تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


الراية - الخميس28/5/2009 م

رسالة دكتوراه قطرية تدعو لمواجهة إعلامية للإرهاب
درجة الامتياز مع مرتبة الشرف للعميد سلطان المنصوري
المطالبة بتعميق دور الإعلام في التصدي للإرهاب
 لجنة المناقشة : الرسالة تثري المكتبة الإعلامية العربية
 الباحث : الإرهاب ساهم في اختراق الأمن القومي العربي
 مطلوب استراتيجية عربية شاملة للمواجهة

 الراية - هالة شيحة :
حصل الباحث العميد ركن طيار سلطان سالمين سعيد المنصورى على درجة الدكتوراه فى الفلسفة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عن رسالته - التى نوقشت بكلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالقاهرة - والتى جاءت تحت عنوان " الاعلام والعمليات النفسية فى مواجهة الارهاب والتحديات المعاصرة لتحقيق الامن القومي".
وحضر المناقشة د .سلطان المنصورى الملحق العسكري  بالقاهرة وعدد كبير من الاساتذة والمهتمين.
وضمت لجنة الحكم والمناقشة كلاً من د . على الدين هلال استاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ( رئيساً )، واللواء د . سمير فرج محافظ اسوان الاسبق (عضواً) ولواء اركان حرب د . عبد الرحمن رشدى الهوارى ( مشرفاً ) ود . محمود على الدين الاستاذ بكلية الاعلام بجامعة القاهرة (مشرفا).
واشادت لجنة المناقشة بالرسالة والجهد الجهيد للباحث والذى اظهر أهمية تعميق دور الاعلام فى مواجهة ظاهرة الارهاب واكدت اللجنة ان الرسالة تشكل اثراء للمكتبة الاعلامية العربية.
وفى استعراضه للرسالة اشار الباحث الى ان العالم قد شهد فى ظل المتغيرات العالمية والاقليمية المعاصرة - خاصة خلال العقود الاخيرة من القرن العشرين واوائل القرن الحادى والعشرين تصاعد العمليات الارهابية والتى نتج عنها خسائر جسيمة تزيد او تتساوى مع خسائر الحروب النظامية بما ادى الى اعتبار الارهاب صورة من صور الحروب المعاصرة .. وكانت احداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 بمثابة حد فاصل بين طرق واساليب التصدى لظاهرة الارهاب ، حيث قادت الولايات المتحدة الامريكية الحرب على الارهاب ... والتى نتج عنها شن حربين نظاميتين فى أفغانستان والعراق والقيام بحملات اخرى ما بين عسكرية واقتصادية او سياسية ضد العديد من الدول والمنظمات والجماعات الاسلامية فى مختلف مناطق العالم من اجل القضاء على الارهاب او حصاره او تجفيف منابعه ، وقد استهدف النظام العالمى الجديد منطقة الشرق الاوسط وامتدادها شاملة الدول الاسلامية المحيطة ، وبما أطلق عليه " الشرق الاوسط الاوسع " وفى ظل اشتعال هذه الحروب والحملات ضد الارهاب ، فقد برز دور الاعلام والعمليات النفسية ، والتى تعد حالياً - ومع تطبيقات الاستراتيجيات الحديثة- سلاحاً أساسياً يخصص له دور بارز مثل باقى الاسلحة القتالية الاخرى ، ويختص بالتأثير على الاطراف المضادة ونقل الاحداث من ارض الواقع حتى ان حرب الخليج الثانية اطلق عليها " حرب ال CNN".
وقد اثبتت الاحداث ان الاعلام والعمليات النفسية ركيزتان اساسيتان من ركائز الامن الوطنى او القومى فى مواجهة الارهاب والتحديات المعاصرة المحيطة بالوطن العربي ، خاصة فى ظل النظام العالمى الجديد ، وفى ظل عدم الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط والتى تتزايد فيه وحوله الاطماع العالمية والاقليمية وتعيش بين ربوعه جماعات ارهابية نشطة.
