك استفادة لاشك فيها من خلال عرض تجارب الدول والهيئات العالمية المشاركة في ورشة العمل , فعلي الرغم من اختلاف القوانين المرورية في كل بلد الا ان المدخل هو مجال الاستفادة من الخبرات اما الية التنفيذ فهي التي تختلف من دولة الي أخري.
ولفت الي أن هذا يعد الاجتماع الاول الذي يتم لعمل شراكة لدول المشرق العربي ولتنفيذ استراتيجية جيدة لبحث السلامة المرورية.
وأشاد مدير ادارة المرور بتجربة دولة السويد التي تسعي الآن لجعل حوادث الطرق فيها تصل الي درجة الصفر.
وأكد علي أن عدد الحوادث المرورية علي الطرق القطرية منذ تطبيق قانون المرور الجديد انخفضت مابين 45 الي 55 % كما أن الحوادث الرادارية شهدت انخفاضا كبيرا وواضحا، ولفت الي أن تضافر الجهود ما بين الهيئات والوزارات المختلفة سوف يؤدي حتما الي انخفاض واضح في الحوادث المرورية.
وأشار الخرجي الي أن هناك عدداً من المشاركات الجدية من مؤسسات الدولة المختلفة المهتمة بهذا الامر وصلت الي حوالي 25 جهة مشاركة من قطر وهناك 15 جهة من خارج قطر.
وأعلن مدير ادارة المرور أنه لأول مرة في قطر يتم عمل ندوة لاتخاذ توصيات بالشراكة في قطر.
كما أشار العميد محمد المالكي الي تجربة دولة السويد المهمة في مجال السلامة المرورية وقال : ان دولة السويد وضعت هدفها في تخفيض نسبة الحوادث المرورية الي درجة الصفر منذ حوالي 50 عاما ونحن نأمل أن تصل لدينا امكانيات الثقافة المرورية والتقنية التي يمكن أن تؤدي الي تخفيض عدد الحوادث خاصة أن لدينا القوانين المرورية التي يمكنها أن تكمل المثلث المطلوب لتحقيق هذا الهدف.
وأكد المالكي أن هذا يعد الاجتماع الاول الذي أدي الي تحقيق الشراكة في مجال المعرفة المرورية في دول المشرق العربي لعمل استراتيجية لبحث السلامة المرورية.

قانون رقم (13) لسنة 1998 بشأن المرور
قانون رقم (10) لسنة 1979م بشأن قواعد المرور
مرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور
مرسوم بقانون رقم (32) لسنة 2005 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (13) لسنة 1998 بشأن المرور
قرار وزير الداخلية رقم (5) لسنة 1991 بتحديد قيمة إشارات المرور وأعمدتها في حالة إتلافها
قرار وزير الداخلية رقم (1) لسنة 1981م باللائحة التنفيذية للقانون رقم (10) لسنة 1979م بشأن قواعد المرور
انتظار قانون المرور
المواطنون يحاكمون قانون المرور
تحديد مصير قانون المرور اكتوبر المقبل
المطالبة بتوعية المواطنين : بقواعد المرور
مخالفات فورية لغير الملتزمين بقواعد المرور
ارتفاع معدلات القضايا المرورية أمام القضاء
حظر تعطيل حركة المرور في الحوادث البسيطة
قانون المرور حقق الانضباط .. والغرامات قاسية
قانون المرور والإجراءات الوقائية للحد من الزحام
مطلوب إعادة النظر في غرامات وعقوبات قانون المرور
وزارة الداخلية لا تهدف لجمع المال من مخالفي قواعد المرور
إعادة توقيت الإشارات الضوئية يحل مشكلة الاختناقات المرورية
السويدي: البنية التحتية لم تعط الفرصة لإنجاح قانون المرور الجديد
حجز سيارات التحفيص طبقاً لقانون المرور رقم (19) لسنة 2007م
العجمي: استكمال مرافق البنية التحتية يكبح جماح الحوادث المرورية