ووفق الباحث فان الاعلام هو الوسيلة الرئيسية لنقل الاحداث والذى يتم من خلاله نقل الاراء والتحاليل وتوجيه الرأي العام والتأثير عليه نحو التصرف تجاه هدف محدد ، وقد ازداد دوره فى عصر العولمة كافراز لثورة الاتصالات ، وأصبح الاعلام مجالاً تنافسياً على المستويات العالمية والاقليمية لنقل الحدث وقت وقوعه فى اى ركن من اركان العالم ، وفى المجال نفسه فقد اصبح الوسيلة الرئيسية التى تستخدمها العمليات النفسية فى التأثير على الشعوب وعلى الاهداف المختارة واذا كانت القوى الكبري التى تملك اعلاماً اقوى تسيطر تماماً على العولمة الاعلامية فان الارهاب قد نجح ايضاً فى استخدام الاعلام بكل صوره للتأثير السلبي على الشعوب ونقل رسائله التى يعلن بها عن نفسه وذلك من خلال وسيلتين .. الاولى هى استغلال السباق الاعلامى بصوره المختلفة لنقل الاحداث الهامة حيث تكون الاحداث الارهابية مثار اهتمام للاعلام الرسمى والخاص الذى يسارع بنقلها الى الجماهير ودائماً ما تكون غوغائية الحدث وتعدد خسائره وما يصرح به الارهابيون بمثابة رسائل نفسية لنشر الارهاب الفكرى لدى الجماهير ، والثانية استغلال الارهابيين لشبكات الانترنت والرسائل المنقولة عبر وسائل الاعلام المختلفة من اجل تأكيد قدرتهم على شن عمليات ارهابية الى جانب التجنيد لذوى النفوس الضعيفة والقاء دروس وتعليمات للجماعات الارهابية المتفرقة .. ومن ثم فان الاعلام- وبرغم دوره التنويري والثقافى والمعلوماتى الا انه قد يسهم فى خدمة الارهاب بطرق غير مباشرة، اما العمليات النفسية والتى يبث معظمها من خلال رسائل اعلامية فانها تهدف باستمرار الى بناء رأى عام معارض للتداعيات الناجمة عن الحدث ، وحرمان الارهابيين او القوى المحركة للارهاب من اى مزايا قد يحصلون عليها من خلال الاعلان عن جرائمهم ، كما يعمل على توجيه الرأى العام للتصدى للظواهر السلبية الناجمة عن الحدث والعمل على تفعيل الاجراءات الايجابية لاحباط اهداف الارهاب.
واذا كان الامن القومى العربي قد اضير من احداث الارهاب والحرب على الارهاب خلال المرحلة الماضية ، الا انه استفاد ايضاً من انطلاقه فى توجيه الاعلام وتطوره ، الى جانب استخدام العمليات النفسية الى حد ما فى مواجهة التحديات المحيطة والتى يمثل الارهاب احد عناصرها الرئيسية ومن هنا تهتم الرسالة باستنباط استراتيجية محددة الاهداف من اجل تفعيل دور الاعلام والعمليات النفسية فى مواجهة الارهاب وبما يؤدى الى تحقيق الامن القومى العربي.
الإعلام والأمن القومي
ويرى الباحث ان الارهاب والحرب على الارهاب سببت اضراراً عديدة للوطن العربي ومنطقة الشرق الاوسط على اتساعها وادى الى اختراق الامن القومى العربي بمجالاته المختلفة سواء من خلال احداث ارهابية او حروب واجراءات قمعية فى مجال الحرب على الارهاب ، صاحبتها حملات نفسية من خلال اعلام يستخدم كل وسائل التقنيات الحديثة ، ادى الى تأثيرات سلبية على الوطن العربي برمته وهو ما يتطلب استراتيجية عربية لتفعيل دور الاعلام والعمليات النفسية على المستوى العربي للتصدى لظاهرة الارهاب برمتها والتصدى للتحديات المعاصرة بما يؤدى الى تحقيق الامن القومى العربي.
ولكن الباحث يلفت الى ان ثمة اشكالية  عند صياغة هذه الاستراتيجية  تكمن فى قدرة الارهاب وانتشاره واتساع مجال الحرب على الارهاب وتأثيراتها والتواجد العسكري الاجنبي الكثيف على الارض العربية واختراقه للامن القومى ، الى جانب قدرة الاعلام الغربي المتفوقة واهدافه فى تغيير نمط الحياة على ارض المنطقة من خلال اعلام " علمانى " مضاد للقيم والتراث العربي مع استخدام احدث الوسائل فى العمليات النفسية والتى تبث كرسائل من خلال هذا الاعلام وتدعم اهدافه ، خاصة فى مجال الشباب من اجل التمرد على القيم المتوارثة هذا الى جانب ان الاعلام الغربي يستغل العديد من وسائل الاعلام العربية ويوجه رسائله عبرها ضد النظم العربية الحاكمة ، اكثر مما يوجهها للقضاء على ظاهرة الارهاب ، بذريعة الحث على الاصلاح وتطوير النظم الادارية والاقتصادية والسياسية كركيزة لتجفيف منابع الارهاب على الارض العربية لذا فان الاستراتيجية المقترحة لابد ان تتصدى للمؤثرات السلبية للاعلام الغربي ، الى جانب التصدى لظاهرة الارهاب.
استراتيجية شاملة
 ويشير الباحث الى ان اشكالية اخرى فى صياغة الاستراتيجية المقترحة ،تتمثل فى غياب استراتيجية عربية شاملة يمكن ان تستند عليها ، حيث ان الاستراتيجية الشاملة تكون بمثابة القوة الفاعلة التى تدعم الاستراتيجيات الفرعية وتحدد المبادىء والاسس التى تستند عليها.
وبالاضافة الى ذلك فان المتغيرات المعاصرة على المستويين العالمى والاقليمي تتسارع خطاها زمنياً ومادياً .. وهو ما يتطلب الاسراع بصياغة الاستراتيجية وتحقيق المرونة الكاملة لكى تواكب هذه المتغيرات وتتغلب عليها.
أهداف الرسالة
وتحقق الدراسة عدة اهداف تمس صميم الامن القومى العربي منها : التعرف على جذور الارهاب فى المنطقة والعالم ، وتحليل اسلوبه فى استخدام الاعلام والعمليات النفسية وفى التأثير على الرأى العام الاقليمي والعالمي، التعمق فى دراسة الاعلام ووسائله المختلفة ودوره وارتباطه بثورة الاتصالات والمعلومات وتعدد مجالاته وامكانية توجيهه للتصدى لظهارة الارهاب ، ودراسة العمليات النفسية ومجالات تأثيرها والاسلوب الامثل لتوحيد جهودها مع وسائل الاعلام للتصدى للارهاب ، التعرف على المتغيرات والتحديات المحيطة بالعالم العربي وانعكاساتها على ظاهرة الارهاب واستخدام وسائل الاعلام والعمليات النفسية للتصدى لهذه الظاهرة ، صياغة استراتيجية عربية مقترحة لتفعيل قدرة الاعلام والعمليات النفسية العربية لمواجهة الارهاب.
وتستنتج الدراسة ان ظاهرة الارهاب تحولت الى ما يشبه الصراع المسلح ما بين جماعات مجهولة. لها اهداف مضللة وما بين قوى كبرى ودول تعانى بشدة من هذه الظاهرة نتيجة لما احدثته من خسائر بشرية ومادية كان ابرزها -على وجه الاطلاق- العمليات الارهابية ضد الولايات المتحدة الامريكية فى 11 سبتمبر 2001 وبما ادى الى اشعال الحرب ضد الارهاب التى لا تزال قائمة حتى الان ولم تتوقف نيرانها بعد.
وقد ادى الارهاب من ناحية والحرب ضد الارهاب من ناحية اخرى الى المساس بالامن القومى العربي بل واختراقه وهنا يأتى دور الاعلام والعمليات النفسية كأحد الافرع الرئيسية النشطة فى مجال  " الحرب على الارهاب " لتقوم بدورها الرئيسي من اجل تجفيف منابع الارهاب ، والعمل على استقرار الامن والسلم فى منطقة الشرق الاوسط.
وقد تعرضت الرسالة للاستراتيجية المقترحة فى هذا المجال والتى يجب الاصرار على تنفيذها ومن هنا توصى الرسالة ب: اولاً بناء الاستراتيجية العربية الشاملة اذ يمثل بناء هذه الاستراتيجية ضرورة للحفاظ على الامن القومى العربي بكل مجالاته ومن خلال هذه الاستراتيجية يمكن تفعيل الاستراتيجية المقترحة للتصدى للارهاب وتتحقق هذه الاستراتيجية من خلال مؤسسة القمة العربية ، من خلال جامعة الدول العربية حيث تم تكليف خبراء على مستوى العالم العربي فى كل المجالات لصياغتها استدلالاً بما هو موجود من اتفاقيات على مستوى عالمى واقليمي وعربي ، والخبرات المكتسبة سواء على المستوى العربي او العالمى ، الى جانب الاستخدام الامثل للركائز العربية الكثيرة ، ومراعاة المحددات والتهديدات المحيطة ثم يتم اقرار هذه الاستراتيجية بواسطة قمة عربية ويوافق عليها وتصبح هى الاساس لصياغة الاستراتيجيات القطرية وبما يحقق الامن القومى العربي الشامل.
وعن المدى الزمنى لصياغة الاستراتيجية يجب الا يزيد هذا المدى الزمنى عن فترة تتراوح بين " 3-5 " سنوات لان التحديات تتصاعد والامن القومى العربي يحاط بتهديدات عديدة.
وتشمل الاستراتيجية الشاملة : تحقيق الاهداف والغايات العربية والتى تنحصر فى تحقيق الامن العربي القومى ، بناء القوى وتكامل اركانها وتنسيق السياسات العربية بما يجعلها مؤثرة فى محيطها الاقليمي والعالمى والتكتل لمواجهة الازمات والتحديات والتهديدات الخارجية ، وتطوير النظام العربي حيث الاتفاق على حد ادنى من التضامن والتنسيق العربي- العربي والارتقاء بمؤسسات جامعة الدول العربية لتصبح كياناً مؤثراً على المستوى العربي والاقليمي والعالمي، مع وضع اسس للاصلاح والتطوير القطرى العربي بما يتواكب مع النظم العالمية الحديثة ويندمج فى العولمة بمجالاتها المختلفة ، ودفع عجلة الاصلاح وتطوير النظم الاقتصادية والاجتماعية بهدف تحقيق اقصى استفادة من الامكانيات الاقتصادية العربية المتعددة ، فى التنمية البشرية بمجالاتها المختلفة ، القضاء على الامراض الاجتماعية فى العالم العربي " خاصة فى الدول محدودة القدرة الاقتصادية " بما يحقق سلامة المجتمع العربي ويدفع الاقتصاد العربي الى الاندماج فى الاقتصاد العالمى ، وبناء القدرة العسكرية الشاملة باعتبارها ركيزة اساسية فى تحقيق الامن القومى العربي الشامل حيث ترتكز الولايات المتحدة على تواجدها الكثيف فى المنطقة ، الى ضعف القدرة العسكرية لمعظم الدول العربية فى التصدى للتهديدات المحيطة الى جانب عدم القدرة العربية فى ملء الفوارغ فى الشرق الاوسط ولو تحققت استراتيجية عربية شاملة فى المجال العسكري خاصة فى تنفيذ الخطط الامنية ، وبناء قاعدة صناعات عسكرية متقدمة وانشاء قيادة موحدة ، فسوف تقتنع الولايات المتحدة بان وجودها فى المنطقة غير ذى ضرورة.
وفى مجال استراتيجية التصدى للارهاب وتجفيف منابعه تعرضت الرسالة لهذه الاستراتيجية من جميع الاوجه وهى استراتيجية مكملة للاستراتيجية الشاملة وتتطلب الظروف المحيطة تفعيلها وتوفير كل متطلباتها على ان يكون المسؤول عن بناء الاستراتيجية جامعة الدول العربية ممثلة فى مجالسها المتخصصة وفى مقدمتها مجلسا وزراء الداخلية والعدل العرب ، وذلك من خلال فنية تدرس كل ما هو محيط بظاهرة الارهاب واسباب نمائها ، وكيفية التغلب عليها ، ثم صياغة الاستراتيجية والتصديق عليها من القمة العربية لتصبح نافذة المفعول وتتقيد بتنفيذها جميع الدول العربية ، على ان تشمل الاستراتيجية ايضاً محددات الحرب على الارهاب والتى لا تقل خطورة تداعياتها عن ظاهرة الارهاب نفسها.
وبالنسبة للمدى الزمنى لتنفيذ الاستراتيجية لا يتعدى المدى القريب " 3 - 5  سنوات " على ان تحقق بكل مجالاتها خلال المدى الزمنى المتوسط " حتى 10 سنوات ".
 وتدعو الاستراتيجية فى المجال السياسي الى ضرورة التنسيق والتعاون على المستوى الاقليمي والدولى للتصدى لظاهرة الارهاب والتوسع فى عقد الاتفاقيات الامنية الخاصة بذلك الى جانب الاصرار على عقد  مؤتمر عالمى بخصوص القضاء على الارهاب ، وهو ما فشلت فيه قمة العالم 2005 ، هذا الى جانب معالجة التوجه الدولى لتنفيذ مبادرة الشرق الاوسط الاوسع بما يحقق اكتساب مزايا والتصدى لسلبيات هذه المبادرة وبما لا يؤثر على الاستقرار والامن فى المنطقة العربية.
وتشدد على ان يكون الدفاع عن الاسلام ، هو احد الاهداف السياسية والدبلوماسية لجميع الدول العربية الى جانب ان تتولى المؤسسات الدينية العربية نشر الحقائق التى تدل على سماحة الاسلام وتفنيد الادعاءات المضادة والعمل على دعم الجاليات الاسلامية فى العالم ، بحيث تتحول الى قوى ضغط " لوبى اسلامى " فى الدول المقيمين بها وبما يحقق قدرة فى التأثير الاسلامى على مستوى العالم اجمع الى  جانب تطوير الاتفاقيات العربية والثنائية والاقليمية بتجفيف منابع الارهاب طبقاً للخبرات المكتسبة والمتغيرات العالمية والاقليمية.
الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي
و فى المجال الاقتصادى والاجتماعى يقول الباحث اوضحت تقارير التنمية الانسانية للعالم العربي العديد من السلبيات التى تؤدى الى نماء الارهاب على الارض العربية ، وكلها تندرج نحو سلبيات اقتصادية واجتماعية فى الوقت الذى يشير فيه المحللون الى ان نماء ظاهرة الارهاب على الارض العربية تأسست على عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية وهو ما يتطلب الانطلاق فى مجالات الاصلاح الاقتصادى والاجتماعى بخطط تتناسب مع طبيعة ونظام كل دولة عربية ، على ان تقوم جامعة الدول العربية بتصميم نماذج للاصلاح على مدد زمنية محددة وباتخاذ اجراءات متعددة فتكون دليلاً للدول العربية فى هذا المجال  واتجاه الاستثمارات العربية " خاصة من دول الخليج " الى الاستثمار فى الوطن العربي ، بما يدعم جهود الدول العربية " الاقل نماء " على اتخاذ سياسات اصلاح والتوجه نحو التنمية البشرية وبما يحقق مطالب تلك الاستثمارات وهو امر يؤدى الى تجفيف منابع الارهاب المؤسس على الفقر والامراض المجتمعية وتطوير السياسات العربية فى المجال الاقتصادى والتوجه نحو الاندماج وتنفيذ الاتفاقيات فى هذا المجال بما يؤدى الى نماء تكتل اقتصادى عربي يمكنه الاندماج فى العولمة الاقتصادية واستخدام كل المميزات التى يقدمها العالم الغربي فى مجال الاصلاح من اجل الارتقاء بمستوى الانسان العربي والثقافة العربية ، ودعم القدرة الاقتصادية العربية.
المجال العسكري
 ومن المعروف ان العنصر الرئيسي فى التصدى لظاهرة الارهاب هى القدرة العسكرية والامنية لذلك يجب - كما يضيف الباحث - ان يتحقق تنسيق شامل مع جميع الاجهزة العربية وتبادل للخبرات فى مجال التصدى للارهاب ، الى جانب ان تشمل مهام جميع الاجهزة الامنية والعسكرية العربية ، الطرق المثلى للتصدى لهذه الظاهرة والتعامل مع الارهابيين وتتبع خطواتهم قبل تنفيذ جرائمهم والتصدى لهم اثناء وبعد التنفيذ وهو ما يتطلب : انشاء مركز ادارة أزمات تكون احد مهامها الرئيسية تجميع وتحليل المعلومات عن الارهاب ، تنظيم وحدات من القوات المسلحة تكون مهمتها الرئيسية للتصدى للارهابيين والقبض عليهم ويتوفر لها كل الامكانيات التى تدعم قدرتها على تنفيذ مهامها والتوسع فى التدريبات المشتركة ونقل الخبرة بخصوص مقاومة الارهاب.
مجال الإعلام والعمليات النفسية للتصدي لظاهرة الإرهاب
وهو ما تعرضت له الرسالة ايضاً بتفاصيل عديدة وهامة ويري الباحث ان المسؤول عن بناء الاستراتيجية جامعة الدول العربية من خلال المجالس المتخصصة وفى مقدمتها الامانة العسكرية - مجلس وزراء الاعلام العربي وباقى المجالس والامانات التى لها علاقة بالاعلام والعمليات النفسية على ان تتبلور الاستراتيجية من خلال لجان فنية متخصصة ويتم اقرارها من المجالس الوزارية فى الجامعة ثم تصدق عليها القمة العربية وتصبح دليلاً للدول العربية فى هذا المجال على ان تتم الصياغة والتفعيل فى المدى الزمنى القريب " 3 -5 " سنوات.
مشتملات الاستراتيجية
ويأتى التخطيط الاعلامى فى مقدمة مشتملات هذه الاستراتيجية بهدف تحرير الاعلام وعدم فرض قيود عليه الى جانب تحديد الخصائص والاهداف الذى يتوجه اليها الاعلام فى التنسيق مع العمليات النفسية من اجل التصدى للارهاب ، شاملاً اسس التعاون ما بين الاعلام العربي وبين الاعلام الاقليمي والعالمى فى هذا المجال على ان يكون الاعلام متمشياً مع طبيعة وظروف الشعوب العربية حافظاً للقيم والتراث ، متصفاً بالمصداقية وان تكون العمليات النفسية ذات مضمون عميق من اجل رفع الروح المعنوية للشعوب العربية وتحفيز الارهابيين لتغيير نمطهم السلوكى والابتعاد عن الارهاب واعلان توبتهم.
 وتنبه الدراسة الى اهمية التنسيق والتكامل الاعلامى العربي :  باعتبار ان ذلك احد الاهداف التى يجب ان تحرص عليها الاستراتيجية من اجل توحيد جهود الاعلام  لمحاربة الارهاب وليس من اجل دعمه او توصيل رسالة الى الجمهور وهو ما يتطلب جهداً عربياً كبيراً فى اقناع الفضائيات بهذه الامور واستقطابها لدعم الجهود الحكومية فى هذا المجال.
 ويرى الباحث ان التنسيق يكتمل فى حالة انشاء قنوات عربية موحدة " تليفزيون- اذاعة- صحافة مرئية ومسموعة الخ " تكون مهمتها الرئيسية هى نشر الحقائق بشفافية كاملة والاعلان عن الاحداث فى نفس توقيت حدوثها دون تدخل من قيادات او مراعاة توجهات انظمة معينة ، وفى هذه الحالة يمكن ان تساير الفضائيات العربية هذا الاسلوب وتبتعد عن تنفيذ اهداف الارهابيين بطريقة غير مباشرة.
ويدعو الباحث الى بلورة الرؤية الاعلامية فى مجال الارهاب ، وهى احدى اهم وظائف التصدى لظاهرة الارهاب من خلال توسيع المشاركة الجماهيرية فى اعلان آرائهم فى مسائل الارهاب وكيفية التصدى لها وهو مجال يمكن من خلاله توسيع  قاعدة المناهضين للارهاب وسماع الارهابيين لاراء الجماهير فى افعالهم مما يؤدى الى ترك بعضهم لجرائمهم الارهابية هذا الى جانب استفادة اجهزة الامن من هذه الاراء وتفعيل الحوار مع الارهابيين المقبوض عليهم او التائبين والتعرف على وسائل تجنيدهم وارائهم فى جرائم الارهاب " بعد التوبة " وهو مجال يتحقق من خلال العديد من الفوائد خاصة لو شاركهم فى هذا الحوار علماء ورجال الدين لتجسيد هذه الاراء وابداء النصح للشباب فى عدم تجاوبهم مع نداءات التجنيد والارهاب.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قانون رقم (3) لسنة 2004 بشأن مكافحة الإرهاب
مرسوم بقانون رقم (38) لسنة 2002 بإنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
قرار مجلس الوزراء رقم (7) لسنة 2007 بإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب
قرار أميري رقم (4) لسنة 2008 بتعديل بعض أحكام القرار الأميري رقم (6) لسنة 2007 بتشكيل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
قرار أميري رقم (87) لسنة 2007 بتعديل بعض أحكام القرار الأميري رقم (6) لسنة 2007 بتشكيل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
مكافحة الاتجار بالبشر
تعزيزوحماية حقوق الانسان
إدارة حقوق الإنسان بالداخلية تعزز وتحمي الحريات
المحكمة الدستورية.. ضمانة لاحترام حقوق الانسان
الأمير يصدر قانونا بتعديل إنشاء لجنة حقوق الإنسان
إقرار الميثاق الجديد واضافة بند تعزيز حقوق الإنسان
بروتوكول للتعاون القطري-المصري في حقوق الإنسان
إنشاء مجلس حقوق الانسان لمراجعة المؤسسات وضمان استقلالها
تعرض ضحايا الاتجار بالبشر للإذلال وسوء المعاملة يفقدهم كرامتهم الإنسانية
النصر: قطر حريصة على مكافحة الإرهاب
قطر خالية من غسل الأموال وتمويل الإرهاب
الشوري يبحث قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية
التصديق علي اتفاقية دول مجلس التعاون لمكافحة الارهاب
وزراء العدل العرب يبحثون الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب
إنجازات قطر متميزة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
الأمير يصدر وثيقتين بالموافقة علي الانضمام الي الاتفاقية الدولية لقمع الإرهاب
الأمير يصادق علي التعاون الأمني مع البحرين واتفاقية التعاون لمكافحة الإرهاب

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك